سلمان عبيدي إرهابي مانشستر نفذ المجزرة بعد عودته من ليبيا

أخبار

قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد اليوم إن سلمان عبيدي المنفذ المرجح للهجوم الإرهابي الذي أوقع عشرات القتلى والمصابين في حفل غنائي بمدينة مانشستر، لم يكن يعمل وحده فيما يبدو. وكشفت أنه كان معروفاً «إلى حد ما» للأجهزة الاستخباراتية. وقد نشرت صحف بريطانية اليوم للمرة الأولى صورة العبيدي، قائلة إنه عاد قبل أيام معدودة من ليبيا، كما ذكرت تقارير أنه سافر من قبل إلى سوريا.

وذكر الاعلام البريطاني أن عبيدي ولد في مانشستر الواقعة شمال غرب انجلترا وان والديه الليبيين لجآ إلى بريطانيا هربًا من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأعلن تنظيم «داعش» تبنيه الاعتداء.

وقال مفوض الشرطة إيان هوبكينز للصحافيين «أولويتنا تبقى معرفة ما إذا كان تصرفه منفرداً أو ضمن شبكة».

وكتبت صحيفة «ديلي تلغراف» أن «أسرة عبيدي عاشت في منطقة فولوفيلد جنوب مانشستر لمدة عشر سنوات على الأقل».

وداهمت الشرطة المسلحة موقعاً في المنطقة في وقت سابق من الثلاثاء وقام عناصرها بتفجير للدخول الى الموقع.

وأعتقل شاب «23 عامًا» في جنوب المدينة على خلفية الاعتداء.

ووصف بيتر جونز «53 عاما» أحد السكان المنطقة بأنها «هادئة وآمنة».

وصرح لوكالة فرانس برس أنه شعر بـ«الصدمة» و«الدهشة» عندما سمع أن المشتبه به من هذه المنطقة.

وذكرت صحيفة غارديان أن عبيدي كان معروفاً لدى الشرطة وأجهزة الأمن.

وصرح أحد الليبيين الذين يعيشون في مانشستر للصحيفة أن سلمان كان «صبياً هادئاً وكان دائما محترماً جداً».

وأضاف أن «شقيقه إسماعيل كان منطلقاً، ولكن سلمان كان هادئا جدا. ولم يكن يبدو عليه أنه يمكن أن يقوم بمثل هذا الأمر».

وذكرت الصحيفة ان شقيق عبيدي معروف في أوساط الليبيين ولم تكن له مهنة معينة، ولكن يعتقد أنه يعيش حاليا في طرابلس.

ويعيش في مانشستر أكبر عدد من الليبيين ويبلغ عددهم نحو 16 ألفاً وفق بي بي سي.

وقال هوبكينز «نعرف أن الجرح لا يزال مؤلماً في الوقت الحالي والناس يبحثون عن أجوبة».

وأضاف «من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن تتوحد مختلف المجتمعات في مانشستر وأن لا تتسامح مع الكراهية».

واجتمع العديد من سكان مانشستر من مختلف الأديان والأصول مساء الثلاثاء ووقفوا دقيقة صمت إحياء لذكرى القتلى.

أحد أقارب العبيدي المقيم في مانشستر إن الإرهابي المرجح غادر بريطانيا إلى ليبيا قبل شهرين وتلك لم تكن أول زيارة له إلى الشرق الأوسط، حسبما نشرت «ديلي ميل».

وفي الوقت نفسه، أعلنت صحيفة «ذا صن» أن العبيدي زار سوريا من دون إبلاغ السلطات البريطانية أثناء إحدى رحلاته إلى الشرق الأوسط، وتلقى تدريباً هناك في معسكر للإرهابيين. كما نشرت الصحيفة صورة للراديكالي المرجح.

وذكرت «ميرور»، نقلاً عن مصدر في الجالية الليبية، أن والدي المنفذ المرجح لهجوم «مانشستر أرينا» ينتميان إلى السلفيين وعادا إلى طرابلس في العام 2011.

وأشارت «ديلي ميل» إلى أن والد سلمان العبيدي رجع إلى بلاده للانضمام إلى الصراع ضد حكومة معمر القذافي.

كما أضافت الصحيفة أن هاشم العبيدي، الشقيق الأصغر لمنفذ الهجوم، نشر في الإنترنت تعليقاً مؤيداً للإرهابي رياض خان ذي الأصول البريطانية الذي تم القضاء عليه في سوريا.

أما بخصوص جمانة «18 عاماً»، شقيقة سلمان العبيدي، فكانت تدرس في كلية بمنطقة والي رانج، وباتت هذه المؤسسة التعليمية في عناوين وسائل الإعلام بعد أن غادرت الطالبتان التوأم زهرة وسلمى حلانة بلادهما للانضمام إلى الإرهابيين في سوريا.

وأفادت وسائل إعلام، نقلاً عن جيران العبيدي، بأن سلوك المنفذ المرجح لأكبر هجوم إرهابي ضرب شمال بريطانيا كان مثيراً للاشتباه في الأشهر الأخيرة، إذ شوهد مرات عدة في الشارع وهو يصلي في وضح النهار بصوت مرتفع.

من جانبها، أفادت قناة «إن بي سي»، نقلاً عن مصدر مطلع في الاستخبارات الأميركية، بأن العبيدي كان على صلة واضحة بتنظيم «القاعدة»، مرجحة في الوقت نفسه ارتباط الإرهابي المحتمل بجماعات متطرفة أخرى.

المصدر: الاتحاد