قبائل اليمن تطالب الانقلابيين بالكشف عن مصير آلاف المفقودين المنتمين للجيش

أخبار

حصلت صحيفة «اليوم» السعودية على معلومات خاصة عن خلافات بين شيوخ قبليين وقيادات مليشيات الحوثي الانقلابية على خلفية اختفاء اعداد كبيرة من ابناء القبائل المنتمين للجيش والذين قاتلوا مع المليشيات، وقالت مصادر على اطلاع بالخلافات ان شيوخا قبليين احتجوا بقوة على عدم شمول ابناء قبائلهم عملية الافراج عن اكثر من ١٠٠ اسير من عناصر المليشيا، افرجت عنهم المملكة العربية السعودية مقابل اطلاق ٩ سعوديين اختطفتهم المليشيات من الحدود.

واكدت المصادر ان شيوخ القبائل ابلغوا القيادي في المليشيات الحوثية يوسف المداني ان بحث القيادات الحوثية فقط عن اسرى بعينهم يرتبطون عائليا بالقيادة العليا للحركة ونسيان البقية فضيحة كشفت عن عنصرية الحركة وقياداتها وعدم احترامهم لأعراف القبائل في الحرب والسلام.

وكانت الحركة افرجت ضمن عمليات تبادل مع المقاومة الجنوبية عن مجموعة من الاسرى كلهم من المرتبطين بعلاقات اسرية مع قيادات الحركة وتكرر هذا الأمر مع عملية الافراج عن ١٠٠ اسير اطلقتهم السعودية ايضا. وتقول قيادات قبلية وعسكرية ان عددا كبيرا جدا من المقاتلين العسكريين والقبليين مفقودون منذ بداية الحرب ولا يعرف مصيرهم هل قتلى ام اسرى. وطالب الضابط في الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح مبروك الشاهري رئيس اللجنة الشعبية لدعم الجيش امداد طالب القيادة الحوثية بالكشف عن مصير آلاف المفقودين من عناصر الجيش وعدم بيعهم في صفقات سياسية بحسب قوله، وهو ما يكشف عن نسبة كبيرة من ضحايا الإنقلابيين في الجبهات منذ بداية الحرب عليهم.

واعترف القيادي في مليشيات الحوثي الانقلابية محمد عبد السلام في رده على انتقادات وجهها للحركة محمد المقالح عضو ما يسمى اللجنة الثورية العليا للانقلاب حول مصير آلاف المفقودين في الحرب اعترف عبد السلام بصعوبة الوضع وعدم وجود معلومات كافية عن اعداد كبيرة من المقاتلين والجنود بسبب تداخل اطراف الحرب وتوسع الجبهات حد قوله. وأوضح عبد السلام وهو المتحدث باسم زعيم المليشيا وممثله في لجان المفاوضات في جنيف وغيرها، ان هذا الموضوع توسع وتم تشكيل لجان خاصة لبحثه ومعرفة اين وكيف فقد هؤلاء على مستوى كل جبهة.

وكشفت رسالة عبد السلام عن عدم قدرة اللجنة المشكلة على احصاء القتلى والمفقودين حيث اشار الى ان اللجنة تطلب من كل من له مفقود من مقاتليها ان يبلغ اللجنة.

وذكرت مصادر (اليوم) ان عدد المفقودين والقتلى الذين لايعرف مصيرهم وتركتهم المليشيات في الجبهات جثث ملقاة يصل عددهم الى اكثر من ٣ آلاف شخص منذ بداية الحرب، كما أن هناك اكثر من ٥ آلاف اسير من المليشيات الانقلابية لدى فصائل المقاومة في كل الجبهات، ولجأت الميليشيا الى عمليات اختطافات واعتقالات تعسفية لمدنيين لمقايضتهم بأسراها لدى المقاومة.

الى ذلك أدى الفريق الركن علي محسن الأحمر اليمين الدستورية امام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الإثنين، بعد صدور قرار بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، كما أدى الدكتور احمد عبيد بن دغر اليمين الدستورية امام الرئيس بمناسبة تكليفه برئاسة مجلس الوزراء. وقال الرئيس هادي خلال اجتماع للهيئة الاستشارية بحضورنائبه ورئيس الوزراء المكلفين ان ظروف المرحلة ومصلحة السلام والوئام تستدعي إحداث التغيير المنطلق من المصلحة العامة والتأكيد على الموقف الداعم للمفاوضات بالكويت، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الداخلية اللواء الركن حسين محمد عرب ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء الركن عبده الحذيفي تأييدهما ومباركتها للقرارات الرئاسية.

وأوضح الرئيس هادي: “ان الشعب اليمني حدد خياراته من خلال التوافق والإجماع الوطني الذي أفرزته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية،وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والتي كان آخرها القرار رقم 2216”. وأكد أن القرارات التي اتخذت سيكون لها اثر إيجابي في توحيد موقف الحكومة والقوى السياسية وإظهار رغبتها الثابتة في تحقيق السلام وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦ ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.

وأعلنت الهيئة الاستشارية مباركتها ودعمها للقرارات، بجانب السلطة المحلية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بصنعاء والتي وصفت قرارات رئيس الجمهورية بالخطوة الجريئة. وكان الرئيس اليمني أقال الأحد رئيس الحكومة ونائب رئيس الجمهورية خالد بحاح من منصبيه “نتيجة لاخفاقاته الاقتصادية والخــدمـــية والامنية”،و”تعثر الاداء الحكومي في تخفيف المعاناة وحلحلة المشكلات، ودمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء”. و”عدم توفر الادارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الاشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، ولتحقيق ما يصبو اليه شعبنا من استعادة الدولة واستتباب الامن والاستقرار وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد».

المصدر: صحيفة اليوم السعودية