حلب تحت القصف.. ومطالبة دولية بوقف جرائم الحرب

أخبار

تعرضت أحياء عدة في مدينة حلب السورية لقصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المسلحة ليلاً، على رغم تمديد الهدنة التي يفترض أن تكون قد انتهت منتصف الليلة الماضية، فيما واصل تنظيم «داعش» قطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام بين مدينتي حمص وتدمر، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مطار عسكري.

وأفادت وسائل إعلام في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، عن غارات جوية لقوات النظام استهدفت ليلاً مواقع للفصائل المسلحة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي، قبل أن يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف الليل على حيي الميسر والقاطرجي، ما تسبب بإصابة شخصين بجروح على الأقل.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن «طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل الثلاثاء غارات عدة على أحياء بني زيد وكرم الجبل وبستان الباشا والجندول في شمال حلب، تزامنا مع قصف جوي على أحياء أخرى في شرقها». وأفاد عن قصف جوي استهدف مناطق عدة في ريفي حلب الشمالي والجنوبي.

وفي غرب حلب، أشار المرصد إلى سقوط قذائف بعد منتصف الليل على حيي حلب الجديدة وقرب حي الحمدانية الخاضعين لسيطرة قوات النظام. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن عامل نظافة قتل في حي الراموسة في مدينة حلب ليل الثلاثاء جراء إصابته «برصاص قنص» مصدره «المجموعات المسلحة» في حي مجاور.

وفي وسط سوريا، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في محيط مطار التيفور العسكري غرب مدينة تدمر الاثرية في ريف حمص الشرقي، غداة قطع الإرهابيين طريق امداد رئيسية تربط تدمر بمدينة حمص. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن تمكن الإرهابيين من قطع الطريق يأتي في إطار «هجوم هو الأوسع للتنظيم في ريف حمص الشرقي منذ استعادة قوات النظام بدعم روسي سيطرتها على تدمر» في 27 مارس. وأضاف أن «تمكن التنظيم من قطع الطريق يشكل دليلاً على أنه لا يزال قوياً وقادراً على شن هجوم مضاد، كما يظهر أن قوات النظام لا تملك عديداً كبيراً على الأرض وغير قادرة على تحصين مواقعها بغياب الدعم الروسي». وتعد طريق الامداد التي قطعها التنظيم طريقا رئيسية بين حمص وتدمر، لكنها ليست الوحيدة لوجود طرق فرعية أخرى.

ونفى مصدر أمني سوري، من جهته، سيطرة التنظيم المتطرف على الطريق الواصلة بين حمص وتدمر، متحدثاً عن «عمليات عسكرية مستمرة في حقل الشاعر». وأضاف «لا حدث جوهرياً حتى اللحظة والمنطقة منطقة اشتباكات وهي تشهد كراً وفراً ولا يمكن الجزم بأي تطور طالما أن المعركة مستمرة». وقال مصدر عسكري نظامي إن «سلاح الجو السوري نفذ خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة طلعات على تجمعات وتحركات لإرهابيي تنظيم «داعش» فى محيط حقل الشاعر.. وشرق مدينة تدمر». 

وفي الغوطة الشرقية لدمشق، أفاد المرصد بمقتل الطبيب نبيل دعاس وهو الطبيب الوحيد المختص بالأمراض النسائية ومسائل العقم والإنجاب في المنطقة، متأثراً بإصابته قبل أيام بطلق ناري خلال اشتباكات بين الفصائل المسلحة قرب مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل في ريف دمشق.

المصدر: الخليج