جامعة الفجيرة.. نهضة تعليمية في الدولة وبوابة لدخول المستقبل

أخبار

أعلن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، مطلع يونيو/حزيران الماضي، الإطلاق الرسمي لجامعة الفجيرة خلال حفل تم تنظيمه بفندق سيجي الديار بالفجيرة، بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والدكتور أحمد حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي.

جاء انطلاق الجامعة تطوراً موضوعياً لكلية الفجيرة، لتأكيد أن الاستثمار في التعليم، هو بوابة الدخول للمستقبل، من خلال دفع مسيرة التعليم في الدولة إلى الأمام والارتقاء بمستوى مخرجاته، ليصل إلى مصاف الدول المتطورة، وأن الجامعة تعزز أهمية التعليم العالي وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة للإسهام في تنمية التعليم الأكاديمي، وفقاً لخطط استراتيجية شاملة تنتهجها الجامعات الإماراتية التي أصبحت منافساً قوياً للجامعات العريقة في العالم، ووجود هذه الجامعة، سيكون له دور بناء في توفير المعرفة لأبناء الإمارات وأبناء الدول المجاورة، ما يؤكد نجاح استراتيجية القيادة في جعل الإمارات قبلة للراغبين في الحصول على خدمات متميزة في كل المجالات.

«الخليج» تسلط في هذا التحقيق الضوء على واقع جامعة الفجيرة، من حيث إنشاؤها وكلياتها والتخصصات التي ستدرس.

يقول سعيد بن محمد الرقباني، مستشار صاحب السمو حاكم الفجيرة، رئيس مجلس أمناء الجامعة، إن انطلاق جامعة الفجيرة يأتي تتويجاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، منذ تأسيس اللبنة الأولى لكلية الفجيرة عام 2006 التي واصلت خلال السنوات العشر الماضية عملها الدؤوب، لتحقيق رؤية سموه من خلال طرح أفضل البرامج العلمية التي تفيد الوطن والمواطن وتؤهله ليكون فاعلاً في مسيرة البناء والتقدم.

وأكد أن رسالة جامعة الفجيرة تنصبّ على توفير تعليم ذي جودة عالية في جميع التخصصات، فضلاً عن دعم البحث العلمي والتطبيقي والدراسات العليا، وتعليم متعدد التخصصات.

من جهته قال مدير الجامعة، الدكتور محمد غرس الدين: «إن النقلة النوعية التي تشهدها جامعة الفجيرة، تعدّ بداية نحو التميز الأكاديمي والتعليم الراقي، ولكي تتحول الكلية إلى جامعة، كان لا بدّ من وضع خطة استراتيجية محكمة تعكس رؤية حكومة إمارة الفجيرة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، في توفير التعليم لكل الراغبين داخل الإمارة وخارجها في استخدام أحدث طرق التعليم التكنولوجية».

وتابع، بناء على رؤية الإمارة، فإن من أولويات الجامعة، تعظيم استخدام التكنولوجيا عبر اتباع طرق التدريس الحديثة والتعليم الإلكتروني، وتعظيم المشاركة المجتمعية وخدمة أفراد المجتمع، من خلال تدعيم مركز التعليم المستمر وإنشاء مركز للابتكار بالجامعة، فضلاً عن تنويع البرامج الأكاديمية بما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية. 

وأضاف، أن الخطة الاستراتيجية لجامعة الفجيرة 2016 2020 تسعى إلى تحقيق رسالة الجامعة بتوفير تعليم عالي الجودة، ودعم الدراسات العليا والبحث العلمي، ورعاية الابتكار والتجديد والقيادة، من خلال برامج أكاديمية جديدة في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، موضحاً أنه سيطرح، خلال الأسابيع القادمة، أول برامج التخصصات العلمية في الماجستير، وهو إدارة الأعمال MPA.

