فصائل مقاتلة تصد هجوماً جديداً ل «داعش» في منبج

أخبار

صد مقاتلون سوريون مدعومون بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة، ثاني هجوم مضاد خلال أربع وعشرين ساعة لتنظيم «داعش» قرب مدينة منبج التي يستهدفها هجوم كبير ضد الجماعة المتشددة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تمكن 13 ألف مدني من الفرار من المعارك العنيفة في مدينة منبج خلال شهر من المعارك، في وقت تواصلت المعارك في أنحاء متفرقة من أرياف حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول من تحالف قوات سوريا الديمقراطية، إن تنظيم «داعش» الذي يسعى إلى كسر حصار على منبج شن هجوماً مضاداً من ثلاث جبهات حول المدينة يوم السبت، وتلاه هجوم مضاد آخر مساء الأحد، وفي الساعات الأولى من صباح أمس. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا، إن عشرات الضربات الجوية صدت مقاتلي «داعش». وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية لم تحقق نجاحاً في منبج لمدة عشرة أيام، مشيراً إلى أن التقدم بطيء لأن مقاتلي التنظيم لغموا المباني في المدينة. 

وقال عبد الرحمن «فرّ 13 ألف مدني على الأقل، من مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، منذ بدء عملية قوات سوريا الديمقراطية لطرد الإرهابيين منها في 31 مايو/‏أيار». وأشار عبد الرحمن إلى أن «عملية النزوح تضاعفت منذ أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تطويق المدينة بالكامل في العاشر من يونيو/‏حزيران». وشهد الأحد آخر موجة نزوح إذ «فر المئات من سكان حي الحزاونة في جنوب المدينة حيث تدور معارك عنيفة منذ أيام عدة»، وفق عبد الرحمن. وأضاف عبد الرحمن «خاطر المدنيون بحياتهم للفرار من المدينة، إذ كانوا يمرون في مناطق اشتباكات، كما قتل عدد منهم برصاص قناصة «داعش» الذي كان يمنع السكان من الخروج من المدينة». وقتل آخرون، وفق عبد الرحمن «نتيجة الألغام التي زرعها التنظيم في المدينة». وفرّ هؤلاء من الناحية الجنوبية للمدينة بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، باتجاه مناطق حررتها مؤخراً من الإرهابيين، وعمدت تلك القوات إلى نقل جزء منهم إلى مخيمات نزوح في مدينة كوباني في أقصى شمال حلب، وفق عبد الرحمن.

وفي محافظة حلب، سمع دوي انفجار عنيف في منطقة الليرمون وأطراف دوار شيحان، ناجم عن تفجير عنيف هز المنطقة، أعقبته اشتباكات عنيفة عند معملي شبيب وسرحيل بين منطقتي الخالدية والليرمون، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والفصائل المسلحة، في محاولة من الفصائل التقدم واستعادة السيطرة على كتل أبنية في أطراف مدينة حلب.

المصدر: الخليج