تأخر في تسليم كتب دراسية.. والطلبة ينتظرون

أخبار

أفاد ذوو طلبة في مدارس خاصة على مستوى الدولة، بعدم تسلم أبنائهم بعض الكتب الدراسية الخاصة بوزارة التربية والتعليم حتى اليوم، على الرغم من قرب انقضاء الشهر الأول من العام الدراسي الجاري.

فيما ذكرت الوزارة أنها غير مسؤولة عن تأخر تسليم الكتب الذي يتم بشكل مباشر بين المدارس والمطابع، وفق وكيل الوزارة، مروان الصوالح.

وعزا المدير التنفيذي لقطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام، فيصل بن حيدر، هذا الأمر إلى تأخر مدارس خاصة في تسليم قوائم باحتياجاتها من الكتب، وسداد المستحقات المالية الخاصة بذلك.

بينما قال مديرو مدارس خاصة إن هناك تأخراً في طباعة الكتب، نتج عنه عدم تسليمها للطلبة حتى اليوم.

وتفصيلاً، قال منصور أحمد، والد ثلاثة طلبة في الصفوف الخامس والسابع والتاسع في مدرسة بن خلدون في الشارقة، إن أبناءه لم يتسلموا حتى الآن كتبهم كاملة، رغم مرور شهر على بدء الدراسة، ما دفع طلبة إلى طباعة نسخ من الكتب بأنفسهم ليتمكنوا من متابعة دروسهم وشروحات المعلم.

من جانبه، أكد جوني عاصم، أنه سدد الرسوم الدراسية وثمن الكتب الدراسية لابنيه الطالبين في الصفين الخامس والتاسع في مدرستي الشارقة الدولية والشارقة الخاصة، وهما تطبقان منهاج وزارة التربية والتعليم، لكنهما حتى هذه اللحظة لم يتسلما كتب مادتي العلوم والرياضيات، متسائلاً عن سبب التأخر كل هذه الفترة.

وقال أحمد إبراهيم، وحمد هاشم، ومحمود السيد، ذوو طلبة في مدارس خاصة في دبي وأبوظبي، إن مدارس أبنائهم لم تسلمهم الكتب المدرسية كاملة، ولذا لم يتمكنوا من مذاكرة دروسهم ومتابعتها نتيجة هذا التأخير غير المبرر، معربين عن مخاوفهم من استمرار هذه المشكلة لوقت أطول من ذلك، خصوصاً أن كل يوم يمر تقترب فيه امتحانات الفصل الدراسي الأول.

إلى ذلك، قال وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان الصوالح، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك آلية لتوريد الكتب إلى المدارس الخاصة وهي تطبق للسنة الثالثة على التوالي، تتمثل في تعامل المدارس مباشرة مع المطابع التي حددتها الوزارة، بحيث تقوم كل مدرسة بتحديد حاجتها من الكتب في وقت مبكر، ودفع مستحقاتها المالية كاملة، لتتولى المطبعة بدورها طباعة الكتب وتسليمها في الوقت المحدد.

وأوضح أن الخلل في عملية تسلّم وتسليم الكتب مسؤولية المدارس الخاصة، وليس الوزارة، مؤكداً أن الكتب متوافرة كاملة في المطابع، وجاهزة للتسليم.

ورداً على معلومات انتشرت أخيراً تفيد بوجود أخطاء في المناهج، أكد الصوالح، خلو الكتب والمناهج من أية أخطاء، وأنه في حال اكتشاف أي خطأ يتم إصلاحه على الفور بالتعميم على المدارس.

وفي ما يتعلق بالمدارس الحكومية، أوضح الصوالح، أن أي نقص في الكتب بها ناتج عن عملية التنقلات للطلاب من مدارس إلى أخرى، إضافة إلى وجود زيادة في أعداد الطلاب عن الأعداد التي أرسلتها المدارس للمطابع مبكراً، لافتاً إلى سد احتياجات كل المدارس الحكومية من الكتب كاملة، إضافة إلى توفير نسخ فورية لسد الاحتياجات الطارئة في كل مدرسة.

بدوره، قال المدير التنفيذي لقطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام، فيصل بن حيدر، إن مطبعة «مسار» عملت بكل طاقتها لطباعة الكتب المدرسية كاملة، حسب احتياجات المدارس الحكومية والخاصة، دون أي تأخير من قبلها، مؤكداً أن تأخر إدارات مدارس خاصة في إرسال قوائم باحتياجاتها من الكتب، وتأخر أخرى في سداد المستحقات المالية الخاصة بها، سببان رئيسان في تأخر وصول الكتب للطلاب حتى هذا اليوم.

في المقابل، أكد مديرو مدارس خاصة، أنهم على تواصل دائم مع المطابع المسؤولة عن طباعة الكتب المدرسية منذ بداية العام الدراسي، إلا أن هناك تأخراً في طباعتها، نتج عنه عدم تسلّم الطلاب لها حتى اليوم، وأجمعوا أن أكثر الكتب غير المتوافرة هي لمادتي العلوم والرياضيات. وقالوا إن اللجان المسؤولة عن تسلّم الكتب من المطابع تنتظر توفرها ليتسنى توزيعها على الطلاب.

المصدر: الإمارات اليوم