سيف بن زايد: الدولة مــــن أوائل المتنبهين إلى التحديات الأمنية العالمية

أخبار

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن «الدولة كانت وبفضل حكمة قيادتها العليا من أوائل المتنبهين إلى التحديات الأمنية العالمية والمستجدات في عالمنا المعاصر، فعملت على ترسيخ البنى الاقتصادية والاستثمارية، في بيئة يسودها الأمن والأمان، متسلحة بكوادر بشرية مؤهلة على أعلى المستويات، متناغمة مع أحدث معدات العصر».

جاء ذلك خلال افتتاح سموه، أمس، فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2016»، الذي تنظمه وزارة الداخلية وشركة ريد للمعارض ــ الشرق الأوسط، خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس الجاري.

وأكد سموه أن «الدولة واحدة من أكثر الدول أمناً واستقراراً، وهذا يتطلب منا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، مواصلة العمل بعزيمة وإصرار للحفاظ على أمنها واستقرارها، وحماية المكتسبات الوطنية التي حققتها الدولة في مختلف الميادين والمجالات»، لافتاً سموه إلى أن «انعقاد المعرض يمثل فرصة ثمينة لحكومات دول المنطقة، ومؤسسات القطاع الخاص بشؤون الأمن والسلامة العامة، للالتقاء وتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة والشركات العارضة».

وأعرب سموه، عن أمله أن «يحقق المعرض أهدافه المنشودة لتعزيز التعاون والتنسيق بين حكومات دول العالم في المجالات الأمنية والشرطية والسلاماتية، بما يحقق تطلعاتها في التصدي للجريمة، ومواكبة عالم تتسارع فيه الخطى، ويتطلب المزيد من التعاون المشترك لمواجهة تلك التحديات».

وشهد سموه، والحضور العرض الحي للاستجابة للأزمات والطوارئ، «ما بعد الصدمة 2»، الذي يهدف إلى التعريف بالنهج الذي تتبعه الدولة في تنسيق وتوحيد الجهود الخاصة بالاستجابة للطوارئ.وتضمن العرض الذي استمر مدة 40 دقيقة، كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث التي تنتج عن سقوط طائرة شحن فوق مصنع للمواد الكيميائية، وتسرب مواد سامة، وحدوث حالة من الذعر بين عمال المصنع، وسرعة استجابة مختلف الأجهزة الأمنية والشرطية، والتعامل بحرفية عالية وسرعة فائقة مع الحادث، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للعمال المصابين، والسيطرة على الحريق الذي نتج عن الحادث.

وكرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، على هامش المعرض، مجموعة من طلبة المدارس والجامعات، الذين فازت مشروعاتهم المبتكرة المعروضة في هذه الدورة ضمن جائزة آيسنار للأفكار الابتكارية، بدورتها الأولى، حيث فازت الطالبتان الجامعيتان هدى المزروعي ومنار خليل الحمادي، عن مشروع نظام الكشف عن الأكسجين، وفاز الطالب الجامعي محمد أحمد الشحي، عن مشروع نظامه الذكي لتهوية وتبريد السيارة، كما فازت الطالبة الجامعية أسماء راشد المزروعي، عن مشروعها طائرة من دون طيار.

أما من طلبة المدارس، ففاز الطالب زيد الشحي، لابتكاره جهازاً لتوليد الطاقة الكهربائية من حركة المواصلات، والطالبة شيخة سعيد، لمشروعها نظام المطبات الذكية، والطالبة مريم راشد وشيخة عباس، لمشروعهما نظام الحاسة السادسة.

وقال مفتش عام وزارة الداخلية، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، اللواء أحمد ناصر الريسي، إن «(آيسنار) يوضّح الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في إعطاء الأولوية لسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها».

ومن المتوقع أن يشهد المعرض إبرام صفقات تجارية تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، بين الجهات المشاركة والحاضرة من القطاعين العام والخاص.

وعرضت شرطة أبوظبي ضمن جناح وزارة الداخلية، سيارة فارهة انضمت إلى أسطول سياراتها، أخيراً، تدعي «فنير» والتي تم تطويرها محلياً، وخصصت للمشاركة في المعارض والتوعية الأمنية بين أفراد المجتمع. وتبلغ قيمتها 6.5 ملايين درهم (1.8 مليون دولار)، وتصل قوتها إلى 1000 حصان، ووزنها 1200 كيلوغرام.

كما عرضت شرطة دبي عدداً من السيارات الفارهة، ضمن مشاركتها في جناح وزارة الداخلية في المعرض.

وكشفت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي، عن إطلاق أول طائرة بدون طيار في العالم لمكافحة الحرائق.

المنزل الذكي وطائرات بدون طيار

عرض جناح هيئة تنظيم الاتصالات في معرض «آيسنار» مجموعة من الابتكارات الذكية في مجال التوعية والخدمية، منها طائرات بدون طيار، والمنزل الذكي. وبيّن المدير العام للسياسات والبرامج في هيئة تنظيم الاتصالات، محمد الزرعوني، أن المبادرات التي تقدمها الهيئة تهدف إلى توعية أفراد الجمهور بكيفية حماية أنظمتهم وشبكاتهم المتصلة بالإنترنت من الاختراق.

وقال مدير مشروع شؤون الأعمال في فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، غيث المزينة، إن الطائرات بدون طيار، تعد مبادرة توعوية بدأت الهيئة في تجربتها، وتهدف إلى رصد نقاط الـ«واي فاي» غير المحمية، لتوعية الجهات التي تستخدم هذه النقاط بأخذ الحذر من إمكانية اختراقها.

المصدر: صحيفة الإمارات اليوم