فرنسا تقر بالتقصير في اعتداء الكنيسة وتقيد تمويل بناء المساجد

أخبار

دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى حظر التمويل الأجنبي لبناء المساجد في فرنسا، بعد أيام من ذبح كاهن في اعتداء على كنيسة في منطقة نورماندي، وطالب نواب برلمان كورسيكا بإغلاق المساجد التي تشكل بؤر تطرف، فيما أكدت السلطات توقيف مهاجر سوري على خلفية الاعتداء، وتسلمت من النمسا مشتبهين في الإرهاب.

وقال فالس في مقابلة مع صحيفة «لوموند» إنه يؤيد حظر التمويل غير المحلي لبناء المساجد لفترة غير محددة من الوقت.

وأضاف: «نحتاج إلى إعادة هيكلة أساسية، ويجب بناء علاقة جديدة مع الإسلام في فرنسا»، مشيراً إلى أنه يأمل بشكل خاص بأن يتلقى الأئمة تدريبهم في فرنسا.

واعترف فالس خلال المقابلة، ب«إخفاق» في عمل القضاء بعد جريمة قتل الكاهن، ورأى أن قرار القضاء بالإفراج في مارس/‏آذار عن أحد منفذي الاعتداء في كنيسة سانت اتيان دو روفريه (شمال غرب) هو «إخفاق، علينا الإقرار بذلك». ودعا المعارضة إلى أن «تتصرف بكرامة واحترام»، متهماً رئيس حزب «الجمهوريين» اليميني نيكولا ساركوزي بأنه «فقد أعصابه»، بعدما اعتبر الرئيس السابق هذا الأسبوع أن اليسار «في حالة شلل»، أمام «العنف والوحشية». وفي سياق متصل، تبنى نواب جزيرة كورسيكا الفرنسية قراراً الخميس، يدعو السلطات الفرنسية إلى غلق أماكن العبادة التي تشكل بؤر تطرف في الجزيرة، عقب تحذير أطلقته حركة قومية كورسيكية سرية، وجهته إلى المتطرفين على الجزيرة.

وتم تبني القرار بشبه إجماع، حيث صوت لمصلحته نواب الأغلبية القومية الذين انضم إليهم زملاؤهم من اليمين واليسار، باستثناء ثلاثة نواب شيوعيين لم يشاركوا في التصويت.

من جهة أخرى، أوقفت السلطات احترازياً طالب لجوء سورياً كان يقيم في مركز لاستقبال اللاجئين في إطار التحقيق ذاته، حسبما أفاد مصدر مطلع على التحقيق.

ولا يزال شخصان آخران موقوفين، فيما أفرج عن اثنين آخرين. وأوضح مصدر قريب من الملف «تم العثور على صورة لجواز سفر سوري في منزل عادل كرميش (أحد منفذي الاعتداء).

وأعلن القضاء النمساوي أنه سلم فرنسا رجلين يشتبه في أنهما كانا يريدان المشاركة في اعتداءات 13 نوفمبر/‏تشرين الثاني وأوقفا في مركز للاجئين في النمسا في ديسمبر/‏كانون الأول.

وتشتبه المحكمة الفرنسية في أن الجزائري عادل حدادي، والباكستاني محمد عثمان حاولا التوجه إلى فرنسا الخريف الماضي للمشاركة في اعتداءات شهدتها باريس في نوفمبر، وأدت إلى مقتل 130 شخصاً وجرح 350 آخرين.

من جانبه، اعتبر روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا أن أوروبا تواجه خطر وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية بسبب موجة الهجرة التي سهلت دخول مهاجمين وأسلحة بصورة غير مشروعة عبر حدود دول الاتحاد الأوروبي. وقال فيكو في مؤتمر صحفي «صلة مؤكدة بين الهجرة والإرهاب»

المصدر: الخليج