روسيا تشن أولى غاراتها الجوية في سوريا انطلاقاً من إيران

أخبار

قتل 19 مدنيا، بينهم 3 اطفال، أمس، جراء غارات مكثفة على حيين تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 9 آخرون في غربي المدينة جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على حي صلاح الدين تحت سيطرة قوات النظام، وفق حصيلة للإعلام الرسمي السوري، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلات روسية قصفت مواقع لإرهابيين في سوريا انطلاقاً من قاعدة جوية في إيران، ما اوقع نحو 43 قتيلا بينهم 12 مسلحا في مناطق حلب وادلب ودير الزور بحسب المرصد، لتعلن موسكو بذلك للمرة الأولى أنها تستخدم قاعدة جوية إيرانية، في حين سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على ثلاث قرى في ريف منبج بريف حلب الشرقي، وطردت مسلحي تنظيم «داعش» منها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «في 16 أغسطس أقلعت قاذفات (تي يو-22 إم3) و(إس يو-34) مسلحة من مطار همدان في إيران وقصفت أهدافاً للجماعتين الإرهابيتين «داعش» و»جبهة النصرة» في مناطق حلب ودير الزور وإدلب». وأضافت الوزارة أن هذه الضربات أتاحت تدمير «خمسة مخازن كبرى للأسلحة والذخائر» ومعسكرات تدريب في دير الزور وسراقب في ريف إدلب والباب، المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في منطقة حلب. وضربت الطائرات الروسية أيضاً ثلاثة مراكز قيادة في مناطق الجفرة ودير الزور، ما أدى إلى مقتل «عدد كبير من المقاتلين» بحسب البيان. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 19 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال وأصيب العشرات أمس جراء غارات نفذتها طائرات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، على حيي طريق الباب والصاخور» في شرق حلب. وبحسب المرصد، تتعرض مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب وريفها لغارات «مكثفة» منذ ما بعد منتصف الليل. وأفاد عبد الرحمن «بمقتل 12 مقاتلاً على الأقل، أمس، جراء غارات روسية استهدفت موكباً تابعاً للفصائل المقاتلة على طريق الراموسة كان في طريقه إلى الأحياء الشرقية في حلب». 

من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية إن القوات سيطرت على ثلاث قري، هي ايلان الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة منبج، وقريتي الغرة الكبيرة والغرة الصغيرة الواقعتين جنوب شرق منبج، وتبعد عن مدينة منبج بنحو 20 كيلومتراً. في غضون ذلك، ذكر تقرير سوري أن فصائل المعارضة تمكنت، فجر امس، من قتل «قائد حملة» للقوات النظامية على بلدتي الزارة وحر بنفسه بريف حماة الجنوبي، أثناء محاولة القوات النظامية التقدم على محور البلدتين، وسط قصف مدفعي وصاروخي على مناطق الاشتباكات. وأشارت فصائل معارضة إلى أنها قتلت قائد حملة النظام في ريف حماة الجنوبي العميد الركن محمد عثمان مع عدد من عناصره أثناء تصديها لمحاولة اقتحام البلدتين، بالتزامن مع استهداف المنطقة بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية. (وكالات)

المصدر: الخليج