«طرق دبي» تعلن إنجاز 29 مبادرة ذكية بزيادة 7 عن خريطة الطرق المعتمدة

أخبار

أعلن مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، انتهاء الهيئة من تنفيذ 29 مبادرة ضمن مشروع (المدينة الذكية، بزيادة سبعة مشاريع عن خريطة الطريق التي أعلنتها الهيئة عند إطلاق (المدينة الذكية) في مارس 2014، لتكون هيئة الطرق والمواصلات أول جهة حكومية تُعلن إنجاز مبادراتها الذكية، كما أطلق الطاير الاستراتيجية الرقمية الخمسية لهيئة الطرق والمواصلات (2017 ـــ 2021).

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعة الوصل في مقر الهيئة بحضور عدد من المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات في الهيئة.

وأكد الطاير أن إنجاز هذا المشروع الحيوي يأتي تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً خلال ثلاث سنوات، كما يأتي تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، المشرف على مبادرة المدينة الذكية، مشيراً إلى أن المدينة الذكية التي يريدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هي تلك التي تضع راحة ورفاهية السكان في بؤرة اهتماماتها، وتقدم خدماتها بكفاءة عالية، من خلال التقنيات الحديثة والمتطورة، ويعتبر التنقل الذكي أحد أهم أعمدة المدن الذكية.

وقال: فور إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمبادرة تحويل دبي لمدينة ذكية في الخامس من مارس 2014، وتحديد سموه مدة ثلاثة أعوام لإنجاز هذه المبادرة، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات خطتها لدعم جهود حكومة دبي، في التحول للمدينة الأذكى عالمياً، ووضعت خريطة تضمنت إطلاق 22 مبادرة، تتسم بالابتكار والإبداع لتحقيق السعادة للسكان، وتمكنت الهيئة بجهود فريق العمل من تنفيذ 29 مبادرة، بزيادة سبعة مشاريع عن خريطة الطريق المعتمدة، لتكون الهيئة أول جهة حكومية تُعلن إنجاز مبادراتها الذكية، مؤكداً أن المبادرات الذكية للهيئة، توجت بالعديد من الجوائز على المستويين المحلي والعالمي، حيث فاز التطبيق الذكي للهيئة: (RTA DUBAI)، في الشهر الجاري: (فبراير 2017)، بجائزة أفضل خدمة عبر الهاتف المحمول على مستوى العالم في القمة العالمية للحكومات2017، وجائزة أفضل خدمة عبر الهاتف المحمول على مستوى الدولة في القمة العالمية للحكومات 2016، وجائزة أفضل تطبيق ضمن جوائز برنامج حمدان بن محمد للحكومة الذكية للعامين: 2015 و2016.

أربعة محاور

وأضاف: انطلاقاً من سعى الهيئة الدائم لتقديم الأفضل ومواكبة مسيرة التطور العالمي والمستجدات التقنية بهدف إسعاد الناس، أضيف عدد من المشاريع والمبادرات والدراسات ضمن المرحلة القادمة لبرنامج المدينة الذكية حتى 2021، حيث ارتفع إجمالي عدد المبادرات إلى 63 مبادرة ومشروعا ودراسة، منها 34 مبادرة قيد التنفيذ، مشيراً إلى أن المشاريع والمبادرات الجديدة تتوزع على أربعة محاور رئيسة، هي محور المواصلات الذكية المستدامة، ويتضمن هذا المحور تنفيذ مشروع “منصة دبي المتكاملة للتنقل”، ومشروع الرقيب لمراقبة حالة سائقي الحافلات أثناء القيادة، ورصد سلوكيات القيادة السلبية، ومشروع جداول مواعيد الحافلات الرقمية، والمعلومات الآنية للركاب، ومشروع إدارة الازدحام داخل محطات وعربات المترو.

