خليفة.. 12 عاماً من القيادة والتمكين

أخبار

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، بالذكرى الثانية عشرة لانتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً للدولة، في الثالث من نوفمبر/‏تشرين الثاني عام 2004، بإجماع آراء أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بعد رحيل فارس العرب وحكيمهم ومؤسس الدولة، والده المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليحمل بعده راية القيادة والتمكين، ويواصل تحمل المسؤولية الكبيرة التي عاشها منذ ريعان شبابه، وينتقل بالبلاد من محطة تنموية إلى أخرى أكثر تجذراً، وأطول مسافة وأوسع مساحة، ليصنع مع رفاقه وإخوانه حكام الإمارات المعجزة التي ينظر إليها العالم أجمع بانبهار.

خليفة الذي تربى في مجلس زايد، وتعلم في مدرسته الحياتية، اكتسب منه الحكمة وبُعد النظر وأخلاق الفارس الرجل العادل الصابر الحليم، المتسامح مع نفسه والآخرين، الكريم، العروبي، والإنسان الذي شمل خيره بقاع الأرض قاطبة، وسار على النهج نفسه الذي يعلي قيم الأخلاق واحترام الغير ورد الظلم ونصرة الضعفاء، وعدم قبول الضيم والهوان.

آمن خليفة بأن الوطن يستحق كل العطاء، وأن ابن الوطن الإماراتي يجب أن تُحشد لصالحه كل الإمكانيات والجهود، ليكون هو الثروة الحقيقية، وأغلى ما في البلاد، لذلك استمر، منذ اليوم الأول لانتخابه رئيساً، في طريق خلق كل الظروف والأجواء المواتية ليعيش المواطن برفاهية واستقرار وسعادة، آمناً على يومه وغده، حاضره ومستقبل أولاده، ماله وحلاله، وما ملكت يداه، فصنع ما يشبه المعجزات.

زائر الإمارات قبل ثلاثة أو أربعة عقود من الزمن لا يصدق أن ما يراه اليوم هي نفسها مدن الإمارات، فالفارق كبير والإنجازات عظيمة ويومية ومتراكمة بفضل الاتحاد وقيادته المؤسِسة، وقيادته الشابة التي سبقت الزمن بالبلاد والعباد، إلى أن بنت دولة حديثة قوية، تضم مدناً حديثة، تتيه فخراً وعزاً وسمواً ومباهاة بشوارعها ومبانيها ومنشآتها ومطاراتها وموانئها، ومؤسسات تعليمية وصحية لا تكتفي بتقديم خدماتها لسكان البلاد، بل تستقطب الآلاف للتعليم والعلاج والسياحة.

بجهود خليفة وحكومته وإخوانه الحكام، يعيش ابن الإمارات اليوم زمناً غير زمن الناس، فأينما تنظر، تجد الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والمآسي والجوع والفقر والمرض، ومشاكل لا تنتهي بين السلطات وشعوبها، وبين الدول ضعيفها وقويها، وبحمد الله وإخلاص قيادة ابن الإمارات وتصميمها على البذل والعطاء، بات لديه وزارة للسعادة، وأخرى للشباب، وواحدة للتسامح، وكذلك للمستقبل، وزراؤها شباب، وحكومته تضم نساء قادرات على التميز والعطاء.

خليفة يقود مسيرة العمل الوطني إلى المستقبل الذي يعيش فيه المواطن بالرفاهية نفسها التي يعيشها اليوم، آمناً إلى أن أولاده وأحفاده سيكون لهم نصيبهم من رغد العيش، فصاحب السمو رئيس الدولة، أقرب ما يكون إلى احتياجات المواطنين المستجدة، وأكثر رغبة وإصراراً على تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات لهم ليكونوا في أفضل حال، تتيح لهم القدرة على خدمة وطنهم بكل الحب والوفاء.

وبفضل سياسة خليفة العادلة والمتوازنة والأخلاقية على الصعيدين الإقليمي والدولي، يفخر أبناء الإمارات بعلاقات بلادهم الراقية مع معظم دول العالم، ويحظون بمعاملة مميزة، أينما حطوا رحالهم، فقد سبقتهم مبادئ وأخلاق خليفة وسمعته الطيبة، التي زادت بسبب حرصه على أبناء شعبه ومحبته لهم التي بلا حدود.

وليطمئن سموه أكثر، كان، ومازال، يطلق المبادرات الكريمة السامية تباعاً، ليصل الخير إلى كل شبر من البلاد، مهما بعد جغرافياً، ويعم كل مواطن، سواء عبر مشروعات حكومية، أو بالانتفاع الشخصي المباشر، ويوفد من يتلمس احتياجات المواطنين ويتابع تلبيتها.

12 عاماً من العطاء السخي والقيادة والتمكين، تكمل مسيرة عطاء سابقة لم تتوقف، فالفارس يقود في المرحلتين، وينطلق بالبلاد والشعب نحو المستقبل، يطمئن إلى أنه سيكون في طوع الإمارات وأهلها لا عليهم، يزيل العقبات المتوقعة منه، ويدعم التوجهات الإيجابية، وعيون العالم المتحضر ترقب بإعجاب أبناء الصحراء كيف حولوا رمالها إلى دولة تحتل المواقع الإيجابية الأولى عالمياً في مجالات تنافسية متعددة.

أطال الله في عمر خليفة، وأمده بالصحة والعافية، ليستمر قائدنا الذي نحب ونعشق وندين له بالتأييد والولاء.

المصدر: الخليج