حلب تجوع تحت النيران وتقدم النظام

أخبار

حقق جيش النظام السوري تقدماً إضافياً، أمس، شرقي مدينة حلب غداة مقتل 32 مدنياً على الأقل جرّاء القصف المدفعي والجوي، ما يفاقم من معاناة السكان المحاصرين في هذه الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بينما أعلنت ميليشيات «حزب الله» الإرهابي مقتل أحد عناصرها، كما قتل نحو اثنين من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية خلال الاشتباكات في حلب، فيما قتل جندي تركي وأصيب 5 باشتباكات جرت في شمال سوريا في إطار عملية «درع الفرات».

وذكر المرصد السوري، أن الجيش النظامي بات يسيطر على ستين في المئة من حي مساكن هنانو، الأكبر في القسم الشرقي من المدينة ويتقدم بسرعة. وأكد التلفزيون السوري الرسمي، أمس، من جهته أن «وحدات الجيش تتقدم داخل مساكن هنانو من ثلاثة محاور»، معتبراً أن الحي يشكل «أكبر جبهات حلب حالياً». وتخول سيطرة الجيش بالكامل على مساكن هنانو، أن يفصل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية عن جنوبها، كما يمكنه من الإشراف نارياً على حي الصاخور المجاور. وتعرض حي مساكن هنانو، أمس، وأحياء أخرى تحت سيطرة الفصائل في شرق المدينة إلى قصف مدفعي وغارات جوية لقوات النظام، غداة قصف مدفعي وغارات عنيفة الخميس. وأدى القصف الجوي والمدفعي للنظام السوري على الأحياء الشرقية، الخميس، إلى مقتل 32 مدنياً بينهم خمسة أطفال بحسب المرصد. وتعد هذه الحصيلة بين الأعلى التي تسجل منذ استئناف الجيش قصفه على شرق حلب في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بهدف استعادة المدينة من أيدي فصائل المعارضة. واستهدف حي باب النيرب بشكل خاص ببرميل متفجر ألقته مروحية بحسب مسعفين من الدفاع المدني. ومنذ الخميس، تمكنت خمس عائلات، إحداها صباح أمس، من مغادرة شرق حلب إلى حي الشيخ مقصود ذات الأغلبية الكردية في شمال المدينة. وأفاد المرصد عصراً بوصول أربعة أطفال إلى الشيخ مقصود، حيث قدموا من شرق المدينة. وذكر المرصد أن عشرات العائلات حاولت، أمس، الفرار من حي بستان الباشا في شمال حلب إلى الشيخ مقصود، إلا أن مقاتلي الفصائل منعوا عبورها.

من جهتها، أعلنت ميليشيات «حزب الله» مقتل محمد رضا شلهوب من بلدة المالكية جنوب لبنان، خلال الاشتباكات في حلب. كذلك نعت ميليشيات «فاطميون» الأفغانية قاسم قرباني وبستان صالحي، حيث قتلا في سوريا أثناء مشاركتهما في العمليات العسكرية إلى جانب النظام.

من جهة أخرى، تسببت غارات جوية على قريتين في ريف حلب الغربي، أمس، بمقتل 15 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، وفق المرصد.

وإلى جانب جبهة حلب تشتد المعارك في محافظة الرقة على بعد 160كلم شرقاً الخاضعة بمعظمها لسيطرة تنظيم «داعش».

وأعلن الجيش التركي، أمس، مقتل جندي في شمال سوريا، حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» خلال اشتباكات مع إرهابيين. وقال الجيش في بيان نشرته وكالة أنباء «الأناضول» القريبة من الحكومة إن طائرات حربية تركية نفذت غارات جوية على سبعة أهداف تابعة لتنظيم «داعش» شمال سوريا. وأشار البيان إلى أن الجندي قتل في الاشتباكات التي اندلعت عقب الغارات، وأصيب خمسة.

المصدر: الخليج