بعد إقلاعها بفترة قصيرة من مدينة إشبيلية الإسبانية متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، حلّقت الطائرة “سولار إمبلس 2” مباشرةً فوق محطة خيماسولار للطاقة الشمسية الحرارية المركزة، التي تقوم بتشغيلها شركة توريسول إنرجي، المشروع المشترك بين كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وشركة سينير.

وتعد “خيماسولار” التي تصل قدرتها إلى 20 ميغاواط، أول محطة طاقة شمسية تستخدم تقنية التخزين الحراري للملح المصهور ضمن برج استقبال مركزي لتوليد الكهرباء على نطاق تجاري، مما يُتيح توليد الكهرباء لمدة 15 ساعة حتى في حال غياب الشمس، الأمر الذي يوفر إمدادًا مضمونًا من الكهرباء على مدار الساعة.

وتعليقًا على أهمية تحليق الطائرة فوق “خيماسولار”، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر”: من أبرز الأفكار المغلوطة بشأن تقنيات الطاقة الشمسية أنها تعمل فقط خلال ساعات النهار، إلّا أن “سولار إمبلس 2” أثبتت عدم صحة هذه الفكرة وذلك عبر تحليقها ليلًا ونهارًا ومرورها فوق أول محطة من نوعها تنتج إمدادًا مضمونًا من الكهرباء على مدار الساعة.

وكانت الطائرة أقلعت بسلام من إسبانيا أمس في المحطة قبل الأخيرة من أول رحلة جوية حول العالم من دون استخدام قطرة وقود واحدة.

وغادرت «سولار إمبلس 2» ذات المقعد الواحد، أمس مطار أشبيلية في رحلة عبر البحر المتوسط من المتوقع أن تستغرق 50 ساعة و30 دقيقة قبل أن تهبط في مطار القاهرة يوم غد في طريق عودتها إلى أبوظبي.

وبدأت رحلة الطائرة، التي شملت العديد من المحطات، في مارس 2015 من أبو ظبي.

المصدر: البيان