وأوضح المدير العام ورئيس مجلس المديرين أن محور التحول الذكي، يتضمن تنفيذ مشروع “البيانات المفتوحة” مع مؤسسة بيانات دبي، ومشروع تطوير تطبيق السائقون والمركبات: (Dubai Drive)، وبرنامج نقاط الولاء لمستخدمي المواصلات العامة والخدمات، إضافة إلى خمسة مشاريع ذكية لبطاقة نول، أما محور البنية التحتية للطرق الذكية وإدارة المرور، فيتضمن تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الإنارة الذكية، والمرحلة الثانية من مشروع المواقف الذكية، ومشروع معابر المشاة الذكية، ومشروع التسوق الذكي للمشاة على الطرق، وكاميرات المراقبة المتنقلة لإدارة الحركة المرورية، فيما يتضمن محور المركبات الذكية، تنفيذ مشروع المركبات الجوية ذاتية القيادة: (EHANG)، والمرحلة الثانية من مشروع الدراسة الاستراتيجية للمركبات الذكية ذاتية القيادة، ومشروع (ساحة الفحص الذكي)، الذي سيكون أول ساحة فحص ذكي لاختبار السائقين الياً في المنطقة، ومشروع (خدمة سلامة المركبات).

التحول الذكي

من جانبه قال السيد عبدالله المدني المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي رئيس لجنة متابعة وحوكمة مشاريع المدينة الذكية: إن محور التحول الذكي للهيئة يختص بتحويل الخدمات التي تقدمها الهيئة الى خدمات ذكية، تقدم من خلال تطبيقات سهلة وسريعة وفعالة، كما يعالج هذا المحور عددا من المشاريع المتعلقة بالبيانات والمعلومات وبناء الذكاء الاصطناعي، وأنظمة الدفع وتندرج كل تلك الجهود، تحت مظلة إسعاد الناس.

وأضاف: تسعى الهيئة لتكون بطاقة (نول) وسيلة الدفع الرئيسة للخدمات الحكومية في المدينة، وقد جرى توفير خدمة الدفع ببطاقة (نول)، إضافة إلى بطاقات الائتمان الأخرى في مركبات الأجرة، بهدف توفير وسيلة دفع آمنة للمستخدمين وتسهيل التنقل للزوار والمقيمين، ممن لا يتوفر لديهم العملات النقدية، حيث جرى تركيب الأجهزة في أكثر من 7500 مركبة أجرة، وجرى إنجاز أكثر من 95 ألف معاملة، ووفرت الهيئة أيضا خدمات بطاقة نول في متحف الاتحاد، وسيجري قريبا تشغيل خدمات (نول) في دخول الحدائق العامة في دبي، كما يمكن استخدام بطاقة (نول) الآن في مشتريات التجزئة منخفضة القيمة، ويمكن للمتعاملين في أقل من دقيقتين شحن بطاقة (نول)، ومعرفة الرصيد باستخدام تقنية NFC في الهواتف الذكية.

وأوضح المدني أن هيئة الطرق والمواصلات كانت سباقة في مجال إدارة البيانات، حيث نفذت في مارس 2015 مسابقة (ابتكر تطبيقك) بين طلاب خمس جامعات من خلال استخدام بيانات الهيئة، كما قادت الهيئة فريق إعداد قانون بيانات دبي في 2015، وانتهت الهيئة من تصنيف 80% من بياناتها، كما انتهت من إتاحة 25 مجموعة بيانات، منها ما يستخدمه المتعاملون على خرائط جوجل حاليا.

وقال: يهدف برنامج التفتيش الذكي إلى تسهيل وأتمته عمليات التفتيش، وتعزيز الالتزام والحوكمة والشفافية، وتمكين متابعة المعاملات، والتحقق منها خلال مراحل العمل المختلفة، حيث جرى تزويد المفتشين بــ 600 جهاز ذكي، وساهم البرنامج في تسهيل تنفيذ عمليات التفتيش، وتقليل عدد الشكاوى.

وأكد السيد عبدالله المدني أن تطبيق (RTA Dubai) يعد أحد أهم منجزات الهيئة الذكية، ويشمل حوالى 43 خدمة، تضم خدمات نظام التعرفة المرورية (سالك)، والمواصلات العامة، والمواقف، والترخيص، ومركبات الأجرة، مشيراً إلى أن عدد تحميل التطبيقات الذكية للهيئة بلغ 6.2 ملايين تحميل (تثبيت)، فيما بلغ عدد المعاملات أكثر من سبعة ملايين معاملة.

