خطوات احترازية..

آراء

ـ لا يمكن التنبؤ أبداً بما يمكن أن تفعله أو تفكر فيه التنظيمات الإرهابية التي تجتاح العالم العربي هذه الأيام؟ ولا أين تقع معاركها المقبلة/ المتوقعة؟. الأحداث في حالة سيلان مذهل ومريب، وكل دولة لا تتوقع أياماً مزعجة عما قريب، أو تسترخي أكثر من اللازم، فهي تعيش خارج التاريخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..

ـ الدول التي تعمل حساباً للغد وتقرأ التحولات والأحداث بشكل جيد؛ يمكنها بعد توفيق الله أن تنجو من مثل هذه الكوارث شريطة أن تكون دائماً على أهبة الاستعداد وألا تترك شيئاً للصدفة، أو للاحتمالات المنجية.. لا ننسَ أن السيناريوهات التي ترسم للمنطقة كثيرة جداً، وهي تحدث بأشكال قد تبدو مفاجئة، ولكن المؤكد أنه قد تم التخطيط لها مسبقاً.. من يدري؟!!

ـ القتل المستعر في العراق وفي سوريا مؤلم لنا جميعاً، وربما له تبعات جسام قد يطالنا بعضها لا قدر الله، ولن يجدي ترديد الأسئلة العقيمة نفسها عمن أوصل الأمور إلى هذا الحد؟ ولا عن من هو الأكثر طائفية؟ هذه الأسئلة تستهلك وقتاً طويلاً ربما نكون بحاجة إليه في تحصين بلادنا ضد المخاطر..

ـ كل من يطل على حدودنا المشتعلة يدرك بيسر وسهولة حجم المخاطر والمآسي التي تحيط بنا، ولذلك أقل ما يمكن فعله من الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية والتحدي.. اجتماع مجلس الأمن الوطني برئاسة الملك عبدالله هو بداية خطوات احترازية مهمة لكل الاحتمالات.. حفظ الله بلادنا.

المصدر: صحيفة الشرق