ضغوط ميدانية تحاصر هدنة سوريا وموسكو تقترح التمديد

أخبار

تفاقمت الضغوط الميدانية على الهدنة في سوريا، بالتزامن مع انتهاء التمديد الأول لمدة 48 ساعة بتوافق أميركي روسي، وموعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن سعت إليها روسيا لتحشيد دعم أممي للاتفاق.

وشهدت الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق أمس أعنف اشتباكات منذ بدء سريان الهدنة، كما تعرضت إدلب إلى قصف جوي، أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفلان.

واتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، مهددة بوقف التعاون العسكري مع روسيا إذا سجلت خروقاً للهدنة، فيما أكدت أنها لن تتعاون مع موسكو قبل دخول المساعدات الإنسانية.

ومن جهته، عبر الناطق باسم البنتاغون، بيتر كوك، عن تشاؤمه، مشيراً إلى أن واشنطن لن تلتزم بتعهداتها إذا لم يتم إتمام شروط الهدنة.

إلى ذلك، أوضح مصدر ميداني سوري، أن «الجيش نفذ تعهداته وسلّم عدداً من النقاط لفرق المراقبة الروسية»، على أن يستكمل ذلك لاحقاً «بانتظار أن يحدث الانسحاب أيضاً من الطرف الآخر».

وفي موسكو، أعلن الكرملين أنه يمارس نفوذه لضمان التزام الجيش السوري بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذاً تاماً، فيما حض وزير الخارجية سيرغي لافروف، نظيره الأميركي جون كيري، على الوفاء بوعده فصل المعارضة السورية المعتدلة عن «جبهة النصرة»، وشدد في محادثة هاتفية مع كيري، على ضرورة نشر «الحزمة الكاملة» لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفي هذا الوقت، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها مستعدة لتمديد الهدنة في سوريا 72 ساعة إضافية. ويمثل اقتراح التمديد الجديد اختباراً لقوة الاتفاق الروسي الأميركي.

المصدر: البيان