شظايا الصواريخ الإسرائيلية.. تزين بيوت غزة!

منوعات

تحف فنية من شظايا القذائف والصواريخ تعرض في متاجر بمخيم البريج

وسط غرفة استقبال الضيوف في منزل المواطن حسام الضابوس في مدينة غزة، وضعت اربع مزهريات يتبين بعد التدقيق فيها انها بقايا صواريخ وقذائف اسرائيلية اعيد ترميمها بشكل فني.

وحصل هذا الشاب (33 عاماً) على بقايا هذه الصواريخ والقذائف الاسرائيلية من ارض حدودية شمال غزة بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.

واطلقت (اسرائيل) عشرات آلاف الصواريخ خلال الحرب التي استمرت اكثر من خمسين يوما وسقط خلالها 2100 فلسطيني على الاقل.

وقال الضابوس الذي يسكن في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع “اخذت الصاروخين كذكرى لكن الأهل والجيران خافوا من منظرهما ففكرت بالرسم عليهما ليصبحا تحفة جميلة”.

وأضاف “أردت ان احتفظ بهما ليراهما أطفالي حين يكبرون واخبرهم انهما من مخلفات حرب 2014 التي قتلت أكثر من ألفي شهيد وكيف حولت القتل الى حياة بعمل مزهرية من هذه الصواريخ”.

ومع افتقاره للخبرة في الأعمال الفنية لجأ الشاب الذي يعمل في انتاج العسل الى جاره الذي يمتلك ورشة للتصميم والاعلانات لمساعدته في تزيين هذه القذائف.لكنه لاحظ اقبالاً واسعاً من أصدقائه وجيرانه على اقتناء بقايا هذه الصواريخ المزينة، ما دفعه للتفكير في استثمار الفكرة لعمل عدد أكبر منها وبيعه كما يقول.

ويرفض الضابوس الافصاح عن السعر الذي سيبيع فيه هذه التحف، مبيناً أن “ذلك يعتمد على نوعها والشغل الذي سنقوم به فيها”، مشيراً الى انه ينوي طرحها في معرض.أما خضر أبو ندى (32 عاماً) أحد الزبائن الذين طلبوا من الضابوس تزيين بقايا صاروخ اسرائيلي له، فيقول “اعجبتني الفكرة. اريد ان احصل على تحفة من بقايا صواريخ اسرائيل التي يقتلونا فيها”.

ويتابع الشاب الذي دمر مصنعه لصناعة مواد التنظيف شرق مدينة غزة في الحرب الاسرائيلية الاخيرة “سأضع المزهرية في بيتي وأزرع فيها الورود، فالله يحب السلام ونحن في غزة كذلك”.

غزة – أ. ف. ب