فقيه: استقدام العاملات المنزليات من إندونيسيا متاح بعد 8 أسابيع

منوعات

أيمن الرشيدان من الرياض

قال المهندس عادل فقيه وزير العمل السعودي، إنه من المتوقع أن يتاح استقدام العاملات المنزليات من إندونيسيا إلى السعودية بعد نحو ثمانية أسابيع، وذلك عقب توقيع اتفاقية الاستقدام رسمياً، مشيراً إلى أن وزارته لن تتولى فحص العمالة المنزلية بشكل رسمي قبل وصولها إلى السعودية.

وأضاف وزير العمل في رده على سؤال لـ “الاقتصادية” حول فحص العمالة المنزلية، أن المتعارف عليه والتنظيم الأساسي الساري في وزارة الخارجية هو أن السفارات السعودية تطالب بشهادات الفحص قبل وصول العاملة، إلا أن الوزارة لن تتولى بشكل رسمي فحص العاملة المنزلية قبل الوصول، مضيفاً: “حتى لو تم الفحص في بلد المنشأ كخطوة استباقية هذا لا يغني عن إعادة الفحص محليا من قبل المستقدم”.

وفيما يتعلق بالتوجه المقبل لاستقدام العمالة، أبان فقيه أن هناك مجموعة من الدول جارٍ العمل على دراسة فرص الاستقدام منها، وعندما يتم التوصل إلى قرار نهائي سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي.

وأكد وزير العمل خلال تدشينه البارحة الأولى، شبكة أصحاب الأعمال والإعاقة “قادرون” في مدينة الرياض، أن شبكة “قادرون” ستسهم في دمج ذوي الإعاقة بمجتمعهم وبسوق العمل المحلية, مبيناً أن الشبكة ستكون مرجعية للشركات والقطاعات المهتمة والمقتنعة بعمل أصحاب ذوي الإعاقة إلى جانب عملها على إحداث بيئات عمل مساندة ومتفهمة لقدراتهم ما يمنحهم الثقة وفتح فرص التوظيف لهم وتمكينهم من العمل الفاعل.

وبين أن مسيرة تأسيس الشبكة بدأت بجهود مباركة من عدة شركات كبرى في قطاعات مختلفة تسعى إلى دعم وتوظيف أصحاب ذوي الإعاقة وتوفير الخدمات التيسيرية المرتبطة بتوظيفهم.

وعد فقيه الاحتفال بشبكة “قادرون” نقطة انطلاق يترتب عليها خطوات أخرى تتطلب مشاركة الجميع في تمكين أصحاب الإعاقة من العمل, مشيراً إلى أن وزارة العمل ومؤسساتها قامت بعمل دؤوب ثمرته مشروعات كانت غايتها تمكين ذوي الإعاقة من العمل.

وقال: “قدمت وزارة العمل الدعم المادي والمعنوي خلال المرحلة التأسيسية لهذا المشروع الحيوي وستستمر بإذن الله على مدى العام المقبل حتى يكتمل نموه ونكون بكل فخر ركناً من أركانه بمشيئة الله”.

من جانبها، استعرضت مستشارة وزير العمل الدكتورة ميرفت طاشكندي مسيرة برنامج توافق الذي أطلقته الوزارة منذ أكثر من عام ويهدف إلى تشجيع أصحاب الأعمال في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، وإيجاد حلول وآليات واقعية لتنفيذ مشروعات مختلفة تحت مظلة البرنامج لإيجاد فرص وظيفية لهم.

وأشارت طاشكندي إلى أنه تم الاستعانة بفريق استشاري خارجي للعمل مع الفريق المحلي للتعرف على أفضل الممارسات العالمية لتنفيذ مثل هذه المشاريع بطريقة مقننة ومتماشية مع البيئة المحلية.

بدوره، أوضح رئيس مجلس المديرين بالشبكة عمرو خاشقجي أن “قادرون” تسعى لتحفيز أصحاب الأعمال على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا أعضاء فاعلين في القوى العاملة, وتقديم الإرشاد والمشورة العلمية والعملية وأفضل الممارسات لأصحاب الأعمال لتسهيل التوظيف والحفاظ على القوى العاملة من ذوي الإعاقة من خلال سياسات حكومية مساندة وبيئة عمل مناسبة, إلى جانب توعية أصحاب الأعمال لإدراج ذوي الإعاقة ضمن الكوادر العاملة من خلال تهيئة بيئة عمل مناسبة, والمساندة والمشاركة بأفضل الممارسات فضلا عن تنظيم الشبكة وتنسيقها مع ذوي العلاقة بما فيهم الدوائر والجهات الرسمية والمؤسسات غير الربحية وتشكيل شبكات تفاعلية.

وأعرب ستيفان ترومل الإخصائي الأول لذوي الإعاقة من جهته, عن سعادته بانطلاق الشبكة مبيناً تفاؤله بمستقبل رائع في هذا المجال، مهنئاً الجميع بالخطوات المتسارعة الهادفة إلى توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.

فيما قدم مارك دونوفان نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ماريوت للأشخاص ذوي الإعاقة عدداً من التجارب الناجحة لذوي الإعاقة في عدد من المهن، لافتا الانتباه إلى إمكانية استفادة أصحاب الأعمال مما يتمتعون به من قدرات.

من جهته أشار فهد أبو النصر مدير عام شبكة “قادرون” إلى أن الشبكة ستقيم خلال الفترة المقبلة عددا من الندوات وورش العمل والنشرات الإخبارية، إضافة إلى تدريب موظفي الموارد البشرية في الشركات على استقطاب الأشخاص ذوي الإعاقة للعمل, فضلاً عن تقديم الاستشارات في تهيئة مكان العمل إلى جانب مجموعة من الخدمات المساندة للمواد المنتجة كطباعة برايل والترجمة بلغة الإشارة.

وتخلل الحفل عرض مرئي يحكي عدداً من قصص النجاح ويبين أفضل الممارسات في دمج ذوي الإعاقة بمجتمعاتهم من خلال توظيفهم.

المصدر: الإقتصادية