روتيش بطل النسخة ال12 التاريخية لماراثون زايد الخيري

منوعات

شهدت النسخة الأمريكية الـ12 لماراثون زايد الخيري أعلى نسبة مشاركة في تاريخ السباق باجتياز رقم الـ50 ألف متسابق، وكان مشهد الانطلاقة مثيراً للغاية حيث استمرت جحافل العدائين والعداءات تتجاوز خط البداية لمدة 20 دقيقة كاملة، لدرجة أننا توقعنا أن يصل البطل وينهي السباق قبل أن ينطلق آخر المتسابقين، والتوقعات كانت في محلها بالنسبة إلى هذا الرقم القياسي للمشاركين، حيث إن سقف المشاركة الرسمية حسب قوانين سنترال بارك (14 ألف مشارك) تم إغلاقه قبل شهر من موعد السباق للمرة الأولى في تاريخ الحدث الذي تم تدشينه في عام 2005، ما يعني أن العدد تضاعف مرتين، وتجدر الإشارة إلى أن نسخة 2015 الماضية سجلت 30 ألف متسابق.

كانت احتفالية «يوم الإمارات» التي تم تدشينها للمرة الأولى في أكبر ميادين الحديقة رائعة وشهدت إقبالاً كثيفاً ورواجاً كبيراً من الجمهور الذي كان قوامه يجمع بين المتسابقين بأعدادهم الهائلة وزوار الحديقة ومن يتريضون فيها، وجرت مراسم التتويج وسط حشد الجماهير على المسرح الصخري وسبقها وتلاها فقرات موسيقية أعطت للتظاهرة جواً احتفالياً لا تعرفه بقية السباقات التي تقام دورياً في الحديقة كل أسبوع.

وعلى الرغم من مشاركة عدد كبير من المصنفين الدوليين في السباق، إلا أن الرقم القياسي (27.35 د)، المسجل باسم الكيني باتريك كومون لم يتمكن أحد من تحطيمه، وانتزع لقب بطولة 2016 وجه جديد بالنسبة إلى السباق لكنه حفظ لكينيا ريادتها من خلال لوكاس روتيش، الذي انفرد بالصدارة قبل خط النهاية بـ50 متراً تقريباً مسجلاً 28.29 دقيقة، متقدماً على مواطنه ويلسون شيبيت الذي حل ثانياً بفارق 8 ثوان، ولحق بهما الإثيوبي تيشومي ميكونن بفارق 18 ثانية.

أما بالنسبة إلى السيدات فلم يختلف الحال كثيراً حيث ظل الرقم القياسي للكينية كيبلاجات 28.30 كما هو، وكانت المنصة كينية بالكامل أيضاً من خلال سينشيا ليمو (31.39 د)، وماري واكيرا بفارق 12 ثانية، ثم صاحبة رقم السباق كيبلاجات بفارق 19 ثانية.

وخدعت الأرصاد الجميع، فالطقس لم يشهد برداً ولا مطراً، وكانت الحرارة عالية نسبياً بخلاف التوقعات، ولعل ذلك كان سبباً مباشراً في عدم نجاح الأبطال في تحطيم رقم السباق والفوز بجائزة الـ30 ألف دولار التي رصدتها اللجنة المنظمة لمن ينجح في ذلك، ولكن كانت الفرحة غامرة وبادية على وجوه الجميع بسبب الإقبال الكبير من المشاركين، ومشهد الطوابير الطويلة أمام خيام الضيافة والترويج الإماراتية التي ظلت حتى الانتهاء من مراسم تتويج الفائزين التي شارك فيها كل من الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة، ورجل الأعمال خلف الحبتور والسفير يوسف العتيبة والفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، وعمر الشامسي نائب رئيس البعثة في سفارة الإمارات، والعقيد محمد العامري نائب رئيس اللجنة المنظمة.

وفي تقليد جميل يعبر عن الشراكة الناجحة بين اللجنة المنظمة وشركة رود رنر، ومؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق سنوياً تم تبادل الهدايا والدروع التذكارية بين الأطراف الثلاثة وسط تصفيق الحضور، كما تسلم الكعبي شهادتي تقدير من عمدة نيويورك، ومن رود رنر.

