سيف بن زايد: عقاب رادع لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الإمارات واستقرارها

أخبار

??????

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن الجهود التي بذلتها العين الساهرة بالتعاون مع الجهات الأمنية بالدولة تمكنت من إلقاء القبض على من تسمى بـ«شبح الريم» في أقل من 48 ساعة بعد أن تم تحديد هويتها في غضون 24 ساعة من ارتكاب جريمتها في أحد المولات التجارية بأبوظبي وذهب ضحيتها سيدة أميركية (ا.ب.ر- 47 سنة) تعمل مدرسة كما تمكنت الشرطة من إنقاذ آلاف الأرواح بعد قيامها باكتشاف قنبلة يدوية زرعتها المشتبه بها أمام إحدى الشقق السكنية لطبيب أميركي من أصل مصري في بناية بشارع الكورنيش، محذراً سموه كل من تسول له نفسه العبث بأمن الإمارات والمساس بأمنها واستقرارها بأنه سيجد عقاباً رادعاً من خلال القانون والشرطة والمجتمع وبما لا طاقة لأي مجرم أمامه.
وأكد سموه أن الإمارات ستدافع عن الإنسانية وقيم الحق والإمان ونقف صفاً واحداً لندافع عن هذه القيم النبيلة داخل الدولة.

وتوجه الشيخ سيف بالدعاء إلى الله تعالى أن يديم على الإمارات نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- مشيراً إلى أن الإنسانية قيمة مهمة تمثل أبرز قيم المجتمع الإماراتي الذي من المعروف عنه احترام الإنسان بصرف النظر عن جنسيته ومعتقداته.

ووصف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الجريمة بالبشعة قائلاً: «نقف اليوم أمام جريمة بشعة لم نعهدها في هذا البلد الآمن، جريمة ضربت بكل القيم الإنسانية والأعراف البشرية عرض الحائط، كونها اعتداءً سافراً على أبرياء لا ذنب لهم إطلاقاً، لكون الجريمة راحت ضحيتها مدرسة أطفال تعد جيل المستقبل وشهد الجميع لها بالإخلاص والتفاني في العمل، وكونها أماً لثلاثة أطفال».

تفاصيل القضية
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مبنى القيادة العامة لشرطة أبوظبي للكشف عن تفاصيل القضية أنه بعد ارتكابها للجريمة البشعة في جزيرة الريم ذهبت المشتبه بها بعد نحو 30 دقيقة إلى موقع آخر لزرع قنبلة مصنوعة يدوياً أمام منزل طبيب أميركي ولا يجمعه مع المدرسة الضحية إلا أنه يساعد البشرية في التغلب على معاناتها الصحية وهو يعمل لإنقاذ الأرواح.

وتابع سموه: أن ابن الضحية خلال خروجه لأداء صلاة المغرب وجد القنبلة التي تم وضعها بالقرب من باب الشقة فما كان منه إلا أن أبلغ الجهات الأمنية التي حضرت على الفور وقامت بإخلاء البناية السكنية في شارع الكورنيش وتأمين المنطقة المحيطة وتفكيك القنبلة في وقت قياسي.

وأكد سيف بن زايد أن المشتبه بها وهي إماراتية وعمرها 38 سنة واعترفت بارتكابها هذه الجرائم استهدفت ضحاياها لجنسيتهم دون وجود خلاف شخصي معهم بهدف إشاعة البلبلة وزعزعة الأمن في دولة الإمارات.

وحذر سمو الشيخ سيف خلال كلمته كل من تسول له نفسه العبث بأمن الإمارات والمساس بأمنها واستقرارها بأنه سيجد عقاباً رادعاً من خلال القانون والشرطة والمجتمع وبما لا طاقة لأي مجرم أمامه.

أسف بالغ
وأعرب سموه عن بالغ أسفه لوقوع مثل هذه الجرائم في بلد سمته الكبرى الأمن والأمان، مؤكداً حرص قيادة الوطن التي أصدرت أوامرها السامية بوصل الليل بالنهار لضبط المشتبه بها؛ التي استهترت بأمن الناس واستقرارهم، واستهدفت أبرياء بأفعال إجرامية جبانة.

ووصف سموه الجريمة بكونها ضربة لكل القيم الإنسانية النبيلة التي تتبناها الإمارات، والمستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف؛ وموروثنا العربي الأصيل، مؤكداً أن الإمارات تدافع عن تلك القيم الحضارية خارج حدودها كما في داخلها.

