تُهم ومحاكمات تلاحق سياسيات في العالم

أخبار

حل عام 2016 ثقيل الوطأة على وجوه سياسية على المستوى العالمي، إذ لم تقتصر مسألة أن “الله يغير من حال إلى حال” على التحولات التي شهدتها مدن وعواصم العالم، بل تعدتها لتطال “الجنس الناعم” الذي يشغل مناصب مهمة في دول عدة في العالم، ونحن هنا نضيء مساحة علة تلك الشخصيات المتهمة بتورطها في قضايا فساد، فضلاً عن تلقيها اتهامات تتعلق بمسائل تعدت النطاق الشخصي، لشتغل الرأي العام بأسره.

غرام وانتقام

اعتقال مدعية عام نيويورك تارا لينش (41 عاماً) لاستخدامها وسيلة «للتنصت غير القانوني» بهدف التجسس على حبيبها خوفاً من ارتباطه بعلاقة غرامية مع زميلتها، وقد اتهمت بتزوير توقيع القضاة بشأن وضع أجهزة التنصت على الهواتف، وهي قيد التحقيق بعد فصلها من العمل.

حب عبر الأحزاب

فاجأت الديمقراطية الأسترالية شيريل كيرنوت الجميع بانشقاقها عن حزبها وانضمامها إلى حزب العمال في عام 1997. ولكن تبين، أخيراً، أنها كانت على علاقة غرامية مع عضو الحزب السيناتور غاريث إيفانز، استمرت خمس سنوات.

ولقد نفى الثنائي علاقتهما لسنوات عدة، إلى أن كشف أحد الصحافيين النبأ اليقين، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني من إيفانز واصفاً العلاقة بينهما بـ «الشغف الذي يلهب الأحاسيس».

تزوير وفساد

تستمر التهم بملاحقة الفرنسية مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية، وذلك في جولة أخرى من الاتهامات تطال هذه المرة تزوير عملية التصويت في البرلمان الأوروبي، بعد الانتخابات الإقليمية الفرنسية أخيراً. علماً أنه قد سبق التحقيق مع لوبان ووالدها في قضية فساد، بتزوير بعض الأصول العقارية التي يمتلكانها.

استغلال نفوذ

عزل البرلمان الكوري الجنوبي رئيسة البلاد بارك غيون هاي بسبب فضيحة فساد لإساءة استخدام النفوذ، إلى جانب صديقتها المقربة تشوي سون سيل التي اتهمت باستغلال علاقاتها لممارسة النفوذ في شؤون الدولة، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد. وتخضع الرئيسة هاي للاستجواب، مع تعليق صلاحياتها، وستقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستدعم قرار البرلمان بعزل الرئيسة أم سترفضه.

إقصاء نهائي

عزل مجلس الشيوخ البرازيلي الرئيسة اليسارية ديلما روسيف من منصبها خلال عام 2016، بتهمة التلاعب بالحسابات العامة لإخفاء حجم العجز الفعلي في البلاد، وذلك بعد تصويت 61 سيناتوراً من أصل 81 من أجل إقالتها النهائية والرسمية، وذلك في ختام إجراءات قضائية تداخلت فيها السياسة وأثارت جدلاً واسعاً في البلاد.

اتهامات قضائية

تعتبر كريستين لاغارد ثالث مدير لصندوق النقد الدولي تواجه اتهامات قضائية، فقد أدانتها محكمة فرنسية بالإهمال في قضية تعويض رجل أعمال فرنسي بمبلغ 400 مليون يورو عن أسهمه في شركة مملوكة للدولة، عندما كانت وزيرة للمالية في فرنسا. ومن جهتها ترفض لاغارد الإقرار بتهمة الإهمال الموجهة إليها.

تواطؤ غير مشروع

وجه قاضٍ في بوينوس آيرس تهمة لرئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا كيرشنر، التي حكمت البلاد من 2007 إلى 2015، تهم في قضية فساد، وذلك بالمحسوبية والتواطؤ غير المشروع والاحتيال الإداري في إسناد صفقات عامة لرجل أعمال مقرب منها. وأمر القاضي بتجميد أملاكها بقيمة عشرة مليارات بيزة.

تشويه سمعة

ختمت كاثلين كاين، النائب العام في بنسلفانيا مسيرتها القضائية بالقضاء على سمعتها ومهنتها كمحامية، بعد إدانتها بإساءة استخدام منصبها، وصدور حكم بحقها بالسجن لما يتراوح بين 10 و23 شهراً لتسريب ملفات خاصة بإحدى هيئات المحلفين الكبرى على نحو مخالف للقانون وبهدف إحراج مدعٍ عام منافس والحنث تحت القسم. مع الحكم ببقائها 8 سنوات تحت المراقبة.

دراسات مناقضة

أفادت دراسة جديدة لجامعة رايس الأميركية أن السياسيات، من الجنس الناعم، أقل عرضة للتورط في قضايا فساد، مقارنة بنظرائهن الذكور، كما أنهن من أكثر الفئات معارضة ومحاربة لقضايا الفساد عند حصولها بمرأى من أعينهن.

معايير أخلاقية

كشفت دراسة لجامعة ماريلاند الأميركية أن قضايا الفساد تقل حين تشكل النساء نسبة أكبر من المقاعد البرلمانية، وقد تم التأكيد على ذلك التصريح عبر دراسة للبنك الدولي حول «الفساد والنساء في الحكومة». وخلصت الدراسة لارتباط المعدلات المرتفعة لمشاركة المرأة في الحكومة بمستويات أقل من الفساد. إذ أن النساء يحملن معايير أكثر ترتبط بالسلوك الأخلاقي وهن أكثر قلقاً على الصالح العام.

المصدر: البيان