المركبات الذكية

من جانبه قال السيد أحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص رئيس لجنة المركبات الذكية: يقوم فريق المركبات الذكية حالياً بتنفيذ ثلاثة مشاريع ومبادرات هي استراتيجية المركبات ذاتية القيادة في إمارة دبي والهدف منها بناء خريطة الطريق لتحويل 25% من الرحلات اليومية إلى رحلات ذاتية القيادة، بحلول عام 2030، ومشروع فحص الساحة الذكي، الذي يجري تطبيقه حالياً في معهد دبي للسياقة، ويهدف إلى تحويل مركبات فحص السائقين إلى مركبات فحص ذكية قادرة على اكتشاف مناطق مناورات الفحص، واستجابة السائق لمتطلبات النجاح في كل مناورة، من خلال كاميرات وحسّاسات عالية الكفاءة مرتبطة بمعالج مركزي قادر على جمع مختلف البيانات، واحتساب الأخطاء بشكل آلي، مشيراً إلى أنه جرى تركيب خمس كاميرات في سيارة الفحص الذكي، واحدة في الامام، وواحدة في الخلف، وكاميرتان على جانبي السيارة، إضافة إلى كاميرا داخلية لقراءة علامات المناورات، وخطوط الطريق، إضافة الى حوالي ثماني حساسات لتحديد اتجاه الوجه، وعجلة القيادة، واستخدام حزام الأمان، واستخدام الفرامل، واستخدام فرامل اليد، والتسارع.

وأضاف: يعد مشروع فحص الساحة الذكي الأول من نوعه على مستوى العالم، ويهدف إلى رفع نسبة الشفافية، وتخفيض هامش الخطأ في اتخاذ قرار النجاح والرسوب دون تدخل الفاحص من خلال استخدام نظام ذكي، وزيادة كفاءة عمليات الامتحان من خلال التشغيل الآلي المتناغم لمجموعة من المركبات الذكية، وتحسين عوامل الأمان، باستخدام عدة تقنيات تسمح بتجنب أضرار الحوادث، وتحويل الكفاءات والكوادر للعمل ضمن بيئة ذكية، بما يرفع مستوى مهاراتهم.

وأوضح السيد بهروزيان أن مشروع خدمة سلامة المركبات الثقيلة، يهدف إلى رفع كفاءة المركبات الثقيلة، ومستوى أمان الطرق، ومراقبة سلوك السائقين عن طريق تركيب أجهزة رقابة عن بعد، حيث جرى إطلاق الخدمة على شركات النقل بإمارة دبي، في بداية شهر فبراير، وستسمر حتى نهاية شهر يوليو القادم، في مرحلة اختيارية، تبدأ بعدها المرحلة الإلزامية، مشيراً إلى أن الهيئة دشنت مركز خدمة سلامة المركبات بمنطقة جبل علي الحرة، ووفرت الخدمة لـ 260 مركبة، وانتهت من إجراءات توفير الخدمة بخاصية اتصال البيانات الدولي، حسب متطلبات بعض شركات النقل.

المواصلات الذكية

وقال السيد عبد المحسن إبراهيم يونس المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات رئيس لجنة المواصلات الذكية والمستدامة: إن اللجنة أنجزت عددا من المشاريع والمبادرات، أحدثها مبادرة التأجير الذكي للمركبات بالساعات، التي أُطلِقَت في يناير الماضي بالتعاون مع القطاع الخاص، وتتلخص هذه الخدمة الذكية، في بحث المتعامل عن أقرب مركبة متوفرة من مجموع (200) مركبة من خلال حجزها وتشغيلها عن طريق تطبيق ذكي، إضافة إلى تطبيق التاكسي الذكي، الذي أُطلِقَ عام 2015 حيث سيجري من خلاله البحث عن أقرب مركبة أجرة متوفرة بشكل آلي وسهل.

وأضاف: من المبادرات التي تم إنجازها، الشاشات التفاعلية في محطات المترو، التي أُطلِقَت عام 2015 وبلغ عددها (50) شاشة في (23) محطة مترو، والمول الذكي الذي أُطلِق العام الماضي في (5) محطات مترو، وهو شاشات تفاعلية يستطيع الجمهور من خلالها شراء عدد من السلع، ودفع قيمها بشكل إلكتروني، ثم توصيلها إلى العنوان المطلوب، ومن بين الأنظمة الذكية الأخرى نظام (وجهتي) أو (مُخَطِّط الرحلات)، الذي وصل عدد عملياته العام الماضي إلى (303) ملايين معاملة، وبلغت نسبة استخدام هذا التطبيق (83%)، وشاشات التاكسي التفاعلية الموجودة في (200) مركبة حاليا، وسيرتفع العدد إلى أكثر من (400) مركبة مع نهاية الشهر المقبل، كما ستتوفر خدمة الواي فاي في شهر مايو من العام الجاري، إضافة إلى مظلات الحافلات الذكية، التي بلغ عددها (100) مظلة، وتضم المظلات الذكية حزمة من الخدمات الحيوية، منها الإنترنت المجاني، وشراء بعض المواد، والاستعلام عن حركة الحافلات، والاستعلام عن رصيد بطاقة نول، وتسديد الفواتير، وأخيرا تطبيق (المسار)، وهو نظام تتبع التزام مستخدمي الطريق بالمسارات المخصصة للحافلات العامة ومركبات الأجرة التابعة للهيئة.

