حكومة الوفاق ترحب بالاستعداد الدولي لتسليحها

أخبار

قتل أربعة من عناصر قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في اشتباكات مع تنظيم داعش، أمس، أثناء محاولة القوات الحكومية التقدم باتجاه منطقة أبو قرين الاستراتيجية شرق طرابلس، واندلعت اشتباكات بين قوات ليبية ومقاتلي تنظيم داعش شرقي مدينة مصراتة، وسط ترحيب من جانب حكومة الوفاق باستعداد القوى الدولية لتسليحها، في حين أقرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بوجود قوات خاصة أميركية في ليبيا.

وقال المركز الإعلامي للعملية التي أطلقتها قوات حكومة الوفاق بهدف استعادة منطقة أبو قرين تحت مسمى «البنيان المرصوص»، إن مستشفى مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) المركزي استقبل جثامين ثلاثة قتلى إثر انفجار لغم أرضي أثناء تقدم القوات.

وأضاف على صفحته في موقع فيسبوك في وقت لاحق، سقوط قتيل رابع خلال التقدم، كما تمكنت طلائع القوات من استباق سيارة مفخخة بتفجيرها، دون وقوع إصابات أو أضرار.

وكان المركز الإعلامي أعلن في وقت سابق، الثلاثاء، عن اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق وعناصر التنظيم قرب أبوقرين، مضيفاً أن سلاح الجو التابع للقوات الحكومية نفذ غارات على مواقع للتنظيم خلال الاشتباكات.

التقدم نحو سرت

وأكد ناطق باسم القوات الليبية، إن القوات تستعد للتقدم نحو مدينة سرت التي استولى عليها التنظيم العام الماضي في إطار خطط لتنفيذ هجوم مضاد بعد أن استولى المتشددون على أراض في الشهر الماضي. وقال المقاتلون المتمركزون في مصراتة، إنهم يريدون دعماً دولياً لمساعدتهم في استعادة المدينة التي أصبحت أهم قاعدة للتنظيم خارج سوريا والعراق، لكنهم لن ينتظروا هذا الدعم لبدء عمليتهم.

ترحيب بالتسليح

في الأثناء، رحبت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أمس، بتأييد مجموعة الدول الداعمة لها رفع الحظر عن تسليحها، معتبرة أن ذلك سيشكل ركيزة لبناء جيش موحد في مواجهة «داعش».

وقال نائب رئيس الحكومة الليبية موسى الكوني: «انهارت المؤسسات الحكومية بانهيار المؤسسة العسكرية، لذلك فإن همنا الأول هو توحيد هذه المؤسسة وإعادة بنائها. ومن دون تسليح لا نستطيع أن نحقق ذلك». وأضاف أن تأييد رفع الحظر عن التسليح، يشكل «ركيزة لبناء الجيش القوي الذي نريده، الجيش القادر على محاربة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وسيتم تجهيز الجيش بشكل يليق به».

وتابع الكوني: «نتطلع إلى الحصول على كل أنواع الأسلحة، الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، لكن الأولوية بالنسبة لنا هي لسلاح الطيران»، موضحاً «نريد طيارين وطائرات عمودية وطائرات حربية».

وأعلنت قوات حكومة الوفاق أنها خاضت اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قرب أبوقرين، خلال محاولتها التقدم بهدف استعادة هذه المنطقة من أيدي التنظيم الجهادي، وذلك في إطار عملية عسكرية تحت مسمى «البنيان المرصوص» أطلقتها الأسبوع الماضي.

وقال المركز الإعلامي للعملية على صفحته في موقع فيسبوك، إن «قوات عملية البنيان المرصوص تشتبك مع تنظيم داعش في محيط (…) أبو قرين»، مضيفاً أن سلاح الجو التابع للقوات الحكومية نفذ غارات على مواقع للتنظيم خلال الاشتباكات. وتابع المركز: «القوات تتقدم بكافة محاورها».

كوماندوس أميركي

في غضون ذلك، أقر ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بما كانت نشرته «البيان»، السبت الماضي، حول نشر قوات أميركية خصوصاً «فريق كوماندوز» في ليبيا.

وقال الناطق أمس، إن الجيش الأميركي لا يملك «صورة كافية» عن الوضع في ليبيا، لكن فرقاً صغيرة من قوات العمليات الخاصة تعمل في هذا البلد لجمع معلومات استخباراتية. وأقر البنتاغون في ديسمبر بوجود فريق كوماندوس أميركي في ليبيا بعدما أقدمت قوات محلية على طرد أعضائه ونشر صور لهم على موقع «فيسبوك».

وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع بيتر كوك، أن الولايات المتحدة ما زال لديها «وجود صغير» في ليبيا مهمته محاولة تحديد الأطراف والمجموعات التي قد تكون قادرة على مساعدة الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش.

وقال كوك: «هذا الوجود الصغير للقوات الأميركية يحاول التعرف إلى اللاعبين على الأرض ويحاول تحديد دوافعهم بدقة وما يسعون إلى القيام به».

تقصي الصورة

وأضاف: «هذا الأمر يهدف إلى إعطاء صورة أفضل عما يحدث (…)، لأننا لا نملك صورة كافية، وهذه طريقة سمحت لنا بجمع معلومات استخباراتية عما يحدث هناك». وأكد أن هذه الفرق لا تملك وجوداً «دائماً» في ليبيا، وهي تدخل البلاد وتخرج منها. وأشار إلى أن هدف هذه الفرق حالياً ليس تدريب مقاتلين محليين أو تجهيزهم، وهي المهمة التي تقوم بها وزارة الدفاع في سوريا مع مجموعات تحارب تنظيم داعش.

وأكد الناطق أن الولايات المتحدة تدعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج، مشدداً على أن وزارة الدفاع الأميركية مستعدة «للقيام بدورها» في دعم عسكري محتمل للسلطات الليبية. لكنه أضاف أن الوزارة «لم تتلق أمراً بالتحرك» في هذا الاتجاه حتى الآن.

إصابة

أصيب أحد أفراد فصيل الهندسة العسكرية من جراء انفجار قداحة أثناء تفكيك لغم أرضي بجامعة بنغازي. وقال مسؤول مكتب الإعلام في كتيبة «شهداء الزاوية» الشهيرة بكتيبة «بوحليقة»، وحيد الزوي، إن رئيس عرفاء عطية المغربي كان يقوم بعمليات تمشيط وتفكيك للعبوات الناسفة والألغام الأرضية داخل الحرم الجامعي، وأثناء تفكيك لغم أرضي انفجرت القداحة ما أدى إلى إصابته بجروح في الرجلين.

ولفت الزوي إلى أن فصيل الهندسة العسكرية التابع لكتيبة «بوحليقة»، يقوم بعمليات تمشيط واسعة على مدى أسبوعين متواصلين، ونتج عنها أصابة بعضهم من جراء انفجار عبوات ناسفة وألغام أرضية. يذكر أن خبير قسم إبطال المتفجرات، الملازم طارق السعيطي، أصيب الاثنين من جراء انفجار لغم أرضي بسيارته بمنطقة سيدي فرج بمدينة بنغازي. بنغازي ــ الوكالات

المصدر: البيان