يوسف العتيبة: الرياضة سفارة شعبية تعزز الجهود الدبلوماسية

احتفى يوسف مانع العتيبة سفير الإمارات في الولايات المتحدة بكل ضيوف الحدث، وشارك في مراسم الانطلاقة والتتويج، وحرص على التواصل مع كل أطراف التنظيم، ولبى رغبة عدد كبير من المشاركين في التقاط الصور التذكارية، وقد أعرب عن سعادته، بما تحقق في الدورة الـ12 للسباق، وقال إن النجاح الجماهيري أصبح ماركة مسجلة للتنظيم الإماراتي، وهذا يجعلنا نحرص أكثر على المحافظة على هذه المكانة لمواصلة الإبهار وتقديم الجديد نسخة بعد أخرى.

وأضاف أن مثل هذه الفعاليات الرياضية الثقافية والفنية لديها القدرة على دمج الشعوب ومواجهة المشكلات أكثر من الدور التي تقوم به الحكومات بالجهود الرسمية والدبلوماسية، كما أعرب العتيبة عن سعادته بوصول العوائد الخيرية إلى 145 مليون دولار، وهذا المبلغ الكبير يسهم في علاج ومساعدة كل من يعاني من الأمراض التي تتعلق بالكلى، مؤكداً أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسموه وراء فكرة هذا السباق وما كان ليحقق تلك المكانة لولا توجيهات سموه ورعايته له منذ الدورة الأولى، والحمد لله قادتنا جميعاً لا يألون جهداً في تقديم العون لكل الدول والمنظمات العالمية سواء كان ذلك بشكل دوري أو حتى في الأزمات العاجلة والطارئة، فهذه المبادرات تعتبر من ضمن نهج الدولة القائم على مد يد العون للأشقاء والأصدقاء وهو أصلاً ما تأسست عليه دولتنا منذ عهد المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

الحبتور يحتفي بالأبطال

كان رجل الأعمال خلف الحبتور حاضراً في معظم مناسبات الحدث هذا العام، منذ وصوله إلى نيويورك، وشارك محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة في كل اللقاءات الرسمية والودية التي تمت على صعيد مؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق سنوياً، وفي الزيارة التي تمت لإحدى المدارس لإطلاع طلابها على مسيرة زايد وهدف الماراثون الخيري، وكذلك في المؤتمر الصحفي الذي تم فيه إلقاء الضوء على تحضيرات السباق، وأخيراً في انطلاقة السباق ومراسم تتويج الفائزين، وقد فاجأ الحبتور الأبطال بتقديم جائزة إضافية لهم عبارة عن دعوة لزيارة الإمارات لمدة أسبوع.

أحمد الكعبي يكمل السباق

شارك أحمد هلال الكعبي رئيس الشؤون الحكومية في حلبة ياس في السباق من البداية للنهاية، ولفت الأنظار وهو يشارك حاملاً كاميرا مثبتة على صدره ليسجل أحداثه لحظة بلحظة، وقال إنه لم يود أن تكون المشاركة من خلال الدعاية للدولة والترويج لنشاط حلبة «ياس» فقط.

وأوضح الكعبي، أن الهدف الأساسي من المشاركة هو دعم الخير والذي أقيم من أجله السباق، موضحاً أن هذه المرة الأولى والتي يشارك فيها ضمن المتسابقين، وأن شعوره هذه المرة يختلف تماماً عن النسختين الأخيرتين والتي جاء فيها بصفته مسؤولاً عن فريق عمل حلبة ياس.

جهود مشكورة للسفارة

حرص فريق العمل بسفارة الإمارات على التواجد باستمرار مع البعثة من أجل تذليل كل الصعوبات التي تواجهها، كما قام بالتنسيق بين الأطراف المشاركة في الحدث وترتيب أجندة اللقاءات ومراجعة الحجوزات والترتيبات المختلفة، وهو ما أسهم كثيراً في تسهيل مهمة البعثة الإعلامية خلال السباق، وتجدر الإشارة إلى أن فريق العمل يتولى الإشراف عليه عمر الشامسي نائب البعثة الدبلوماسية للإمارات في السفارة بواشنطن دي سي.

