طائرة طبية خاصة تنقل «أسمن فتاة في العالم» إلى أبوظبي

أخبار

أصدرت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بوزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تأشيرتي دخول لإيمان عبدالعاطي، المعروفة إعلامياً بأسمن فتاة في العالم، وشقيقتها «شيماء» أمس، بينما يتأهب مستشفى «برجيل» في أبوظبي لاستقبالهما في غضون الأيام القليلة المقبلة، حسبما أكدّ رئيس مجلس إدارة مجموعة «في بي أس» المالكة للمستشفى «شامشير فاياليل» في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» اليوم.

وثمّن فاياليل دور السلطات المعنية في الإمارات لاسيما وزارة الشؤون الخارجية، التي ذلّلت مختلف المعوقات لتقديم المساعدة في علاج حالة إيمان، وسرعة إصدار التأشيرة لها ولشقيقتها.

من جانبه، أفاد الدكتور «شاجر غفار» الرئيس التنفيذي لمجموعة «في بي أس» اليوم أنه سيتم نقل «أسمن فتاة في العالم» في طائرة خاصة مستأجرة، مع فريق الإخلاء الطبي» بعد إنجاز الترتيبات اللوجستية اللازمة لضمان نقلها من غرفتها في المستشفى الهندي إلى غرفتها في مستشفى برجيل بأبوظبي خلال الأيام القليلة المقبلة، دون حدوث أي مضاعفات سلبية تهدد حالتها الصحية».

وأوضح غفار أن الطائرة التي ستنقلها مجهزة بوحدة عناية مركزة، وطاقم طيران متخصص في رعاية الحالات الحرجة.

بلاغ للشرطة

وفي هذه الأثناء، قدم مستشفى «سيفي» الهندي بلاغاً لشرطة «مومباي» أمس الأول حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، اتهمت فيه شيماء عبدالعاطي، شقيقة إيمان، بالتدخل في علاجها، ومحاولة إطعام شقيقتها قسراً عبر الفم، ورفضها الاستماع إلى ما وصفته «توسلات» طاقم التمريض والأمن الموجود في المستشفى.

واعتبرت إدارة المستشفى أن تقديم الطعام عن طريق الفم للمريضة، المصابة بجلطة، كان من الممكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي، وصعوبة في التنفس، وطلبت من الشرطة تعيين حراسة على إيمان، عارضة «دفع تكاليف الحراسة»، بحسب البلاغ.

حملة تشويه

وردّت شيماء، في تصريحات أدلت بها لـ«الاتحاد» اليوم عبر الهاتف على هذه المزاعم، قائلة «إنها حملة تهدف إلى تشويهها، ولاسيما بعد أن حضر الفريق الطبي من الإمارات لمتابعة حالة شقيقتي تمهيداً لنقلها إلى أبوظبي». وتابعت «حضر فريق برجيل في الصباح، وطلب المستشفى الهندي الشرطة في المساء».

وأضافت شقيقة المريضة «المستشفى يحاول تشويه صورتي في وسائل الإعلام الهندية، بعد أن تأكدوا من انتقال شقيقتي لاستكمال العلاج في أبوظبي، مستشهدة بأنه عندما حضرت الشرطة الهندية إلى المستشفى، لم تتخذ أي إجراء ضدها».

واستطردت «طلبوا الشرطة ونشروا الخبر في وسائل الإعلام المحلية، واتهموني بمحاولة خنق شقيقتي، انتقاماً مني».

وقالت شيماء: «جئنا إلى مومباي بناء على وعد لعلاج شقيقتي، والآن يحاولون تخويفي أنا وشقيقتي، ويستعرضون قوتهم بإحضار الشرطة للتفرقة بيني وبينها، فلماذا يعذبوننا بهذه الطريقة؟ هل لأننا قلنا الحقيقة، أم لأننا امرأتان، ويشعرون بأنه من الممكن كسرنا؟».

وأضافت: «لم أحاول إطعامها.. وكل ما حدث أنها طلبت ماء، فاستخدمت المحقن لوضع بضع نقاط مياه فقط في فمها»، مؤكدة أنه لم يوجه لها أحد في المستشفى تعليمات تحظر ذلك، وأن الطبيب المعالج نفسه كان قد أعطى إيمان قطعة «شيكولاتة» في وقت سابق.

وتابعت: «لقد قمت على رعاية شقيقتي طوال هذه السنين، والآن يتهمونني بمحاولة خنقها!».

وكتبت صحيفة «ميد داي» الهندية أن مشاجرة نشبت بين شيماء شقيقة إيمان المرافقة لها وبعض الممرضات داخل مستشفى «سيفي»، بسبب إقدامها على وضع بعض قطرات من المياه في فم إيمان ما شكل خطورة على حياتها، بحسب الأطباء المشرفين على الحالة، ودفع ذلك إدارة المستشفى للاتصال بالشرطة، وتمت السيطرة على الوضع، مع تأكيد الأطباء على استقرار حالة إيمان الصحية.

وسافرت إيمان إلى الهند قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث أجريت لها عملية «تكميم معدة»، وأفاد «لاكداوالا» بعد ذلك، أنها خسرت نحو نصف وزنها بعد العملية، الأمر الذي نفته شقيقة المريضة نفياً قاطعاً. وذكرت: «لم تفقد من وزنها سوى 60 كيلوجراماً»، منوّهة إلى أنها فوجئت بأن الطبيب طلب منها المغادرة إلى مصر، رغم وعوده بعدم التخلي عن شقيقتها إلى أن يتم شفاؤها.

وقالت: «عندئذ استنجدت بمستشفى برجيل، الذي كان قد عرض علينا قبل السفر إلى الهند علاج إيمان».

وتعاني إيمان، الشابة البالغة 36 عاماً، السمنة المفرطة، وتشير التقديرات إلى أنها الفتاة الأسمن في العالم بوزن يصل إلى نحو 498 كيلوجراماً.

وقالت شقيقتها: «إن إيمان تعاني منذ أكثر من 25 عاماً وظلت طريحة الفراش طوال السنوات الثلاث الماضية، وأصيبت بأمراض في الكبد والجهاز التنفسي وغيرها، بسبب زيادة وزنها»، معربة عن أمنيتها أن تنتهي محنة إيمان في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

المصدر: الاتحاد