«ضمير غزة» تطالب بوقف «رحلات الموت» ومحاسبة تجار البشر

منوعات

Capture1

دفعت الحرب الإجرامية الإسرائيلية على قطاع غزة الفقير والمحاصر، مزيداً من الفلسطينيين الغزيين إلى الانضمام إلى قوافل المهاجرين الفارين من الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.

ويقول فلسطينيون مطلعون على أعمال التهريب عبر الأنفاق السرية تحت الحدود بين مصر وغزة إن ما بين 1500 و2000 فلسطيني غادروا القطاع في الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية سعياً لركوب قوارب من مصر والهروب عبر البحر المتوسط.

في السابق كان الفارون فرادى لكن مجموعات تضم عشرات الفلسطينيين بدأت في الفرار خلال حرب يوليو/ تموز وأغسطس/ آب التي جلبت المزيد من البؤس والدمار إلى القطاع.

واثارت أنباء غرق أكثر من 700 مهاجر من الشرق الأوسط وافريقيا في غرق أكثر من سفينة الأسبوع الماضي الفزع لدى أسر في غزة كانوا ينتظرون اتصال ذويهم لطمأنتهم إلى سلامة الوصول.

وقال خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة “عدد من فقدت الأسر في غزة الاتصال بهم حوالي 400.” وأضاف “مطلوب اتخاذ إجراءات لوقف رحلات الموت والمجهول هذه.”

وقالت المنظمة الدولية للهجرة الاثنين الماضي إنه يعتقد أن 500 مهاجر قتلوا بعد أن ترك مهربون سفينتهم تغرق قبالة ساحل مالطا الأسبوع الماضي في أسوأ حادثة من نوعها. وكان فلسطينيون وسوريون ومصريون وسودانيون بين الذين تقلهم السفينة.

ويقدر البنك الدولي معدل البطالة في القطاع بخمسين في المئة لكن كثيرين من الفلسطينيين المعوزين يحصلون على مساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين المكلفة منذ عشرات السنين برعايتهم تجنبا لحدوث أزمة إنسانية واسعة. لكن الحرب الماضية -وهي الثالثة التي تشنها إسرائيل منذ العام 2008- زادت من إحساس الفلسطينيين باليأس.

ووصفت حركة “حماس” هجرة مئات الشبان من قطاع غزة إلى أوروبا وغرق العشرات منهم في البحر بأنه “كارثة مزدوجة” تتحمل (إسرائيل) المسؤولية عنها.

وحملت الحركة (إسرائيل) “المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة، حيث اضطرت الحرب الإجرامية أعداداً من أبناء شعبنا إلى الهروب من وجه العدوان خوفاً من القنابل ليموتوا غرقاً في سفن المهربين المجرمين الذين ساهموا في إغراق هؤلاء الضحايا لحسابات مادية”. وطالبت بملاحقة المسؤولين عن التهريب ومحاكمتهم.

المصدر: غزة – رويترز، د.ب.أ