قائمة الفائزين

* أولاً الرجال:

1- لوكاس روتيش (كينيا) 28.29 د

2- ويلسون شيبيت (كينيا) 28.37 د

3- تيشومي ميكونن (إثيوبيا) 28.47 د

4- زاني روبرتسون (نيوزيلندا) 29.02 د

5-أشايو ميكيتا (إثيوبيا) 29.47 د

6- إيلي ميجريسا(إثيوبيا) 29.50 د

7- أليكس مورنو (بوتوريكو) 29.54 د

8- ويركوني سيوم (إثيوبيا) 29.55 د

* ثانياً السيدات:

1- سينشيا ليمو (كينيا) 31.39 د

2- ماري واكيرا (كينيا) 31.51 د

3- آرتا كيبلاجات (كينيا) 31.58 د

4- دياني نيكوري (ساحل العاج)32.23 د

5- بوزي ديريبا (كينيا)33.15 د

6- لورا تويت (كينيا) 33.20 د

7- إيتا روتنجسن (إثيوبيا) 33.41 د

8- ميجان كريشين(الولايات المتحدة)

البطل يهدي الجائزة المالية لمولوده الأول

أعرب الكيني، لوكاس روتيش عن سعادته بإحراز لقب السباق، وقال إن مشاركته الأولى كانت صعبة إلى حد كبير، لأن المسار لم يتعود عليه، ولم يكن بدرجة واحدة من حيث الصعود والانخفاض، وقال إنه متخصص في سباقات الماراثون بالأساس والنصف ماراثون، موضحاً أن سباق الـ10 كيلومترات يقتضي تكتيكاً خاصاً، وقال إن السباق كان الأول بعد أن رزق بأول أبنائه «كارسون»، ولذا سيهدي جائزته المالية (25 ألف دولار)، له لتكون أول ادخار في حسابه.

كتاب توثيقي

قامت اللجنة المنظمة بتوزيع كتاب يجسد التطور الملحوظ الذي تشهده القطاعات المختلفة في الدولة، بما في ذلك الحركة الرياضية والمنشآت والمرافق الرياضية والبنية التحتية التي تحتضن العديد من الفعاليات العالمية طوال العام، بالإضافة إلى توثيق بالأحداث والصور لمسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وقد حمل غلاف الكتاب صورة القائد والأب والمعلم المغفورله طيب الله ثراه.

زيادة العوائد الخيرية أسعدته أكثر من طفرة المشاركة

الكعبي: الإقبال فاق الخيال والفضل لراعي السباق والشكر للشركاء

أعرب الفريق الركن محمد هلال الكعبي، عن سعادته بمردود الدورة الـ12 للسباق، وأكد أن الإقبال فاق الخيال بالنسبة إلى المشاركين، وأن ما تحقق على صعيد احتفالية يوم الإمارات من خلال الفعاليات المصاحبة وخيام الضيافة الخاصة بشركاء التنظيم والرعاة، فاق التوقعات؛ بفضل الإقبال الكبير من جمهور الحديقة، مؤكداً أن الحدث أصبح منظومة كبيرة تدور في دائرتها الكبرى دوائر كثيرة أخرى تخص العمالة في الحديقة والتنظيم من رود رنر، بالإضافة إلى فرق الإسعاف والتمريض والأمن وغيرها، مما يتم استقطابها لإخراج الحدث بتلك الصورة.

وتقدّم الكعبي بالشكر إلى كل المساهمين في النجاح الكبير الذي تحقق للدورة الـ12، وخص بالذكر خلف الحبتور الذي انضمت مجموعته إلى قائمة الرعاة هذا العام، وقال، إن حضوره أضفى الكثير على السباق وعلى مراسم التتويج التي شارك فيها، لا سيما أنه قدّم جائزة إضافية للبطل والبطلة.