وقال سموه: «إن هذه الأحداث أدت إلى استنفار الحكومة على اعلى المستويات ولقد واصل إخوانكم في الداخلية والأجهزة الأمنية كافة؛ العمل طوال ساعات الليل والنهار بهدف الوصول إلى المشتبهة ومعرفة هويتها، رغم كل محاولاتها لإخفاء هويتها. وفي وقت متأخر من الليل؛ وبعد جهود البحث والتحري، تحرك فريق من أبنائكم المنتسبين للأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على المشتبه بها، واليوم أردت أن أبشركم وأطمئنكم بأنها باتت في قبضة الشرطة».

بورشيد: التحقيقات جارية حول مشتبهين آخرين جهات وأشخاصاً

ورداً عن سؤال لـ «البيان» حول وجود أي أشخاص آخرين مشتبه بهم في القضية والنوايا والدوافع وراء ارتكابها وحول وجود جهات اخرى تقف وراءها أكد العقيد الدكتور راشد بورشيد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي أن القضية ما زالت تحت التحقيق للكشف وأن وجود جهات أو اشخاص آخرين متورطين في القضية ستكشف عنه التحقيقات الجارية حالياً، مشيراً إلى أنه حتى الآن تم القبض على المشتبه بها السيدة وجارٍ التحقيق حول وجود مشتبه بهم آخرين.

وفيما يتعلق بتفاصيل القنبلة وكيفية ربط الجريمتين مع بعضهما البعض اوضح بأنه بعد ابلاغ الشرطة من قبل ابن الطبيب الأميركي عن وجود قنبلة امام شقته تحركت الفرق والتحريات وتمكنت من تفكيك قنبلة بدائية الصنع، حيث أقدم شخص مجهول الهوية يرتدي نقاباً وقفازات «وفقاً للشهود»، على وضعها أمام باب منزل الطبيب الكائن في مبنى على شارع الكورنيش بأبوظبي، ليلة الثلاثاء الماضي ولاذ بعدها بالفرار.

وقال إن الطبيب «م.ح» 46 سنة، والذي استهدفته المحاولة الإجرامية الجبانة، أميركي من أصل مصري وأسرته المكونة من 4 أفراد، زوجة وثلاثة أطفال، كان قد أبلغ الحارس الخاص بالمبنى عن وجود شيء غريب على باب شقته؛ فقام الحارس بدوره بإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وأخلت المكان؛ وتعاملت مع القنبلة بتفكيكها والتعرف على مكوِّناتها البدائية التي استخدمت فيها أسطوانات غاز صغيرة الحجم وقداحة وغراء ومسامير، بهدف إلحاق أكبر ضرر بالأبرياء حال اشتعالها.

وأضاف بورشيد، نقلاً عن الطبيب الأميركي (المسلم)، أن أحد أطفاله كان متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة المغرب وأنه هو أول من لاحظ هذا الشيء الغريب على باب المنزل، مضيفاً أن امرأة كانت ترتدي النقاب وقفازات وعباءة قد حضرت إلى منزله قبل الحادثة بأيام؛ للتأكد من وجوده وأسرته في المنزل، ثم غادرت مسرعة دون أن يتمكن هو أو زوجته من التعرف على هويتها.

التستر بالنقاب
وأفاد حارس المبنى بدخول شخص «يظنها امرأة» مرتدية نقاباً وعباءة وقفازات قبل الواقعة بدقائق؛ وكانت بيدها حقيبة سوداء تجرّها خلفها حيث صعدت إلى الطابق الذي يقيم به الطبيب وغادرت بعدها المبنى بسرعة، وتم استدعاؤه من قبل أسرة الطبيب لتفحُّص الشيء الغريب المتروك على باب الشقة، فأبلغ بدوره الشرطة التي تعاملت مع الموقف بأمن وسلامة.

وبحسب العقيد بورشيد؛ فإن أجهزة الشرطة بدأت تستنفر قوتها وتشعر بالغضب لتتابع جريمتي «شبح الريم» و«قنبلة الكورنيش»، واعتقادها الراسخ بوجود رابط بينهما؛ حيث تشابهت هيئة المنفذ / المنفذة «الشبحية» في كلتا الجريمتين، كما تطابقت روايات الشهود حول الأوصاف العامة.

وتكللت الجهود الجماعية؛ التي استجابت لتوجيهات القيادة العليا، بضبط المشتبه بها التي اعترفت بضلوعها في تلك الجرائم.

وحضر المؤتمر الصحفي اللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، واللواء محمد بن العوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية، والعميد علي خلفان الظاهري مدير عام شؤون القيادة لشرطة أبوظبي، والعقيد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير مديرية المناطق الخارجية بشرطة أبوظبي، والعقيد الدكتور راشد بو رشيد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، والعقيد حميد العفريت مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات في الإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ، والمقدم خالد الشامسي رئيس قسم الدعم الأمني في شرطة أبوظبي، إلى جانب عدد كبير من مندوبي وسائل الإعلام المحلية والعالمية ومراسلي الصحف والقنوات الإذاعية والتلفزيونية.

