قاذفات صواريخ أميركية على الحدود التركية السورية

أخبار

أعلنت أنقرة أمس أنها اتخذت تدابير عسكرية إضافية لحماية مدينة كيليس من القذائف الصاروخية التي توجه إليها من الأراضي السورية، كاشفاً عن اتفاق مع الولايات المتحدة على نشر بطاريات صواريخ أميركية مضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا خلال شهر مايو المقبل، بالتزامن دمر الجيش التركي منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين للتنظيم الإرهابي شمالي مدينة حلب.

وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا اتخذت تدابير عسكرية إضافية لحماية مدينة كيليس من القذائف الصاروخية التي توجه إليها من الأراضي السورية. وقال خلال كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية في أنقرة، إن الحكومة قررت تعزيز وجود الجيش في هذه المنطقة بشكل واسع، وتوعد بالرد المباشر على أي قصف، قائلا «سنرد على الفور وسنتخذ كل الإجراءات المناسبة»، مضيفا أن طائرات إضافية من دون طيار ستنشر في منطقة كيليس لصد أي اعتداءات جديدة.

راجمات صواريخ

في الأثناء قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو حسب ما نقلت صحيفة «خبر تورك» أمس «توصلنا الى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية لنشر «هايمارس» وهي صواريخ أميركية مضادة للصواريخ. وأضاف أن هذا يأتي في إطار استراتيجية لإغلاق منطقة حول بلدة منبج السورية.

ونقلت الصحيفة عنه قوله إن وحدة «نظام القذائف المدفعية سريعة الانتقال، ستصل في مايو قرب جزء من جنوب شرق تركيا شهد هجمات متكررة بصواريخ انطلقت من سوريا».

وبالإمكان نشر بطاريات الصواريخ الأميركية في أمكنة مختلفة نظرا لسهولة نقلها، ويصل مداها الى 90 ميلومتراً. في غضون ذلك، تواصلت التعزيزات العسكرية التركية القادمة من مدينة غازي عنتاب وبعض المدن الأخرى صوب مدينة كيليس الحدودية مع سوريا.

تعزيزات عسكرية

وشوهدت الليلة قبل الماضية وصباح أمس شاحنات تنقل دبابات ومدافع ثقيلة وآليات عسكرية أخرى إلى منطقة الحدود السورية التركية، حيث يعمل الجيش على نشرها في النقاط الحدودية القريبة من مناطق الاشتباكات في سوريا.

ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر رسمية أن التدابير التركية شملت مضاعفة أعداد طائرات الاستطلاع المسيّرة بدون طيار، التي تقوم بعمليات الاستكشاف على طول الحدود، وفوق المناطق المحاذية للحدود السورية التركية لاستكشاف وجود مجموعات تقوم بإطلاق القذائف الصاروخية على تركيا وإصدار إنذار مبكر يمكن المدفعية التركية من قصف هذه المواقع قبل أن تطلق قذائفها باتجاه تركيا.

من جهة أخرى ذكر الجيش التركي في بيان إنه دمر منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لتنظيم داعش شمالي حلب. وأضاف أن 11 متشددا قتلوا في الهجوم وأن مبنى من ثلاثة طوابق يستخدمه المتشددون دمر أيضاً.

غارات النظام تقتل 19 مدنياً

شنت طائرات حربية تابعة للنظام السوري غارات جوية أمس استهدفت أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها الغربي في شمال سوريا، أدت الى مقتل 19 مدنيا بينهم خمسة عناصر من الدفاع المدني تم استهداف مركزهم في مدينة الأتارب، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في بلدة داريا المحاصرة من قبل النظام «وخيم للغاية».

ونفذت الطائرات الحربية، بحسب وكالة فرانس برس، غارات جوية على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب. وأسفر القصف الجوي، وفق ما قال مسؤول في الدفاع المدني، عن مقتل 14 مدنيا كحصيلة أولية في أحياء الفردوس وكرم البيك وباب النيرب وطريق الباب. وأصابت الغارات الجوية أبنية سكنية وطرقا عامة. وأظهرت صور التقطها مصور فرانس برس دماراً في حي الفردوس، حيث تحطمت واجهات مبان وتناثر الحطام في الشارع الضيق. وبدا رجلان وهما يمسكان بشاب مصاب في رأسه ورجله اليسرى.

في بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، قتل خمسة عناصر من الدفاع المدني وأصيب آخرون فجر أمس في قصف جوي استهدف مركزاً للتدريب تابعاً لهم، وفق ما أورد الدفاع المدني في تغريدة على «تويتر». ونشر الدفاع المدني صور عناصره الخمسة ووصفهم بـ«الأبطال»، وصورا للدمار الذي لحق بالمركز حيث تضررت سيارة إطفاء وسيارة إسعاف.

من جهة أخرى قال منسق شؤون الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين أمس إن الوضع الإنساني «وخيم للغاية» في بلدة داريا السورية التي تحاصرها الحكومة في ظل نقص حاد في الأغذية والأدوية.

وقال أوبراين خلال مؤتمر صحفي في جنيف بعد أسبوع من مهمة تقييم قامت بها الأمم المتحدة، إن السلطات السورية لم ترد على «طلبات لا تحصى» للحصول على إذن لتسليم إمدادات الإغاثة إلى البلدة التي يسكنها أربعة آلاف نسمة وتقع جنوب غربي دمشق. وقال «سنواصل الضغط على السلطات السورية بلا كلل حتى نستطيع الوصول إلى داريا بشكل آمن وبدون عقبات».

7

ذكر التحالف الدولي انه نفذ سبع ضربات جوية ضد تنظيم داعش أول من أمس، قرب منبج ومارع وأصابت خمس وحدات تكتيكية ودمرت أربعة مواقع قتال. واشنطن – رويترز

المصدر: البيان