عبدالله بن زايد : قطار التنمية المتسارع نحو مئوية الإمارات انطلق

أخبار

وام : اطلع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على عدد من الملفات الحكومية والمشاريع والبرامج والشراكات والمبادرات الدولية التي تنفذها وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.

كما استعرض سموه كذلك نماذج من التطوير الحكومي وبرنامج التحديث والابتكار الحكومي وجوائز التميز الحكومي والمؤسسي مع العديد من الدول الساعية إلى الاستفادة من التجربة الإماراتية المتميزة في العمل الحكومي من خلال شراكات فاعلة بين حكومة الإمارات والحكومات المعنية لتبادل الخبرات والتجارب.

والتقى سموه كذلك بفريق المسرعات الحكومية في مبنى أبراج الإمارات كما زار منطقة 2071 التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل وتابع جزءاً من برنامج قيادات شباب الإمارات.

جاء ذلك خلال لقائه معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.

وأكد سمو الشيخ عبدالله ومعالي القرقاوي على أهمية تحقيق أقصى درجات التنسيق والمتابعة والتكامل في الملفات الحكومية المشتركة في إطار اختصاصات ومهام كل وزارة وذلك بما يترجم الرؤية الموحدة لحكومة دولة الإمارات في علاقاتها الإقليمية والدولية وبما يرسخ صورتها في المنطقة والعالم كدولة صاحبة التجربة الأكثر تميزاً وتطوراً في العمل الحكومي وبما يعزز من مكانتها كدولة ذات تجربة ملهمة ومحفِّزة على صعيد التنمية البشرية والاقتصادية والتكنولوجية والثقافية تملك الإمكانات والموارد للمساهمة في الارتقاء بالعمل الحكومي في العديد من المنظومات الحكومية في المنطقة والمساهمة البناءة في الارتقاء بواقع المجتمعات وتحسين جودة الحياة في كافة المناحي من خلال مبادرات وبرامج تنموية مستدامة مع التركيز على المجتمعات الأقل حظاً.

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بالعديد من المبادرات والبرامج الحكومية الرامية إلى صقل وتمكين المواهب والخبرات من أبناء وبنات الإمارات وإعداد كوادر إدارية وقيادية وطنية تتحلى بالمسؤولية وتتمتع بقدر عال من الثقافة المؤسسية وقادرة على ترجمة الرؤية الاستشرافية التي تتبناها القيادة لبناء مستقبل الإمارات مؤكداً في هذا الخصوص أن “قطار التنمية المتسارع نحو مئوية الإمارات انطلق.. والمستقبل كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. لا ينتظر أحداً وكلنا سنكون جزءاً فاعلاً في صناعة مستقبل الإمارات”.

وقال سموه “فخور بمنجزات فرق العمل الحكومية التي تعمل على تطوير وتحديث منظومة العمل الحكومي في الإمارات من خلال ابتكار آليات وأدوات لتحقيق أعلى مستويات الأداء بما يواكب أحدث المستجدات وبما يلبي تطلعات وتوقعات المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات” مضيفاً سموه أن “النماذج الحكومية في الإمارات نماذج رائدة، وتتصف بالمرونة والقابلية للتطور والتكامل على الصعيد المحلي والاتحادي”.

وأضاف سموه “دولة الإمارات فريق عمل واحد بعقول ومهارات وخبرات عديدة واستثنائية تعزز الأداء المؤسسي وتثري آفاق العمل الحكومي وتسهم في بناء منظومة الدولة العصرية”.

وأكد سموه أن “تجربة دولة الإمارات في تطوير كافة القطاعات التنموية قائمة على رؤية استراتيجية تقوم على صناعة المستقبل” مستشهداً بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بأنه يتعين ترسيخ وعي الجاهزية للمستقبل في مختلف مجالات العمل الحكومي ليشكل القوة الدافعة لتطوير الحلول الاستباقية وابتكار الأدوات والوسائل الكفيلة بجعل المستقبل يبدأ اليوم.

من جانبه قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي “اللقاءات والنقاشات التي تسعى إلى تعزيز التنسيق والتوافق والتكامل في منهجية العمل تحت مظلة حكومة دولة الإمارات تشكل إضافةً نوعية لفرق العمل “في الأسبوع الماضي التقينا سفراء دولة الإمارات حسب توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لتنسيق المبادرات والمشاريع والحملات لمشاركة قصة الإمارات مع العالم واليوم نتشرف بلقاء سموه لضمان نقل النموذج الإماراتي في العمل الحكومي ومشاركته إقليمياً ودولياً في إطار تبادل التجارب والخبرات وبناء الشراكات”.

