دبي تتصدر مدن العالم في ارتفاع أسعار العقارات السكنية خلال الربع الأول

أخبار

Dubai 2014

تصدرت دبي مدن العالم على صعيد نمو أسعار العقارات السكنية، خلال الربع الأول العام الجاري، مسجلة زيادة تقدر بنحو 27,7% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب المؤشر الفصلي لمؤسسة «نايت فرانك» للاستشارات العقارية.

وأوضحت «نايت فرانك» أن دبي سجلت زيادة «فصلية» في أسعار العقارات السكنية بلغت نحو 3,4% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.

ولفت التقرير إلى أن تصدر دبي الأسواق العقارية في العالم من حيث ارتفاع أسعار البيع يأتي في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار العقارات السكنية في العالم بنسبة 0,6% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن الأسواق العقارية العالمية حافظت على نسبة نمو سنوي في أسعار بيع العقارات السكنية بلغت نحو 7% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وحلت بكين في المرتبة الثانية عالمياً، حيث ارتفعت أسعار العقارات السكنية بنسبة 17,5% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي الذي سبقه، فيما جاءت تالياً عاصمة أستونيا في المركز الثالث بزيادة تقدر 16,2%.

وجاءت إسطنبول في المركز الرابع عالمياً، بزيادة تقدر 13,8%، تليها تايوان بنسبة 12,2%، وريو دي جانيرو بزيادة 12,1% وسيدني بنسبة 10,9%، ثم بوغاتا عاصمة كولومبيا التي شهدت زيادة في أسعار العقارات السكنية خلال الربع الأول بلغت نسبتها 10,6%، ثم واشنطن التي حلت تاسعاً بنسبة 10,3% وأوكلاند التي سجلت زيادة تقدر بنحو 9,7% .

وعربياً، حلت الدار البيضاء في الترتيب الـ 36 عالمياً، بزيادة في أسعار العقارات السكنية تقدر بنحو 0,4%، خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، لتصبح المدينة العربية الوحيدة بعد دبي ضمن قائمة «نايت فرانك» لأكثر مدن العالم ارتفاعاً في الأسعار خلال الربع الأول، وهي قائمة الـ 54 سوقاً العقارية.

وقالت «نايت فرانك»، إن دبي حازت هذه المكانة العالمية بالرغم من مضاعفة رسوم التسجيل العقاري من 2% إلى 4% من القيمة الإجمالية للعقار مؤخراً، لافتة إلى أن بدء سريان التشريعات الخاصة بالتمويل العقاري ستكون لها آثار إيجابية على القطاع.وأكد خبراء عقاريون أن الأجواء الإيجابية التي أحاطت بملف الإمارات لاستضافة «إكسبو 2020»، خلال الفترة الماضية ابتداءً من التفاؤل بالفوز، وصولاً إلى تحقيقه بالفعل، ومن ثم الشروع في الاستعدادات المبكرة لاستضافة الحدث، لعبت دوراً محورياً في تسريع وتيرة الانتعاش العقاري في الإمارة.

وقالوا إن المشروعات السكنية لا سيما الإسكان الفاخر تصدرت عمليتي التعافي والانتعاش في السوق العقارية على مدار العامين الماضين، حيث تتلاقى هذه المشروعات مع طبيعة الطلب الحقيقي على العقار من قبل المستخدم النهائي.

وأوضحوا أن سوق العقارات في الإمارات بدبي تشهد توجهاً قوياً نحو العقارات السكنية عالية الجودة، إذ يسعى المقيمون للانتقال إلى مساكن أفضل من التي يقطنون فيها، فيما يهدف المشترون الجدد إلى الاستفادة من ظروف السوق الحالية، التي توفر قيمة ممتازة مقابل الأموال المستثمرة.

وقالوا، إن الازدهار الذي يشهده السوق العقاري لا سيما العقارات السكنية بعيد كل البعد عن كونه مجرد فقاعة جديدة، نظراً إلى أن هذا النمو جاء في ظل تطوير القوانين التنظيمية وزيادة التسهيلات الخاصة بالسوق العقاري، مما يضمن أن هذا الازدهار والنمو سينعمان بالاستقرار والديمومة.

المصدر: يوسف العربي (دبي) – الاتحاد