«دبلوماسية» تمويل الإرهاب.. صناعة قطرية

أخبار

كشف الصحفي البريطاني، كينيث تيمرمان، في مقال بصحيفة «ذي هيل» أن الحكومة القطرية كانت ترسل حقيبة مليئة بالنقود كل أسبوع من سفارتها بلندن إلى أكبر عملاء زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، ما يعني أن قطر تمول تنظيم «القاعدة» منذ العام 1998 على الأقل. واعتبر الكاتب عدم تركيز الحكومة الأمريكية على ذلك في تحقيقها بهجمات 11 سبتمبر، لا يزال لغزاً حتى الآن.

وبناء على هذه الشهادة، فقد كانت السفارة القطرية في لندن وغيرها من سفاراتها في دول مختلفة عبارة عن خلايا لتمويل، تستغل في سبيل ذلك ما تتمتع به من حصانة دبلوماسية، لكن الدوحة انتهكت الأعراف واتخذت من سفاراتها وبعثاتها منصات لإطلاق الخطابات التحريضية ضد دول وشعوب مختلفة.

وفي الأسابيع الماضية توالت التقارير والشهادات عن الأدوار المشبوهة للبعثات القطرية، ومنها الوثيقة المسربة من السفارة القطرية بالعاصمة الليبية طرابلس، وأفادت بأن قطر استطاعت تجهيز نحو 1800 متطوع من دول المغرب العربي وشمال إفريقيا للقتال في العراق، إلى جانب صفوف تنظيم «داعش» في العراق والشام. وحملت الوثيقة توقيع القائم بأعمال السفارة القطرية في ليبيا، نايف عبد الله العمادي، كتب فيها أن العناصر المتطوعة أنهت تدريبات عسكرية وقتالية، وتدربت أيضاً على التعامل مع الأسلحة الثقيلة، خاصة في معسكرات ليبيا.

ومن شأن هذه الشهادات أن تدفع المجتمع الدولي إلى فرض مزيد من الضغط على الدوحة، ودعم جهود الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، في التصدي للإرهاب ومموليه. وفي هذا السياق قال أكاديمي أمريكي، إن مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية، يمثل رأس الحربة في المعركة ضد أطروحات حركة «الإخوان المسلمين» وداعميها، مشيراً إلى أنه فضح المزاعم والأساليب الخادعة التي يروّج لها المتطرفون والإرهابيون، وغدر قطر، وتجنيد الأتباع. وفقاً لما نشره مركز «سبق» الإلكتروني، أشار الخبير الدولي، ثودور كاراسيك، في مقال نشرته مؤسسة «آندراستا» الصحفية الأمريكية، إلى أن إشراف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد السعودية، على المركز، يمنحه القوة اللازمة لمواجهة فكر التطرف والعنف.

واعتبر «كاراسيك» أن المشرف العام على المركز، محمد العيسى، يقود الجهود لتعزيز صورة الإسلام المعتدل، ناقلاً عن العيسى قوله، إن قيم الإسلام تدعو للتسامح والتعايش، وإن المركز يسعى لمواجهة أفكار الكراهية والإقصاء.

المصدر: الخليج