وأكد أن “فرق العمل الحكومية في كل مؤسسات الدولة تعمل كفريق واحد تحرك أعضاءه رؤية موحدة أرستها قيادتنا الرشيدة لتعزيز أداء العمل الحكومي وتحقيق الكفاءة القصوى في كافة القطاعات التنموية في الدولة مضيفا أنه “في كل مشاريعنا ومبادرتنا في الابتكار الحكومي نسعى إلى ترسيخ سمعة حكومة الإمارات في المنطقة بوصفها الأفضل أداء والأكثر فاعلية والأعلى إنتاجية”.

وأشار القرقاوي إلى أهمية دعم وزارة الخارجية والتعاون الدولي لجميع الوزارات والمؤسسات والهيئات خاصة في إطار تنفيذ البرامج والمبادرات والشراكات الدولية ولضمان تنسيق الجهود وتوحيد الأهداف.

ولفت معاليه إلى أن “نقل تجربة منظومة العمل الحكومي المميزة لدولة الإمارات مع العديد من حكومات المنطقة والعالم من خلال تصميم برامج تدريب وتطوير وجوائز في التميز المؤسسي جزء من التزامنا تجاه المجتمع الدولي وهو ما جزء من ترسيخ صورة الإمارات الإيجابية في الذهنية العالمية كدولة تتمتع بمنظومة حكومية تتصدر مؤشرات التنافسية في العديد من القطاعات”.

وحرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على استعراض برنامج التحديث الحكومي الذي يتضمن عقد اتفاقيات وشراكات استراتيجية مع العديد من دول المنطقة والعالم بهدف نقل النموذج الإماراتي الرائد في العمل الحكومي وتبادل التجارب والخبرات وتوفير كافة الأدوات والآليات المبتكرة للتصدي لأبرز التحديات التي تواجهها الحكومات في العديد من القطاعات التنموية والخدمية.

وكانت الإمارات قد وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية وتعاون مع عدد من الدول كمصر والأردن وأوزبكستان في مجال تحديث الأداء الحكومي والتطوير الإداري والارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي في القطاع العام، وذلك وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

كما وقعت حكومة دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي العام الماضي مذكرة تفاهم للعمل من أجل تعزيز جاهزية الحكومات لمتطلبات وتحديات المستقبل خصوصاً من دول القارة الإفريقية ولذلك بالاستفادة من رصيد الحكومة الإماراتية في التطوير الإداري والتحديث الحكومي بحيث تشارك خبراتها وتجربتها الناجحة مع دول العالم في إطار التزامها بالجهود الأممية وتعزيز تعاونها مع الحكومات للمساهمة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في العالم حيث ستعزز الإمارات جهودها للمساهمة الفاعلة في التحديث الحكومي وبناء القدرات وتدريب الكوادر الإدارية مع عدد من دول أفريقيا.

إلى ذلك التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان فريق عمل المسرعات الحكومية المبادرة الحكومية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2016 لتكون منصّة للتعاون والعمل المشترك بين الجهات الحكومية في الدولة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات وتسريع تنفيذ البرامج والمبادرات الاستراتيجية ووضع السياسات والقواعد التنظيمية، والارتقاء بنوعية الخدمات الحكومية وذلك بما يتوافق والمستهدفات الوطنية لأجندة 2021.

وتفقد سموه أيضاً منطقة 2071 التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل والتي تشكل نواة أساسية لنموذج الإمارات 2071 في تصميم المستقبل كما تعد منصة جامعة لأفضل العقول في العالم.

والمنطقة حاضنة لعدد من أبرز مختبرات تصميم المستقبل وتطوير الأفكار والتجارب والممارسات المبتكرة في العديد من القطاعات الرئيسية كالتعليم والصحة والطاقة وريادة الأعمال والتكنولوجيا والطيران.

وتسعى إلى تعزيز شراكة الجهات الحكومية والمؤسسات العالمية والشركات الخاصة والناشئة ورواد الأعمال علاوة على دعم المشاريع المبتكرة التي تسهم بإحداث تأثير إيجابي في مستقبل المجتمعات العالمية.

وتابع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان جانباً من “برنامج قيادات شباب الإمارات” والذي يشرف عليه قطاع القيادات والقدرات الحكومية بمكتب رئاسة مجلس الوزراء.

ويتألف البرنامج من ستة محاور هي “القيم والأخلاق” الذي يركز على أهمية القيم النبيلة في دعم مسيرة تطور المجتمع ومحور “القيادة الخلاقة” التي تتبنى طرقاً غير اعتيادية في مواجهة التحديات ومحور “التقنيات” الذي يوظف العلوم المتقدمة والتقنيات الحديثة في إدارة حكومات ومدن المستقبل ومحور “المشاريع التطويرية” الذي يتضمن تصميم مشاريع تطويرية لإيجاد حلول لتحديات الشباب مع التركيز على اكتساب المهارات والخبرات الإدارية والقيادية.