الطرق الذكية

من جانبه قال السيد حسين البنا مدير إدارة تنفيذي للمرور نائب رئيس لجنة البنية التحتية للطرق الذكية وإدارة المرور: تهدف الهيئة إلى توفير بيئة مرورية ذكية لمستخدمي الطرق والمتعاملين، والارتقاء بالخدمات وتبسيطها، ولتحقيق هذه الهدف نفذت الهيئة حزمة من المشاريع والمبادرات منها المرحلة الأولى من مشروع المواقف الذكية في منطقة الرقة وشارع الشيخ زايد، الذي يقدم خدمة ذكية جديدة توفر من خلالها معلومات عن عدد المواقف الشاغرة في المواقف العامة، باستخدام التطبيق الذكي إضافة إلى عرضها على لوحات إلكترونية في الشارع، وهو ما يسهم في تقليل الازدحام المروري الناتج عن البحث عن مواقف، بتوفير المعلومات للعملاء عن حالتها قبل التوجه إلى هذه المناطق، ومشروع أنظمة الإنارة الذكية للطرق، حيث جرى تطبيق نظام الإنارة الذكي على أكثر من 200 عمود إنارة على جسر قناة دبي المائية في شارع الشيخ زايد، ويتيح النظام التحكم المركزي في وحدات الإنارة عن بُعد، مع تزويدها بخدمة الإنترنت (الواي فاي)، ومن المبادرات أيضاً مبادرة التسوق الذكي للمشاة على الطرق، حيث جرى الاتفاق مع شركة عالمية لتوفير نحو 50 شاشة تفاعلية خلال ستة أشهر، وصممت الشاشات بطريقة حديثة وأنيقة لتناسب الذوق العام لمدينة دبي، وسيجري توزيعها في أماكن متعددة من المدينة بحيث تستهدف المشاة، ويجري من خلال هذه الشاشات تقديم خدمات متعددة منها التسوق مباشرة من خلال التطبيقات المتوفرة على الشاشات، وتسهيل وصول المتعاملين إلى معلومات التطبيقات الحكومية، ومعرفة حالة الطقس والعديد من التطبيقات الخدمية الأخرى، ومعرفة وضع الحركة المرورية على شبكة الطرق.

وأضاف: توفر مبادرة إشارة المشاة الضوئية الذكية إمكانيات خاصة تزيد الوقت المخصص للمشاة بشكل فوري حسب الحالات التي تستدعي ذلك، حيث تقوم هذه الأنظمة بتعديل توقيت الإشارة الضوئية أوتوماتيكياً على أساسها، من خلال مجسات خاصة، تقوم بقراءة حركة المشاة على الأرصفة، (قبل وخلال العبور)، حيث يجري تركيب إضاءة مثبتة على ممر المشاة نفسه، وعلى الإسفلت، مشيراً إلى أن الهيئة نفذت إشارة المشاة الضوئية الذكية بشكل تجريبي، على شارع السعادة، وسيجري التوسع لاحقاً، حيث جرى اختيار 15 موقعاً للتنفيذ ضمن معايير محددة توفر الخدمة بالشكل المطلوب، ومن المبادرات أيضاً تركيب كاميرات مراقبة الحركة المرورية المتنقلة، للاستفادة منها في التحويلات الكبرى لمراقبة الحركة المرورية وإدارتها من مراكز التحكم المرورية، وتوجد حالياً خمس وحدات مراقبة سيجري توزيعها على مواقع التحويلات الرئيسة، ومناطق الازدحام البعيدة، وفق مقتضيات الحاجة والضرورة.

المصدر: البيان