حجاج بيت الله يستقبلون أول أيام التشريق.. والمتعجلون يحزمون الأمتعة لمغادرة مدينة الخيام البيضاء غدا

أخبار


تستقبل جموع حجاج بيت الله الحرام اليوم بمنى أول أيام التشريق الذي يوافق ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وقد أنهوا أمس أداء مناسك يوم العيد بالتحلل من إحرامهم وطواف الإفاضة وذبح الهدي، بعدما قاموا برمي جمرة العقبة الكبرى وبعد أن قاموا بالأخذ من رؤوسهم.

ويقوم ضيوف الرحمن اليوم برمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، مكررين ذلك في كل يوم من أيام التشريق الثلاث المقبلة، وذلك اتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيما يستعد المتعجلون منهم للذهاب للمسجد الحرام لأداء طواف الوداع غدا ومغادرة مدينة الخيام البيضاء.

وأعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أمس نتائج إحصاءات الحج لهذا العام، حيث بلغ إجمالي عدد الحجاج مليونين وتسعمائة وسبعة وعشرين ألفا وسبعمائة وسبعة عشر حاجا، منهم مليون وثمانمائة وثمانية وعشرون ألفا ومائة وخمسة وتسعون حاجا من خارج المملكة، والبقية وعددهم مليون وتسعة وتسعون ألفا وخمسمائة واثنان وعشرون حاجا من داخل المملكة، الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين.

إلى ذلك، أخضعت وزارة الصحة جميع سائقي حملات الحج العاملين في موسم حج هذا العام لاختبارات تعاطي المنشطات والمواد المحظورة، حيث تم فحص 12458 سائقا، وذلك ضمن برنامج (يقظ) الذي تنفذه وزارة الصحة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد أظهرت الفحوصات إيجابية 32 منهم للعقاقير والمنشطات المحظورة وقد تم استبعادهم نهائيا.

من جانب آخر أكد علماء ومفتون من أنحاء العالم يؤدون المناسك هذا العام أن المملكة العربية السعودية تثبت في كل موسم حج، نجاحها وتفوقها في إدارة الحج بكفاءة ومثالية، وإنهاء الحجاج لنسكهم بكل راحة وأمن وطمأنينة.

وقال عباس قاسم سعيد مفتي جمهورية ملاوي رئيس مجلس العلماء وأحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام: إن نجاح المملكة في إدارة منظومة الحج، وإدارة الجموع المليونية التي تأتي من كل فج عميق في وقت ومكان ضيق، ثمرة تخطيط سليم ودقيق جدا. وأكد أن استضافة المملكة لهذه الجموع من العلماء والمفكرين والمثقفين كل عام دليل على ما توليه المملكة من عناية ورعاية بالعلم والعلماء والمفكرين.

إلى ذلك، جهز مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ملايين النسخ من مصحف هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيعها على الحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بإصدارات وتراجم وأحجام مختلفة من إنتاج المجمع، وتعد هدية خادم الحرمين الشريفين من أغلى ما يتطلع الحاج للحصول عليه بعد انتهائه من أداء الفريضة، وهي مخصصة للحجاج، ومكتوب على المصحف «هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى حجاج بيت الله الحرام» وتمثل أعظم الهدايا لكونها كتاب الله العزيز – القرآن الكريم – أعظم كتاب على وجه الأرض.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط