شهيد في القدس بعد مقتل «إسرائيليين» وجرح 6 آخرين

أخبار

استشهد فلسطيني في مدينة القدس المحتلة،بعد تنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل «إسرائيليين» اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح، وامتدح مسؤولون «إسرائيليون» تصفية منفذ العملية،ودعوا إلى الرد عليها بالمزيد من التهويد والضم في الضفة الغربية، فيما اعتقل جيش الحرب 29 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة بزعم أنهم مطلوبون.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان،إن مصباح أبوصبيح (39 عاماً) من حي سلوان في القدس المحتلة، وهو أسير محرر، ومن المرابطين في المسجد الأقصى، استشهد أمس الأحد بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في مدينة القدس المحتلة.

ومن جانبها قالت وسائل إعلام «إسرائيلية» إن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطيني وقتلته بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في القدس، أسفرت عن مقتل شرطي ومستوطنة وإصابة ستة آخرين بجروح.

ونقلت إذاعة الكيان عن المتحدثة باسم شرطة الاحتلال أن فلسطينياً مستقلاً مركبة فتح النار باتجاه محطة القطار الخفيف فأصاب عدداً من «الإسرائييلين»، وواصل طريقه إلى حي الشيخ جراح وأوقف سيارته، وأطلق النار على قوة «إسرائيلية» كانت تلاحقه فأصاب جنديين أحدهما جروحه خطيرة. وأوضحت أن الجرحى بينهم 4 أصيبوا برصاص المهاجم بالرصاص، فيما أصيب اثنان آخران عندما صدمت السيارة التي كان يقودها المهاجم الفلسطيني سيارتهما.

وأصدرت سلطات الاحتلال أمراً بحظر نشر أي معلومات متعلقة بالهجوم لمدة شهر كامل، بما في ذلك أي تفاصيل حول الهجوم أو هويات الجرحى أو منفذ الهجوم.

وتخشى سلطات الاحتلال من موجة عمليات جديدة في أكتوبر الجاري مع اقتراب أعياد يهودية مثل يوم الغفران (الأربعاء) وعيد السوكوت (العرش) الأسبوع المقبل، بالتزامن مع مرور عام على هبة الأقصى.

وأوردت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية أن أبو صبيح كان من المقرر أن يبدأ أمس الأحد تنفيذ حكم بالسجن لأربعة أشهر بتهمة الاعتداء على شرطي «إسرائيلي» عام 2013. وقالت إن أبو صبيح اعتقل مرات عدة بسبب أنشطته المرتبطة بمحيط المسجد الأقصى الذي منع من دخوله لأشهر عدة.

وفي آخر منشور له على حسابه على موقع فيس بوك يوم الجمعة الماضي، قال أبو صبيح إنه يشتاق للمسجد الأقصى، مؤكداً أن «الأقصى أمانة في أعناقكم».

وأثنت حركتا حماس والجهاد في قطاع غزة على العملية «البطولية» في القدس. وأكدت حماس في بيان أن العملية تشكل «رد فعل طبيعياً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا ومقدساته».

وأعلنت في وقت لاحق أن أبو صبيح ينتمي إليها، من دون أن تتبنى العملية. وقالت الجهاد في بيان أن ما قام به الفلسطيني «رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد شعبنا».

وأشاد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته بجنود الاحتلال الذين قال إنهم تصرفوا بسرعة وبطريقة حازمة للغاية ضد «المهاجم الذي تمت تصفيته».

وقال وزير الزراعة «الإسرائيلي» أوري آرئيل، إن الرد على عملية إطلاق النار في الشيخ جراح بالقدس المحتلة والتي أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة ستة آخرين يجب أن يكون بمزيد من البناء الاستيطاني في مدينة القدس.

من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس الأحد 19 فلسطينياً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن رام الله ونابلس وسلفيت وجنين والخليل وطولكرم وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتقلت التسعة عشر بزعم انهم مطلوبون.

وكانت وسائل إعلام في الكيان أفادت أمس الأحد بأن قوات من جيش الحرب اعتقلت الليلة قبل الماضية عشرة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

المصدر: الخليج