زايد أرسى دعائم «دولة الخير والعطاء».. وخليفة يواصل الطريق

أخبار

أرسى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دعائم النهج الثابت للسياسة الخارجية للدولة منذ نشأتها، بحيادية ودون تفرقة بين دين وآخر، أو تعمد عرق، أو ميل إلى اختيار لون دون سواه، أو غلبة أغراض سياسية أو اقتصادية، سياسة قائمة على تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين، والعمل على إغاثة المنكوبين في مناطق الصراعات، حتى غدت «دولة الخير والعطاء» يقودها خير خلف لخير سلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة، ويحلق باسمها «عالياً في العديد من المهام الإنسانية»، الأمر الذي تجلى بوضوح في تربع الدولة على رأس قائمة الدول الأكثر سخاءً على مستوى العالم في عامي 2013 و2014 حتى عام 2015 الذي حافظت فيه للعام على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً بدخلها القومي.

وأصبحت الإمارات في مقدمة أكثر 10 دول عطاء في العالم لعام 2015، بعدما قدمت مساعدات بلغت قيمتها 18.36 مليار درهم وبنسبة 1.26% من الدخل القومي الإجمالي، وفق بيانات التقرير النهائي الذي أصدرته لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.ووصل إجمالي الدول، التي استفادت من المشروعات والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة منذ تأسيس الدولة عام 1971، إلى 178 دولة.

حظيت الإسهامات الإنسانية البارزة للدولة، لسرعة استجابتها واتساع رقعتها الجغرافية، على إشادات دولية توجتها على عرش الأعمال الإنسانية على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما بعدما أصدر مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة، التقرير الأول «المساعدات الخارجية للإمارات 2009»، الذي حاز ثناء وتقديراً واسعين من المؤسسات المانحة المحلية والدولية، واعتبر خطوة مهمة أكدت مكانة الدولة جهةً مانحةً رئيسةً على الساحة الدولية.

وحققت الدولة قفزة تاريخية في عام 2013 في مجال منح المساعدات الخارجية صعدت بها من المركز الـ19 في عام 2012 إلى الأول، فتربعت على رأس قائمة الدول الأكثر سخاءً على مستوى العالم لمدة ثلاثة أعوام متتالية حتى عام 2015. و«الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسهم بقوة في تحقيق الأهداف الإنسانية للألفية الجديدة عبر مشروعاتها التنموية حول العالم»، وفق الأمم المتحدة.

إسهامات إنسانية بارزة

منحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عام 2009، درع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لرئيس الدولة، تقديراً لدور سموه في دعم نشاطات المنظمة في مجال العمل الإنساني الدولي، وتثميناً لدور مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد الخيرية في مساعدة لاجئي باكستان، وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، إن «الأيادي البيضاء لصاحب السمو رئيس الدولة غطت نحو 200 ألف أسرة في باكستان، وكان لها أكبر الأثر في معالجة مأساة إنسانية طالت العديد من الأبرياء والنساء والأطفال وكبار السن»، ولاحقاً ثمنت مسؤولة الحماية بالمفوضية، سي كادوكوي، مبادرات الدولة وإسهاماتها الكبيرة في مجال العمل الإنساني ووصفتها بالجريئة والنبيلة.

وأثنى كل من مكتب تنسيق المساعدات الخارجية بالدولة، وبرنامج الأغذية العالمي، في الاجتماع الثالث للدول المانحة، والذي عقد للمرة الأولى في الدولة عام 2010، بالدور الفعال للمؤسسات القائمة في الدولة، من حيث سرعة الاستجابة وتقديم المساعدات الإنسانية والدعم المادي، خصوصاً في حالات الطوارئ.

وأكدت الأمم المتحدة في أواخر عام 2010، أن الدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تسهم بقوة في تحقيق الأهداف الإنسانية للألفية الجديدة عبر مشروعاتها التنموية حول العالم. و « الإمارات تضطلع بدور حيوي في الحد من وطأة المعاناة وصون الكرامة الإنسانية في الدول النامية «.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في 2012، عن تقديره والمنظمة الدولية للجهود والدور المهم اللذين تقوم بهما دولة الإمارات في المجالات الإنسانية.

وأشادت المنظمة الدولية للهجرة بدعم الإمارات وإسهاماتها الإغاثية النوعية للنازحين، خصوصاً السوريين في الأردن، الأمر الذي أشار له نائب وزير الدفاع الفنلندي، الفريق آرتو راتي، خلال زيارة رسمية للدولة، «وهو مؤشر جيد وإيجابي للغاية، فاسم الإمارات يحلق عالياً خفاقاً في العديد من المهام الإنسانية، ويجب على كل دولة أن تبذل أقصى ما في وسعها، وأن تتبنى سياسة شاملة تقوم على مساعدة الدول المنكوبة…، وقد قدمت الإمارات الكثير والكثير في هذا الشأن».

ووفقاً للتوزيع الإقليمي للمساعدات التنموية الرسمية الإماراتية لعام 2011، بلغت قيمة المساعدات، التي تم توزيعها خلال السنوات الثلاث الماضية، 15 ملياراً و24 مليون درهم.وأثنى الرئيس الصومالي، شيخ شريف أحمد، في العام نفسه (2011) بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المعنية لدعم الشعب الصومالي، وبالدور الكبير الذي تضطلع به في المجال الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي.

وثمن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية التونسي، رضوان نوصير، آليات الدعم الإماراتي من خلال فريقها الإغاثي الذي تفاعل واحتياجات الأشقاء الليبيين في الجنوب التونسي.

وقد شهدت مسيرة المساعدات الخارجية للدولة نقلة نوعية تمثلت في صعودها من المركز الـ19 في عام 2012 إلى المركز الأول في عام 2013، الأكثر منحاً للمساعدات في العالم، الأمر الذي أشادت به لجنة المساعدات الإنمائية، التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وظلت الدولة تتربع على رأس قائمة الدول الأكثر سخاء على مستوى العالم في العام 2014 و 2015 كأكبر جهة مانحة دولياً للمساعدات الإنمائية الرسمية.

«الإمارات تقوم بنشاط دائم وكبير في مختلف المواقع التي تحتاج إلى دعم إنساني في الدول العربية التي تعاني أزمات طبيعية أو كوارث من صنع الإنسان» وفق جامعة الدول العربية. وأكدت الأمم المتحدة أن المساعدات الإماراتية أسهمت في تخفيف العبء عن لبنان، الذي استضاف اللاجئين، وذلك في اختتام حملة «الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين – شتاء 2016» التي انطلقت تنفيذاً لتوجيهات القيادة الإماراتية الحكيمة. وتتعدد صور الثناء والتقدير للجهود التي تبذلها «دولة الخير والعطاء» في سبيل خدمة الإنسانية وترسيخ مفاهيم السلام والأمن والأمان التي زرعها المغفور له وأثمرت غرسها.

المصدر: الإمارات اليوم