وعرض الإعلام الأمني فيلماً تسجيلياً لوسائل الإعلام يوضح تفاصيل الوقائع والصور الملتقطة من كاميرات المراقبة، وإجراءات البحث والتفتيش والقبض التي قامت بها فرق الشرطة والأمن لضبط المشتبه بها وحل لغز القضية.


طليق الضحية حضر من أميركا لمتابعة القضية
أفادت مصادر مطلعة أن طليق الضحية الأميركية حضر في اليوم الثاني لوقوع الجريمة إلى أبوظبي واستقبلته الشرطة المجتمعية ووفرت له كافة سبل الرعاية والدعم النفسي مع أبنائه الثلاثة في إطار جهودها المجتمعية تجاه أسر الضحايا.

وقالت المصادر إن الجهات الأمنية وفرت الرعاية الكاملة لطليق الضحية وأبنائها بدعم وتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي كان يتابع القضية منذ اللحظة الأولى لوقوعها ووجه بسرعة القبض على الجناة والكشف عن ملابسات الجريمة الدخيلة على المجتمع.

دماء الضحية على مقود سيارة الجانية
أظهر فيلم وثائقي عرضته القيادة العامة لشرطة أبوظبي خلال المؤتمر الصحفي آثار دماء على مقود سيارة المشتبه بها يعتقد أنها دماء الضحية الأميركية، حيث ظهرت الدماء جافة بلون واضح على مقود المركبة بيج اللون.

وأظهر الفيلم تحركات المشتبه بها بعد ارتكابها الجريمة الاولى في مول الريم وهي تدخل احدى البنايات تجر خلفها الحقيبة الصغيرة التي وضعت فيها القنبلة التي اكتشف بعد ذلك قيامها بوضعها امام شقة الطبيب الأميركي بعد ابلاغ ابنه للشرطة.

وعرض الفيلم لقطات للقنبلة امام الشقة وقيام الاجهزة المختصة بتفكيكها حيث ظهرت اجزاؤها متناثرة أمام الشقة.

ويظهر الفيديو عملية اقتحام رجال الامن لمسكن المشتبه بها وإلقاء القبض عليها بوجود أشخاص آخرين وجدوا في المسكن حيث ظهر استسلام الجميع لقوات الامن كما يظهر السيارة التي استخدمتها المشتبه بها للتنقل بين مكان الجريمتين وهي سيارة ذات دفع رباعي لونها ابيض حيث أخفت رقم السيارة بعلم الإمارات.

إجرام
العفريت: القنبلة محاطة بشظايا من المسامير

أفاد العقيد حميد العفريت مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي رداً على سؤال حول طبيعة القنبلة ومكوناتها بأن القنبلة مصنوعة يدوياً من متفجرات اشتعالية مصحوبة بشظايا من المسامير والغراء وأنه تم التعامل معها وفق اجراءات أمنية عالية بعد إخلاء المبنى والتأكد من سلامة المنطقة المحيطة والسكان وتفكيك مفعولها.

وكشف أن المواد التي وجدت في مسكن الشقة للمشتبه بها مشابهة لمكونات القنبلة اليدوية والتي تم إيجادها قرب شقة الطبيب، حيث كان المشتبه بها تضع القنبلة في حقيبة وتجرها خلفها، وفقاً لما كشفت عنه كاميرات المراقبة في البناية السكنية.

تقدير
وزير الداخلية يشيد بتعاون الجمهور بمعلومات مهمة حول القضية


أشاد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بجهود أبناء المجتمع في الإمارات من مواطنين ومقيمين وفرق الشرطة التي عملت جاهدة في هذا الإطار، وخص بالشكر مجتمع الإمارات لتفاعله بالاتصال ببدالة (أمان) للإبلاغ عن الجرائم من خلال تزويد الشرطة بمعلومات كانت مهمة بالنسبة لنا.

المداهمة

رئيس الدعم الأمني: خطة اقتحام منزل المشتبه بها وضعت باحترافية

قال المقدم خالد سعيد الشامسي رئيس قسم الدعم الأمني إنه تم تشكيل الفرق الأمنية بالتوجيهات السامية وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث اشتركت جميع الفرق الأمنية لوضع خطة الاقتحام باحترافية لمنزل المشتبه بها وفقاً لما ورد إلينا من معلومات بعد أن تم التعرف عليها من خلال صورتها التي عرضت على فريق المداهمة للتعرف على شخصيتها وقت الدخول وتمت السيطرة عليها بسرعة فائقة ولا توجد أي علاقة تربط بين المشتبه بها والضحية ولكن الهدف كان زعزعة الأمن

المصدر: أبوظبي – ماجدة ملاوي – البيان