وقال الكعبي، إن سعادته أكثر وأكثر بارتفاع حجم التبرعات واقترابها من الـ150 مليون دولار، لأن الزيادة التي تحققت في العام الماضي وحده فاقت 40 مليون دولار، وقال، إن كل علامات النجاح التي نسعد بها الآن، هي ثمرة دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي السباق وصاحب فكرته، ولولا توجيهات ودعم سموه ما تحقق أي شيء.

وأشاد الكعبي بمشاركة أبناء الإمارات الذين يدرسون في الجامعات الأمريكية، وقال، إن حضورهم كان مميزاً، لاسيما أن بعضهم شارك في السباق، والبعض الآخر حضر للتشجيع والتفاعل مع المناسبة الاحتفالية والخيرية.

وشكر الكعبي فريق العمل في سفارة الإمارات بقيادة السفير يوسف العتيبة، ونائب البعثة الدبلوماسية عمر الشامسي، على التعاون المثمر مع اللجنة المنظمة، مؤكداً أن الهدف الإنساني هو الذي تكفّل باستمرار السباق ووصوله إلى هذا المستوى المتميز من التنظيم في سنترال بارك، وإقامة نسختين منه في كل من الإمارات ومصر.

حضور رفيع المستوى

شهد السباق حضوراً رفيع المستوى إلى جانب رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة ورجال سفارة الإمارات، حيث حضر أيضاً سالم علي الشامسي قنصل الإمارات في بوسطن، وماجد السويدي قنصل الإمارات في نيويورك، ولانا نسيبة المندوب الدائم للإمارات في الأمم المتحدة ومعها رزان المبارك أمين عام هيئة البيئة، وريما المقرب المهيري.

وشهد السباق كذلك حضور عدد كبير من أعلام الحركة الرياضية والعاملين في الأندية والاتحادات الرياضية، ومنهم محمد مراد عبدالله مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي.

محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بالنجاح

أعرب الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة، عن سعادته بوجوده في السباق الذي يحمل اسماً غالياً على قلوب الجميع هو الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤكداً أن ما شاهده شيء يثلج الصدور ويجعلنا فخورين بأننا أبناء هذا الوطن المعطاء وبلاد زايد الخير.

وأضاف: «لم أتوقع أن أرى هذا العدد الهائل من المشاركين في السباق، وأعتقد أن الحدث نجح في أن يفرض نفسه على الجميع، والدليل على ذلك أن الإقبال على التبرعات تضاعف بمعدل كبير في السنوات الأخيرة الماضية، مما برهن على وصول رسالة السباق للجمهور الأمريكي».

رسالة شكر من العمدة

تلقت اللجنة المنظمة للسباق رسالة شكر من عمدة نيويورك أشاد فيها بالتعاون بين اللجنة المنظمة والبلدية، وأثنى على نجاح دورات السباق، وقام الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيلثي كيدني بقراءة نص الرسالة بالنيابة عن العمدة في بداية مراسم حفل الختام.

فهد الشامسي: فخورون بالمشاركة في هذا الإنجاز

أكد فهد الشامسي الرئيس التنفيذي لـ«أمروك»، المتخصصة في صيانة الطائرات، والتي لم تغب عن رعايتها لدورات السباق منذ انطلاقته الأولى في 2005، أنهم فخورون للغاية بالمشاركة في هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق للدولة خارج الحدود، لا سيما أنه تجاوز إطاره الرياضي الذي قد يكون ضيقاً بحكم كونه مجرد سباق يبدأ وينتهي في دقائق، إلى آفاق أكبر وأرحب من خلال الترويج للدولة ومشاركة العديد من الفعاليات في الأنشطة المصاحبة، وأكد أن المشاركة في حدث كهذا واجب وطني قبل أن تكون لتحقيق مصلحة من أي نوع للشركة، لأن أيادي زايد البيضاء وإسهاماته شملت القاصي والداني، وهذا كله من باب رد الجميل للقائد والرمز.

