جناح الإمارات في «الجنادرية»… الحفاظ على الماضي والاعتزاز بالحاضر

منوعات

حقق جناح الإمارات المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» نسبة حضور كبيرة، كونه تضمن عدداً كبيراً من الفعاليات الثقافية والتراثية، إذ يتفاعل زوار الجناح مع الرقصات الشعبية الإماراتية وطريقة الصيد بالصقور، ويتعرفون على بعض العادات والتقاليد الخاصة بسكان الإمارات.

ويستعرض الجناح التراثين البحري والبدوي للإمارات، كبناء السفن الخشبية من دون الحاجة إلى استخدام الكومبيوتر أو المعدات الحديثة، وتنظيم سباقات القوارب الشراعية والكبيرة، والمحافظة على تقاليد حرفة صيد اللؤلؤ والغوص، كما يتيح الجناح لزواره طوال أيام المهرجان الاطلاع على آثار وصور حياة الماضي القديم الموثقة في المتاحف الإماراتية والعالمية.

وقال المتحدث الرسمي لجناح الإمارات العربية المتحدة سعيد بن حمد الكعبي: «إدارة الجناح سعت إلى التنوع في المشاركات والفعاليات وتسليط الضوء على جانبي التراث والثقافة الإماراتيين، منها الركن البحري الذي يحكي تاريخ الصناعات البحرية، مثل صناعات اللؤلؤ، والصناعات القائمة على تعليب الأسماك وأدوات الصيد، والركن البدوي الذي يضم جناحاً للصقور يعرف الزائر بطرق الصيد القديمة والأدوات التي تستخدم في هواية الصقارة».

وأضاف أن الجناح يقدم عروضاً تتمثل في لوحات فنية تجسد موروث الإمارات الشعبي الغني بالألوان كفن الشلة والرزفة والحربية واليولة وعزف الربابة، إضافة إلى ركن السوق النسائية الذي يعرض عدداً من المنتجات النسائية اليدوية التي تشتهر بها الإمارات، مشيراً إلى أن إدارة الجناح هدفت إلى التنوع في العرض المسرحي لعدد من الأفلام الوثائقية التي تحاكي إرث الإمارات التاريخي.

وأكد أن إدارة الجناح حرصت على إشراك الحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية من كبار السن في الفعاليات، إيماناً منها بأهمية ظهور المهن كما يمارسها أصحابها الحقيقيون، وتركيز الجناح على تعليم ونقل هذه المهن للجيل الجديد من الشباب.

ولفت إلى أن قيادة الإمارات حريصة على المشاركة في مهرجان «الجنادرية» والمهرجانات الدولية التي تعكس أهمية المحافظة على التراث وجمعه وتطويره ونقله للأجيال، لاسيما أن التراث في المنطقة بصورة عامة مر بمراحل غير مكتوبة أدت إلى ضياع الكثير منه، لذلك كثفت إدارة الجناح الجهود لتوثيقه وجمعه من خلال الأرشفة التصويرية والكتابية، وأصدرت 27 كتاباً يهتم بهذا الشأن، وتقديم العروض الحية لأجل ترويج جمالية التراث مع المحافظة على خصائصه الأصيلة.

وأبرز الجناح تراث الإمارات وأسلوب حياة الإماراتي قديماً في البرّ والبحر، نظراً إلى طبيعة التضاريس الجغرافية للدولة، كما أبرز المكانة التي احتلتها الإبل في هذه الحياة، كما قدم الجناح لزواره نموذجاً عن الصيد وما يمثله في حياة الإماراتي سابقاً، وكذلك رياضة سباق الخيل.

المصدر: الحياة