دبي توزع زهورها على الفصول.. وزراعة 30 مليون شتلة خلال الشهور التسعة الماضية

منوعات

تعتبر عملية تصميم زراعة الزهور من العمليات الأساسية للتجميل الزراعي، ونظراً لتلك الأهمية فقد خصصت بلدية دبي فريقاً مهمته إعداد وتجهيز تصاميم عروات الزهور على مدار العام، بشكل متميز ووفق أسس وقواعد وعناصر ومعايير، يتم وضعها في الحسبان، تتعلق بدراسة كافة البيانات الخاصة بالموقع المراد زراعته، ونوعية ما يناسبه من الزهور من حيث ألوانها وأحجامها وطبيعة نموها.

وتتطلب زراعة الموقع تبيان خصائصه إن كان طريقاً عاماً خارجياً، أو داخلياً، أو فرعياً، ومدى السرعة على تلك الطرق ( عالية محدودة بطيئة )، والطابع الخاص بالمنطقة، وطبيعتها كالمناطق السكنية، والتجارية، والصناعية، إضافة إلى طبيعة الإنشاءات بالتقاطعات ومناطق الجسور والميادين العامة والحدائق، إذ إن كل تلك العوامل تؤثر في نمو وبقاء الأزهار لفترة اطول، وتحدد نوعية الزهور المطلوبة لكل موقع، وأكد محمد العوضي رئيس قسم الزراعة في البلدية أن ري الزهور في شوارع و حدائق المدينة، يتم من خلال شبكات الري بالتنقيط ويحتاج كل متر مربع من الزهور إلى 15 ليتر ماء يومياً خلال فصل الصيف، وتقل قليلاً خلال فصل الشتاء لتصل إلى 11 ليتر ماء يومياً لكل متر مربع من الزهور.

ويتعين مراقبة شبكة الري والإبلاغ الفوري عن الأعطال لإصلاحها ويتضمن برنامج الصيانة الزراعية إلى جانب ذلك التسميد، وينقسم إلى التسميد العضوي، فالأزهار الحولية تعتمد أساساً على الأسمدة العضوية التي يتم إضافتها عند الزراعة، حيث إن فترة تواجدها بالتربة قليلة لا تتعدى 4 شهور للعروة الواحدة، أما الزهور المستديمة فهي التي تحتاج إلى التسميد العضوي ولو مرة على الأقل سنوياً، حيث تضاف الأسمدة العضوية خلال فترة الشتاء بمعدل 4.5 كيلو غرامات للمتر المربع وتقلب جيداً مع التربة وتروى.

إحصاءات

وصل إجمالي مساحة الزهور المزروعة في دبي 1.32 مليون متر مربع ، تم استحداث 33 ألفاً و 525 متراً مربعاً خلال العام الجاري، بزيادة قدرها 2.5 % عن العام الماضي، وتمت زراعة 30 مليون شتلة خلال الشهور التسعة الماضية، وتمكنت إدارة الزراعة والحدائق العامة في بلدية دبي من زيادة المساحات المخصصة لزراعة الزهور بنسبة 70.3% خلال السنوات الخمس الماضية.

وتوزعت شتلات الزهور التي تمت زراعتها في شوارع وحدائق الامارة ، بواقع 26.6 مليون شتلة في مناطق الصيانة الزراعية بالشوارع والتقاطعات والحدائق العامة، وحوالي مليون شتلة للمشاريع الجديدة المنفذة خلال العام الجاري، و 1.5 مليون شتلة في مناطق الصيانة في حدائق مباني الإدارات، والأسواق، والمقاصب، والمواقع الخاصة التي تقع تحت إشراف إدارة الحدائق العامة والزراعة، وحوالي 150 ألف شتلة بمناطق المشاريع الخاصة التي تنفذها البلدية في المدارس، والدوائر الحكومية، والمساجد، وجمعيات النفع العام، إضافة إلى 750 ألف شتلة لأعمال الترقيع في مختلف المواقع التي تطلبت ذلك.

3 عروات

وقال محمد العوضي رئيس قسم الزراعة في البلدية إنه طبقاً للبرامج الزمنية المتبعة في الدائرة لزراعة الزهور ، فإن مواسم الزراعة بشوارع المدينة وميادينها وحدائقها العامة تنقسم إلى ثلاث عروات، هي: الشتوية المبكرة، وتمتد من سبتمبر إلى ديسمبر، والشتوية الرئيسة من يناير إلى مايو، والصيفية من مايو الى سبتمبر، مشيراً إلى أن كل عروة تتضمن زراعة ما يقارب 14 مليون شتلة كحد ادنى، مشيراً إلى أنه تمت زراعة شتلات الزهور: المستديمة والموسمية في العروات الثلاث على مدار العام، ومن الشتلات المنتجة في مشاتل البلدية، أو من خلال زراعة بذور “الزنيا، و وعقل البورتيولاكا” مباشرة في الأحواض المخصصة لها

عروة شتوية

وتعمل البلدية حالياً على زراعة العروة الشتوية المبكرة، التي بدأت منذ سبتمبر وتنتهي خلال الاسبوع المقبل ، شملت زراعة حوالي 14 مليون شتلة، معظمها من زهور “الماري جولد ” بألوانه المختلفة الأصفر، والبرتقالي، والليموني، ويستمر إزهارها حتى منتصف ديسمبر المقبل ، حيث يأتي الاهتمام بزراعة الزهور الموسمية كونها تمثل أحد أهم عناصر التجميل النباتية المسؤولة عن أحداث التغيير في شكل ومظهر المدينة في عيون سكانها وزارها وسائحيها من عبر تصاميم رائعة، تختلف من عروة لأخرى ، ومن سنة لسنة أيضاً من حيث أنواع الزهور وألوانها وأحجامها .

وأضاف: ” الزهور التي تعمل البلدية على زراعتها في المواسم الثلاثة خلال العام، هي مجموعة من النباتات العشبية، لها القدرة على النمو وإنتاج الأزهار متعددة الألوان، وتختلف طبيعة الأزهار وفترة بقائها على النبات حسب نوع النباتات، إذ تنقسم إلى زهور حولية وهي مجموعة من النباتات ترتبط فترة حياتها بموسم واحد، حيث تنمو وتزهر خلاله وتتجدد زراعتها سنوياً، والنوع الثاني هو الزهور الحولية الشتوية وهي مجموعة النباتات التي تنمو وتزهر خلال فصلي الشتاء والربيع ، وتتم زراعة بذورها في مشتل البلدية خلال شهري يوليو وأغسطس.

وتبدأ في الإزهار في أكتوبر وتستمر حتى شهر مايو، وتمتاز هذه بتنوع ألوان أزهارها، وجمالها والرائحة العطرية لبعضها ويوجد منها أكثر من 75 صنفاً، تزرع بنجاح بشوارع وحدائق دبي، من بينها البتونيا، والانترهينم ، والأقحوان، والمنثور، والفلوكس، والأليسم، والأستر، والسالفيا ،والقطيفة أو الماري جولد بلونيه الأصفر والبرتقالي والنحاسي، والكوزموس الأصفر، والأمرنتس والزنيا التي تزرع بالعروة الشتوية المبكرة

المصدر: البيان