توافق وانسجام بين إكسبو 2020 والماراثون

قال عبدالله بن شاهين مدير إدارة التشريفات في إكسبو 2020، الذي حضر على رأس وفد يمثل الإدارة إنه سعيد بالمشاركة في الحدث الخيري الكبير الذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وأكد أن الماراثون بفعالياته المختلفة، وبالنجاح الذي تحقق عبر دوراته الماضية، يتفق وينسجم مع الشعارات التي يحملها إكسبو 2020 وهي الفرص والاستدامة والصحة والتنقل، لأن الماراثون استثمر فرصة لم تكن متاحة من قبل في نيويورك، وطور فكرته وشكله ومضمونه من خلال الفعاليات المصاحبة، وتنقل من مرحلة إلى أعلى منها عبر دوراته، ونجاحه مرتبط باستدامة الفوائد والعائدات التي حققها ويحققها، وقدم الشكر للجنة العليا المنظمة على إتاحة الفرصة للمشاركة.

العامري:كرنفال إماراتي

أكد محمد العامري، نائب رئيس اللجنة المنظمة، أن ماراثون زايد أصبح يتمتع بقوة دفع ذاتية لتحقيق النجاح ، بفضل التنسيق الرائع بين شركاء التنظيم، وخص بالذكر سفارة الإمارات في واشنطن وشركة رود رنر، وقال إننا فعلاً نقوم باستثمار النجاح من دورة إلى أخرى، والعمل يتم باحترافية كاملة وهذا سر استمرار المحافظة على المكان والمكانة في نيويورك، وكانت النتيجة أكثر من رائعة في شوارع نيويورك التي شهدت ترويجاً غير مسبوق للسباق، وكذلك الحال في ساحة الحديقة التي تحوّلت إلى كرنفال إماراتي. وأضاف أن الدورة الـ12 شهدت مشاركة متميزة من كل الرعاة والشركاء في التنظيم من خلال خيام الضيافة والترويج.

«عيشي بلادي» بصوت أوبرالي

لأول مرة في تاريخ السباق، أنشدت مغنية الأوبرا الأمريكية تيريزا أوي النشيد الوطني لدولة الإمارات على طريقتها وبلكنتها الخاصة فكانت لافتة للانتباه ونالت استحسان البعثة الإماراتية وأبناء الإمارات المشاركين في الحدث، ثم أنشدت بعد ذلك نشيد الولايات المتحدة الذي شارك فيه معظم المتسابقين.

مشاركة متميزة لطلبة الإمارات في كليات وجامعات أمريكا

شارك عدد كبير من طلبة الإمارات الدارسين في مختلف الكليات والجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية في السباق، وأبدى الطلاب سعادة غامرة للمشاركة والتواجد في الماراثون الذي أعطى صورة أكثر من رائعة لدولة الإمارات، وباسمهم تحدث سعيد زايد المحرم الذي يكمل دراسته العليا في تخصص الهندسة، أنه شارك في السباق ليكون ضمن منظومة هذا العمل الرائع الذي ربط الإمارات بأبنائها خارج الوطن، والذي حقق لها دعاية طيبة خارج الحدود، وقال إن الحضور والمشاركة أقل شيء يقدمه لوطنه الغالي، والذي لم يبخل عليه منذ أن وطأت قدماه بلاد الغربة، كما أبدى سعادته بالأعداد الكبيرة التي شاركت في السباق.

عمر الشامسي: الفضل لروح الفريق

أعرب عمر عبيد الشامسي الوزير المفوض نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن سعادته بالنجاح الذي تحقق، وقال إن الفضل يرجع إلى التنسيق بين أعضاء فريق العمل واستثمار نتائج الدورات السابقة، ولعل مهرجان «يوم الإمارات» عبر عن ذلك عملياً، فهو كان مجرد اجتهادات من الرعاة للترويج لأنشطتها، ثم أصبح تظاهرة احتفالية قائمة بذاتها يتفاعل معها الجمهور الأمريكي، بغض النظر عن السباق الذي يجسد المناسبة الرئيسية.

