«ضيف الشرف».. جسر بين الإمارات والثقافات الأخرى

أخبار

يتبع معرض أبوظبي الدولي للكتاب تقليداً دولياً لتسليط الضوء على ثقافات أخرى، عبر تكريس جزء من البرنامج الثقافي لدولة ضيف شرف، كما يحدث في المعارض الاحترافية الكبرى مثل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، حيث يضفي ذلك تنوعاً وثراء على البرنامج الثقافي المصاحب.

هذا العام تحل إيطاليا ضيف شرف على المعرض، حيث يتواجد 20 من كبار المثقفين الإيطاليين في المعرض للمشاركة في جلسات حوارية تتناول عوالم التأليف والسينما وأدب الجريمة والفنون وغيرها.

عن هذا التقليد يقول محمد الشحي، مدير إدارة البحوث والإصدارات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لـ «الاتحاد»: «الغرض من هذا التقليد تسليط الضوء على التجربة الثقافية لدولة معينة من خلال برنامج حي يشارك فيه المؤلفون والكتاب والشعراء والفنانون وخبراء صناعة النشر، وأكثر ما يهمنا في هذا التقليد هو الجانب المهني من صناعة الكتاب، فإيطاليا تعد من الدول الرائدة في عالم النشر، وخاصة الكتب المتخصصة، ونطمح أن يستفيد الناشرون المحليون والعرب المشاركون في المعرض من هذه التجربة».

تنعكس مشاركة الدولة الضيف على كل البرامج المصاحبة للمعرض، فالناشرون يشاركون في ورش عمل البرنامج المهني للحديث عن أسرار مهنة النشر، وهناك كتاب وشعراء يشاركون في البرنامج الثقافي ويلتقون مع الجمهور وجهاً لوجه، كما يشارك مختصون بالتربية وأدب الطفل في ركن الإبداع الموجه للأطفال، والطهاة يكونون جزءاً من ركن الطهي الذي يعكس جانباً مهماً من الثقافات وعلاقتها مع الموارد والطبيعة.

ويرى الشحي أن هذا التقليد يدعم العلاقات الثقافية بين الإمارات والدولة الضيف:«الدولة ضيف الشرف هي الأدرى بتفاصيل المشهد الثقافي المحلي، فتتولى تنسيق البرامج واختيار المثقفين المشاركين. وصارت الدول تتسابق لتكون ضيف شرف المعرض، هناك تنافس في الحصول على هذا الشرف، في السابق كنا نحن من يتواصل مع السفارات أو الجهات الثقافية في الدول الأخرى لنعرض عليهم استضافتهم في المعرض».

ويضيف: «يتيح هذا التقليد المزيد من التعاون في مجالات تبادل ترجمة الكتب عبر مشروع «كلمة»، حيث تشمل اتفاقية ضيف الشرف تضمين بنود لتبادل حقوق المؤلف والترجمة، كما أن منحة «أضواء على الحقوق» تتلقى المزيد من الطلبات من الدول الأجنبية لترجمة الكتب من العربية إلى لغات أخرى وبالعكس».

المصدر: الإتحاد