دي ميستورا: استئناف المحادثات السورية يتضح في 29 يونيو

أخبار

قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أمس، إن إمكانات عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستكون أوضح بعد أن يناقش مجلس الأمن الدولي الخيارات المختلفة يوم 29 يونيو/حزيران، فيما اعلن مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن اوبراين، أن المنظمة الدولية تأمل في نقل مساعدات إنسانية براً في يوليو /تموز لـ1,2 مليون مدني سوري في المناطق المحاصرة، أو التي يصعب الوصول إليها في البلاد.

وأضاف دي ميستورا أنه كان برفقة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى سان بطرسبرغ حيث عقدا «اجتماعاً شاملاً وطويلاً» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، تركز في معظمه على سوريا.

وقال دي ميستورا إنه يهدف لتحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات للوفاء بالموعد النهائي المحدد في أغسطس/آب للتوصل لاتفاق، لكنه أوضح أنه يرغب في أن تحرز الولايات المتحدة وروسيا قدراً كبيراً من التقدم بشأن اتفاق لإجراء انتقال سياسي في سوريا.

وقال يان إيغلاند مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الدولي إن الأمم المتحدة لا تزال تطلب من الحكومة الإذن لدخول منطقتي عربين وزملكا المحاصرتين في ريف دمشق.

وقال إنه يأمل في الوصول للبلدتين الأسبوع المقبل. وحذر إيغلاند أيضاً من أن أربع بلدات مدرجة في اتفاق محلي للسلام، وهي الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا، لم تصلها مواد غذائية منذ إبريل/نيسان. والموقف الإنساني معرض لخطر الانزلاق إلى الظروف التي شهدتها البلاد في بداية العام، عندما كان سكان مضايا يتضورون جوعاً حتى الموت. وقال إن اتفاقاً لنقل إمدادات إلى منطقة الوعر المحاصرة في حمص «يسير بشكل سيئ».

من جهة أخرى، أعلن أوبراين أمام مجلس الأمن الدولي، أن الأمم المتحدة قدمت للسلطات السورية طلبات لشهر يوليو للسماح لقوافل إنسانية بالوصول إلى مليون و220750 شخصاً في 35 منطقة لها أولوية، أو يصعب الوصول إليها، منها مناطق تحاصرها الأطراف المتحاربة. وطلب دعم 15 بلداً عضواً في المجلس للموافقة «على كافة الطلبات ومن دون شروط».

وقال ايضا ان عدد المدنيين العالقين في المناطق التي تجد الوكالات الإنـسانية صعوبة في الوصول اليها سيـــبلغ خمسة ملايين، أي «بزيادة 900 ألف مقارنة مع التقــديرات السابقة». وتبرر هذه الزيادة بشمل قطاعات في محافظات حلب والرقة والحسكة التي يصعب الوصول إليها لانعدام الأمن. ودعا اوبراين «كل الذين يتمتعون بنفوذ إلى مواصلة ممارسة الضغوط على السلطات السورية للسماح بنقل المســاعدات الإنسانية من دون عقبات أو عراقيل».

المصدر: الخليج