وقال إن الترويج الذي يتحقق للدولة من خلال الفعاليات الرياضية بالذات لا يقدر بمال، ويختصر الكثير من الجهود التي تجرى على صعيد القنوات الدبلوماسية، لاسيما أن الأخيرة تذهب إلى الشخصيات الحكومية والرسمية بالمقام الأول.

فتح الله: النسخة 12 نقلة نوعية كبيرة للسباق

قال فتح الله عبد الله عضو اللجنة المنظمة ، إن الدورة الـ12 للسباق سجلت نقلة نوعية كبيرة لسباق زايد الخيري، مؤكداً أن استثمار اللجنة المنظمة للنجاحات التي تحققت في الدورات الماضية والإضافة إليها بهذا الشكل يبرهن على أن الإبهار سيستمر في نيويورك، وأشار إلى زيادة عوائد التبرعات وزيادة أعداد المشاركين، وقال إننا في كل مرة نعتقد أننا بلغنا السقف ثم نفاجأ بأن هناك ما هو أكثر، وهذا النجاح يحفز للمزيد من الأفكار والمبادرات حتى لا يحدث تراجع من أي نوع، وقال إن السباقات الجماهيرية كالماراثون وسواه من سباقات الطريق من أفضل الطرق للتواصل بين الجنسيات المختلفة ، لأنها تحقق الاندماج بشكل مباشر من خلال معايشة السباق والمنافسة فيه من البداية للنهاية، ودعا لتذكية العامل الخيري في كل السباقات التي تقام على أرض الدولة مستشهداً بالنجاح الذي تحقق في نسخ ماراثون زايد الخيري.

محمد بن هزام: النجاح خارج الحدود إنجاز

أعرب محمد بن هزام أمين عام اتحاد الكرة عن سعادته بالحضور والمشاركة في الحدث الخيري الكبير، وتقدم بالشكر للجنة العليا المنظمة التي أتاحت له هذه الفرصة الثمينة للوقوف على نجاح تظاهرة تروج للدولة بشكل رائع من خلال سباق خيري، وقال إن الفكرة الخلاقة تمثلت في الهدف الخيري للسباق، وهي التي جعلت الكل يلتف حوله بحب وحماس، وهو ما يميز الإمارات ورجالها، ورمزها الخالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد.

وبين أمين عام اتحاد الكرة، أن أكثر ما أسعده أن البداية كانت في نيويورك بالنسبة لهذا الماراثون ثم أقيم بعد ذلك في كل من الإمارات ومصر، مؤكداً أن تحقيق النجاح خارج الحدود أصعب بكثير لاختلاف العادات والتقاليد وصعوبة تقبل الثقافات الأخرى.

مباراة في حسن الضيافة والترويج للدولة

على هامش السباق، أقيمت خيام عدة في ساحة تتويج الفائزين ، وشهدت خيمة إكسبو 2020 التي تواجدت للمرة الأولى إقبالاً متميزاً، وقامت بتوزيع أعلام وقبعات وهدايا تذكارية، وأقام طيران الاتحاد خيمة خاصة به وزع من خلالها القمصان والقبعات، إضافة إلى التقاط صور تذكارية في الجناح، كما عرضت خيمة حلبة ياس سيارة الفورمولا 1 والتي تشارك للعام الثالث على التوالي، وحرص المتواجدون على التصوير بجوار السيارة الشهيرة، كما أقيمت عدة خيام تراثية استعرضت رسم الحناء والقهوة العربية والتمر وتوزيع كتيبات للتعريف بقيمة ومكانة دولة الإمارات، كما ضمت الساحة خيمة خاصة شاركت بها جمعية «رحمة لرعاية مرضى السرطان»، وأخرى لخطاطة أمريكية تجيد كتابة اللوحات بالخط العربي، وكانت المباراة بين خيام الضيافة الإماراتية، تقوم على منافسة جميلة هدفها إرضاء وإسعاد الحضور، وتقديم صورة مشرقة لدولة الإمارات.

المصدر: الخليج