«حمام دم» يتنقل في المدن السورية.. ومنبج تشتعل

أخبار

انتهت ظهر أمس السبت، مهلة 48 ساعة حددتها قوات سوريا الديمقراطية لخروج تنظيم «داعش» من مدينة منبج في شمالي سوريا، تزامناً مع اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين في أحياء عدة بعد اشتباكات متقطعة ليلاً، في حين عرضت وزارة الدفاع الأمريكية لقطات فيديو قالت إنها تصوّر غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» قرب منبج في الرابع من يوليو/تموز الجاري. وقتل أكثر من 30 مدنياً سورياً في غارات تابعة للنظام السوري ومقاتلات روسية في أنحاء مختلفة في سوريا.

وقال مصدر قيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها المرتبط بقوات «سوريا الديمقراطية» «انتهت ظهر اليوم (أمس) مهلة 48 ساعة ولن يكون هناك فرصة لمسلحي داعش»، مضيفاً «سنكثف هجماتنا على ما تبقى من مواقعهم داخل المدينة» في الساعات المقبلة.

وحددت قوات «سوريا الديمقراطية» ظهر الخميس مهلة 48 ساعة ل«خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها»، حفاظاً «على أرواح المدنيين داخل المدينة» الواقعة في ريف حلب الشمالي في شمالي سوريا.

وأوضح المصدر ذاته أن تنظيم «داعش لم يلتزم بالمهلة ولم تنقض 24 ساعة على بدء تطبيقها حتى هاجم مواقع قواتنا في حي الحزاونة» داخل المدينة، معتبراً أن ذلك كان «بمثابة رد على عدم قبول المبادرة التي لم يصدر أي رد منهم عليها».

واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين، أمس، في أحياء عدة في منبج، أبرزها في محيط المربع الأمني حيث يتحصن تنظيم «داعش» في وسط المدينة، وفق ما أكد مصدر ميداني في قوات «سوريا الديمقراطية» داخل منبج.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمعارك عنيفة داخل المدينة، خصوصاً في الأحياء الغربية، بعد اشتباكات متقطعة ليلاً على محاور عدة تزامنت مع ضربات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية.

وقال المصدر القيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها إن قوات سوريا الديمقراطية «تعمل على تأمين ممرات آمنة للمدنيين داخل المدينة لعدم استخدامهم كدروع بشرية» من التنظيم في المرحلة المقبلة.

وشدد مدير المرصد رامي عبد الرحمن على أن التنظيم «يتصدى بشراسة لمحاولات قوات سوريا الديمقراطية التقدم داخل المدينة ويزج بالأطفال على خطوط المواجهات».

من جهة أخرى، أحصى المرصد مقتل أكثر من ثلاثين مدنياً جراء غارات شنتها طائرات حربية على مناطق عدة.

وقتل ثمانية مدنيين على الأقل من جراء قصف لطائرات «يرجح أنها روسية» على مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب (شمال غرب)، وفق ما أفاد عبد الرحمن، لافتاً إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من عشرين جريحاً، بعضهم في حالات خطرة».

وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل عشرة أشخاص السبت من جراء غارتين استهدفتا بلدة التبني في الريف الغربي في وقت قتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال من جراء قصف طائرات حربية لبلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة في ريف دمشق.

وتعرضت الأحياء الشرقية التي تحاصرها قوات النظام في مدينة حلب لغارات وقصف بالبراميل المتفجرة تسبب بمقتل شخصين على الأقل في حي القاطرجي. كما تعرضت أحياء الفردوس والشيخ خضر ويعيدين لقصف مماثل.

في محافظة حماة (وسط)، قتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال، في قصف لطائرات حربية ليل الجمعة على قرية في ريف حماة الشرقي، بحسب المرصد.(وكالات)

المصدر: الخليج