فاتورة المشاريع الجاري تنفيذها في مكة المكرمة تفوق 100 مليار .. والنقل سينهي الزحام

أخبار

علي بن غرسان (مكة المكرمة)

كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أن فاتورة المشاريع الجاري تنفيذها في مكة المكرمة تلامس سقف المائة مليار ريال، مبينا أن مشروع النقل العام سينطلق في مرحلته الأولى بتكلفة تزيد عن 25 مليار ريال وينقسم إلى قسمين، الأول: هو شبكة نقل القطارات (المترو) لخدمة الحجاج والمعتمرين، لتوفير شبكة كافية للنقل العام بالقطارات لمكة المكرمة على مدار العام، وأما المرحلة الثانية فبدأت بدراسة نفذتها هيئة تطوير مكة المكرمة تختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات في مكة.

وقال: «إن تنفيذ مشروع النقل العام هذا يمر بثلاث مراحل رئيسة لمدة 10 سنوات، فالمرحلة الأولى من المشروع ستتضمن إنشاء خط (ج) الذي يبدأ من جامعة أم القرى في حي العابدية وينتهي في العمرة عند مسجد السيدة عائشة بطول 30 كيلومترا، وجميع الدراسات والمخططات التفصيلية قد انتهت وبقيت فقط ترسية المشروع، فالمرحلة الأولى من مشروع النقل العام في مكة المكرمة سيبدأ تنفيذها منتصف العام المقبل، ونحن قد بدأنا قبل أشهر في عملية الرفع المساحي لمسارات القطارات وفحص التربة ووضع المجسات العميقة في بعض المواقع التي تراوح عمقها بين 50 و100 متر، خاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف وفي المناطق الواقعة قبل الوصول للطريق الدائري الثالث، وذلك للحصول على عينات من التربة وفحصها في مختبرات متخصصة، وسنعتمد في المنطقة الواقعة بجوار الحرم المكي الشريف وإلى ما قبل الطريق الدائري الثالث، على خطوط القطارات تحت الأرض، وأما ما بعد ذلك فسيتم تنفيذ المسارات على جسور معلقة، ولا ننسى أن ثمة دراسة وضعت الملامح الرئيسية بمخطط الحافلات لتتكامل مع شبكة القطارات التي وضعت الدراسة لها شركة البلد الأمين، وتتكون من شبكة حافلات النقل السريع ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كيلومترا، وإجمالي عدد المحطات 60 محطة تتباعد كيلومترا واحدا ومسارات سير نحو 500 متر، وشبكة حافلات لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلومترا بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات نحو 750 مترا، ومسافة السير تراوح بين 300 و350 مترا، كما أن الدراسة تشمل أيضا شبكة حافلات التغذية لمحطات القطارات، طول المسار الواحد يراوح بين خمسة و10 كيلومترات، تصل بين عدد من محطات القطار من محطة واحدة إلى ثلاث محطات، فيما يقدر زمن الرحلة بقرابة 15 دقيقة وزمن تقاطر 10 دقائق، فيما تربط شبكة حافلات النقل الترددي بين مواقف تسمى «اترك سيارتك واستقل النقل العام إلى المسجد الحرام»، وكذلك محطات القطارات والحافلات».

شبكة القطارات

ولفت أمين العاصمة المقدسة إلى أن شبكة القطارات «المترو» التي أقرها مجلس الوزراء بكلفة تقدر بـ 62 مليارا وتشمل تنفيذ مشروع النقل العام (القطارات – الحافلات) في العاصمة المقدسة، وتنفذ على ثلاث مراحل تبلغ تكلفة المرحلة الأولى 25.5 مليار ريال تنفذ خلال ثلاث سنوات، في حين أن المرحلة الثانية تبلغ تكلفتها 19 مليار ريال تنفذ خلال خمس سنوات، أما المرحلة الأخيرة فتنفذ خلال سنتين وتبلغ تكلفتها 17.5 مليار ريال. ويتكون المشروع من أربعة خطوط مترو، يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كيلومترا، و88 محطة، وتغطي بذلك مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي.

392 مشروعاً

وألمح أمين العاصمة المقدسة إلى أنه يجري حاليا تنفيذ نحو 392 مشروعا بمكة ستة في المائة منها قيمة كل مشروع فيها نحو خمسة ملايين ريال، و44 في المائة منها كل مشروع فيها بين خمسة و30 مليون ريال، و16 في المائة منها كل مشروع فيها بين 30 و100 مليون ريال، و34 في المائة منها كل مشروع فيها يتجاوز 100 مليون ريال. وثمة مشاريع مهمة تشرف عليها وكالة التعمير والمشاريع، ويبلغ عدد الكبرى منها 11 مشروعا، و147 مشروعا للطرق، و158 مشروعا للحدائق والمرافق البلدية، و14 مشروعا للتخطيط العمراني، أما مشاريع السيول فيصل عددها إلى 68 مشروعا.

وعن أبرز المشاريع التي ستنفذ في المرحلة المقبلة قال الدكتور البار: «هناك مشروعان حيويان حاليا في مكة المكرمة، مشروع تطوير طريق الملك عبدالعزيز الموازي، ومشروع تطوير جبل الشراشف، وأعلنت للتطوير وهي منطقة عشوائية وتعاني منذ أزل، ننتظر فقط إصدار القرار والاعتماد النهائي والبدء في التثمين ونحن جاهزون للبدء فورا حين صدور القرار، والعمل الميداني في إزالة منطقة الشراشف».

دراسات وتصاميم

وبين أمين العاصمة المقدسة أن إدارة الدراسات والتصاميم في أمانة مكة حاليا تعد دراسة وتصميما لأنفاق أرضية لشبكات الخدمات في مكة، لوضع البنية التحتية في منظومة التطوير العالمية لمكة، والاستغناء عن عمليات الحفر والردم نهائيا في توصيل الخدمات، وتقليل تكاليف الإنشاء والصيانة، وتسهيل التوسعات المستقبلية، والحفاظ على شبكات الخدمات والطرق والمظهر العام، وتحقيق الانسيابية في الحركة المرورية، كما أن الأمانة بدأت في إنشاء قاعدة بيانات دقيقة وصحيحة لمخططات الأراضي، بمرجعية الإسقاط الخرائطي الوطني الجديد، عبر منظومة المحطات الجيوديسية المرجعية لمنطقة مكة، ضمن نظم المعلومات الجغرافية في الأمانة. وهذا المشروع سيسهم في معالجة خرائط التصوير الجوي وغيرها من المهام، وستسهم في إيجاد المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، وتساعد على التخطيط المتطور لتقديم خدمات متطورة، ما يؤدي إلى الخروج بقرارات سليمة تنعكس على نجاح التنمية المستدامة.

وعن جديد مشروع الطرق الإشعاعية من خارج مكة إلى داخلها قال الدكتور البار: «إن أمانة العاصمة المقدسة تنسق مع الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، على تطوير المحاور الرئيسة الإشعاعية التي تربط مركز مكة المكرمة في الاتجاهات المختلفة «شرقا وغربا وشمالا وجنوبا»، ويجري العمل على استكمال الأمور المتعلقة بهذا الطريق، والتي يتم الإعلان عنها حال الانتهاء من الدراسات وجاهزية التنفيذ فيها. وبدء العمل في تنفيذ المحور الغربي «طريق الملك عبدالعزيز الموازي»، وتم اعتماد مسارات المحاور المتبقية، والمشروع محط اهتمام الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة».

المصدر: عكاظ