واستطرد قائلاً: شُكّلت لجنة من خبراء أجانب وعرب، للبدء في إجراءات تصميم برامج كلية الهندسة، وجاءت أولوية التنفيذ، لطبيعة الفجيرة الخاصة، ومشاريع هندسية ذات وتيرة سريعة الانتشار، وكانت هذه من ضمن خطة الجامعة الاستراتيجية للتنفيذ، خلال الأشهر القليلة المقبلة، بما يتلاءم مع احتياجات الإمارة أولاً والدولة بشكل عام.

وأشار غرس الدين، إلى أن برامج الجامعة ارتكزت على طرح برامج أكاديمية متميزة، مع مجموعة من القيم والتقاليد الجامعية التي تسهم في تكوين أجيال من الموارد البشرية ذات الكفاءة والنزاهة وتحافظ على قيم المجتمع الإماراتي.

ولفت إلى أنه أجريت عملية تنمية مهنية شاملة لكل العاملين في الجامعة، ووفّرت أحدث التقنيات التعليمية التي من شأنها ضمان جودة التعليم بأعلى المستويات التزاماً بشروط الاعتماد الأكاديمي لوزارة التعليم العالي، مبيناً أن هذه المعايير تركز على الابتكار في التعليم، وتسهم في دعم الاستثمار والتوظيف في الإمارة. 

وعن عدد طلبة الجامعة الحاليين، قال، إنه يبلغ 250 طالباً، ومن المتوقع زيادتهم مع بداية العام الدراسي، لافتاً إلى أنه ليس هدف الجامعة زيادة العدد وحسب، وإنما توفير تعليم عالي الجودة، عبر الاستعانة بالكفاءة والتخصص في جميع المجالات، مؤكداً أنه على المدى القريب هناك خطة لتوسعة مبنى الجامعة، حتى الانتهاء من إنشاء مبنى جديد يستوعب أعداد الطلبة والتخصصات الجديدة التي ستفتح، بحسب خطة الجامعة الاستراتيجية 2020. 

وثمّن مدير الجامعة، دعم سعيد الرقباني، منذ انطلاقها، مبيناً حرصه المستمر وجهوده وعمله الدؤوب لتحقيق رؤية صاحب السموّ حاكم الفجيرة، من خلال طرح أفضل البرامج العلمية التي تفيد الوطن والمواطن، وتؤهله ليكون فاعلاً في مسيرة البناء والتقدم، واستقطاب الكفاءات البشرية العربية والأجنبية دون النظر إلى بعد المكان الجغرافي أو التكلفة المادية، حيث إن رسالتها تنصبّ على توفير فرص تعليم ذات جودة عالية في جميع التخصصات، ودعم البحث العلمي والتطبيقي والدراسات العليا، وتوفير فرص تعليم متعدد التخصصات. 

وتطرق إلى برامج الجامعة التي تعتمدها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهي في كلية إدارة الأعمال: بكالوريوس إدارة الأعمال، وعلوم مالية ومصرفية، وإدارة الموارد البشرية، ودبلوم إدارة الأعمال. وفي كلية تكنولوجيا المعلومات: بكالوريوس تكنولوجيا المعلومات في الشبكات وأمن نظم المعلومات، والإنترنت والتجارة الإلكترونية، ودبلوم تكنولوجيا المعلومات. وفي كلية الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة: بكالوريوس الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة في العلاقات العامة، والإعلام الرقمي، والصحافة، والإعلان، ودبلوم العلاقات العامة. وفي كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية: بكالوريوس اللغة العربية وآدابها، وبرنامج تأسيسي معتمد للطلبة الحاصلين على أقل من نسبة 60% بالثانوية العامة.

وأضاف أن الجامعة تعدّ إضافة كبيرة للإمارة، حيث كانت وما زالت تستقطب عدداً كبيراً من الطلاب، لما توفره من مزايا وما تضعه من خطط تهدف إلى الرقي بالمستوى، لتكون صرحاً علمياً يشابه، بل يتفوق، على الجامعات الأخرى.

المصدر: الخليج