توصية بمعاقبة السائق حال إخفاء إصابته بـ «الصرع» أو «السكري»

أخبار

حمّل مجلس المرور الاتحادي، السائقين مسؤولية الإبلاغ عن إصابتهم بالأمراض المزمنة، مثل (السكري والصرع)، سواء قبل أو بعد الحصول على الرخصة، وأوصى بمعاقبة السائق في حال إخفاء مرضه، وذلك تجنباً لوقوع حوادث مرورية تنجم عنها وفيات أو إصابات بليغة.

وأكد رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، خلال اجتماع المجلس، الخميس الماضي، ضرورة ربط قواعد بيانات وزارة الصحة، والهيئات الصحية في الدولة مع إدارات المرور، وهيئات الترخيص، بهدف التعرف إلى أعداد المصابين بتلك الأمراض، وطبيعة حالتهم الصحية، وإمكانية قيادتهم للمركبات.

وقال إن «حادث عجمان الذي وقع، أخيراً، بسبب إصابة سائق مركبة بـ(الصرع)، ونتج عنه حالتا وفاة وإصابات بليغة يتحمّل مسؤوليتها السائق نفسه»، لافتاً إلى أن «الإفصاح عن الأمراض التي يعانيها الشخص للجهات المختصة قبل الحصول على رخصة القيادة، ستجنبه المُساءلة القانونية، في حال وقوع أي حوادث بسبب مرضه».

وأضاف أن «السائق الذي يُصاب بـ(السكري أو الصرع)، أو أي مرض خطر، مُلزم بإخطار الجهات المعنية بمرضه، للنظر في حالته الصحية، واتخاذ القرارات التي تحفظ سلامته، وتوفر الأمان لمرتادي الطريق».

وأشار إلى أن «وزارة الصحة والهيئات الصحية يقع عليها دور مهم في إخطار إدارات المرور بأسماء الذين يعانون أمراضاً مزمنة قد تؤثر فيهم عند القيادة»، مؤكداً ضرورة تعاون أولياء الأمور مع الجهات المعنية في الإبلاغ عن إصابة أبنائهم بأمراض قد تشكل خطراً عليهم، وعلى مستخدمي الطرق، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، من خلال تقديم المشورة، والتأكد من الحالة الصحية للشخص.

وذكر أنه «يتعين على جهات الترخيص في الدولة، طلب إجراء فحص طبي شامل لطالب رخصة القيادة قبل منحها له، للتعرف إلى حالته الصحية»، مشدداً على أن «قيادة السيارة لمثل هؤلاء الأشخاص تعرّضهم وتعرّض حياة الآخرين للخطر».

وأوضح الزفين أن «من التوصيات الضرورية كذلك، دفع المخالفات المرورية لغير المواطنين عند السفر، نظراً لتهرب البعض من الدفع، وتراكم مبالغ كبيرة عليهم».

وأضاف أن «هناك أشخاصاً ارتكبوا مخالفات كثيرة، وعادوا إلى بلدانهم دون سداد الغرامات»، لافتاً إلى أن «ربط السفر مع دفع المخالفات المرورية دون تحديد سقف للحد الأدنى، يسهم في ضبط سلوكيات كثيرين، نظراً لسفر المقيمين سنوياً إلى بلدانهم لزيارة أقاربهم، وتالياً سيكونون حريصين على عدم ارتكاب مخالفات مرورية».

ولفت إلى أن «المجلس أوصى بتوحيد مواعيد حظر الشاحنات على جميع الطرقات الخارجية على مستوى الدولة، بالتعاون مع وزارة تطوير البنية التحتية، وإدارات وهيئات المرور في الدولة».

وأشار الزفين إلى أن «كثرة حوادث الشاحنات تحتم على الجهات المعنية في الدولة التكاتف لتنظيم أوقات سير الشاحنات، لخطورتها على السيارات الخفيفة، خلال ساعات الذروة»، موضحاً أن «تنظيم ساعات خروج الشاحنات يقلل من الازدحام المروري والحوادث المرورية».

المصدر: الإمارات اليوم