عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

ده إنجليش يا مرسي !!

آراء

أحقد كثيراً على بعض الزملاء الذين يكتبون مقالات كاملة (أجل والله مقالات كاملة) باللغة الإنجليزية، والخييييبة، كان الإنجاز الأكبر لي هو أنني عرفت الفرق بين «الكومبرهنشن» و«ألفوكابلري» قبل دخولي الجامعة بأشهر عدة، لذا فعقلي لا يستوعب كيف يمكن أن يكتب أحدهم بالإنجليزية!! هل يفكر بالعربي ثم يكتب بالإنجليزي؟ هل يفكر أصلاً بالإنجليزي؟! عندما يفكر بكلمة «تباً لك» فهل يترجمها إلى الإنجليزية مثل الأفلام أم أنه يترجمها مثل قواميس اللغة؟! ثم السؤال الأزلي الذي لا أجد له حلاً إلا أنهم يغشون: كيف لا ينسى «عيال الذين» حرف الـ«إس» الذي يوضع مع الفعل المضارع للضمير الغائب في اللغة الإنجليزية؟ كيف يسعفهم الوقت في تذكر أنها «شي سايز» وليست «شي ساي مي آي لف يو» كما نقول نحن قوم بوعرب!

ولأن الشيء بالشيء يذكر فالمثل «الإنجليزي جداً» يقول «إن لم تستطع أن تغلبهم فانضم إليهم»، ولهذا فسأكتب عمود اليوم باللغة الإنجليزية، ثم ألقنه لأحد برامج الترجمة الإلكترونية الشهيرة، ثم أعيد لصقه بـ«العربية» أدناه لكم يا من لا تتقنون لغة العالم الحر، ومن نافلة القول أن هذا الأمر يتم بالطبع احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية.

«أحد القراء الذي قال لي أن أتحدث معهم على (تويتر) وأنا أحب حقيقة أن التواصل مع القراء على (تويتر) لأنني يكون هناك مزيد من تحرير بعض الشيء، حيث يمكنني في أي لحظة أن أقول باك حسابي تم كسر وأنا لم أكتب هذا الخطاب.. هذا يمنحك ميزة إضافية.. وقال لطيف القارئ لي إنه ينبغي الكتابة عن موضة جديدة تسمى (عباءة الإبط).. هل تصدق أن هذا الاسم القبيح.. تظهر لا تغطيها عباءة لطيفة لالإبط.. أتيت إلى هذه الفئة! بالطبع حقيقة لا أميل نظرية المؤامرة فقط، ولكن بالنظر إلى التطور الطبيعي للعباءة أشك في أن هناك بعض المتطفلين الذين يريدون فعلاً حشمة المرأة والرواقية من النساء، فمن الجينز مرنة مفتوحة للإمام لإظهار أيديهم والإبطين وأخيراً (يوك).. ما هي الجهة المعنية للوقوف في وجه هذه الأعمال، لا سيما بعضهم يندرج تحت مجال الفن والتصميم هو في الواقع وعي.. إذا كان هذا الشابات عقد حملة مشتركة لمقاطعة منتج معين يرون أنه لا يتناسب مع تقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة والتقاليد العربية والإسلامية بصفة عامة والتأكيد على أنه لن يجد شعبية في السوق مادام هناك هم أولئك الذين شرائه سيظل هذا هو أفضل وسيلة، ولكن ربما كانت الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذه المسألة.. نأمل أن نعود إلى وضعها الطبيعي لدينا قبل البحث عن نوع جديد من العباءات يتطلب بدوره عباءة خاصة لتغطية»!

المصدر: الامارات اليوم