ضغوط دولية على الحوثيين للانصياع إلى الشرعية

أخبار

فيما واصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الثلاثاء، لقاءاته المنفردة مع وفدي «الانقلابيين» لاستكمال مناقشة المقترح الذي تقدم به لإنهاء الأزمة اليمنية، وبحث سبل التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن المقترح القاضي بانسحاب الميليشيات من العاصمة صنعاء ومحيطها الأمني وتسليمها إلى الحكومة الشرعية، شدد سفراء الدول ال 18 بعد اجتماعهم مع وفدي الحوثيين وصالح بحضور ولد الشيخ أحمد، على تأييدهم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ورفض أي تغيرات بقوة السلاح، ودعوا كل الأطراف، والدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية، أو المساس بشرعية رئيس اليمن.

وطالب السفراء كل الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، ومن دون قيد أو شرط، بالتنفيذ الكامل للقرار الدولي 2216، والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن.

وأفادت مصادر مطلعة بأن السفراء اتهموا الانقلابيين بضرب استقرار اليمن، وعرقلة مسيرة المفاوضات بالعمل على إطالتها من دون فائدة، لكسب الوقت وتغيير الأوضاع على الأرض، تنفيذاً لطلبات مباشرة من دول إقليمية»، وشددوا على ضرورة سرعة إنهاء المفاوضات والتوقيع على المقترح الأممي للانتقال إلى المرحلة التالية، وأكدوا أن إطالة أمد المفاوضات يساهم في تأجيج الصراع على حساب أمن وسلامة وراحة أبناء اليمن، وجددوا تأكيدهم رفض تدخل أي أطراف إقليمية للتأثير في قرارات وفدي «الانقلابيين».

وأكد السفراء أنهم ينظرون بقلق إلى الأعمال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بما في ذلك دعم صالح لأعمال الحوثيين التي تواصل تقويض السلام والأمن والاستقرار في اليمن. وطالب السفراء كل الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، ومن دون قيد أو شرط، بالتنفيذ الكامل للقرار الدولي 2216، والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن.

واجتمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، بأعضاء فريق حكومته إلى مشاورات السلام، الذي وصل الرياض، عائداً من الكويت.

وأشار هادي إلى أن الحرب لم تتوقف، ولم يفك الحصار على المدن، وتعذر إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لمستحقيها من الأطفال والنساء، ولم يطلق سراح الأسرى، «بسبب تعنت وتمادي الانقلابيين في غيهم لمواصلة حربهم على الشعب اليمني، وكذلك استهداف الجوار».

وقدم الوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، «صورة موجزة عن طبيعة عمل فريقه خلال فترة المشاورات والمراحل التي مرت بها، وما تحلى به الجميع من صبر وحكمة لمواجهة العديد من الصعوبات والمسؤوليات، وصولاً إلى ما أمكن تحقيقه من خلال الموافقة والتوقيع على ورقة ووثيقة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي لم تكن في واقع الأمر كما أشرنا سلفاً ملبية لطموحات وتطلعات شعبنا، إلّا أن حرص الرئيس لتحقيق السلام كانت دافع الجميع نحو ذلك».

المصدر: الخليج