قطر ..تنتصر للإرهاب

أخبار

أعربت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، في ختام اجتماع وزراء خارجيتها، أمس، في القاهرة، عن أسفها للرد السلبي من دولة قطر على مطالب الدول الأربع لأنه «يعكس عدم استيعاب حجم وخطورة الموقف» الحالي، وأعلن الوزراء في بيان عقب اختتام اجتماعهم، أمس، في قصر التحرير بالقاهرة «ستة مبادئ» تحكم مسار الأزمة، خلال الفترة المقبلة.

وشدد البيان على أن «دولة قطر تقوم بدور تخريبي، وتخالف التزاماتها الإقليمية والدولية، من خلال دعمها التطرف والإرهاب»، وأعلنوا أن التنسيق والتشاور مستمر بين الدول الأربع وأنهم اتفقوا على عقد اجتماع في المنامة. وجاء البيان الختامي هادئاً ورصيناً، ولكنه حمل دلالات كبيرة بتأكيده أن المقاطعة مع قطر مستمرة حتى ترجع عن نهج الدم والخراب الذي تنتهجه بدعمها للجماعات الإرهابية، في الوقت الذي بقي فيه الباب مفتوحاً لعودتها إلى الحضن الخليجي والعربي، إذا عدلت عن تلك السياسات.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أمس، مكالمة هاتفية مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أكد فيها دعمه للوساطة الكويتية في حل الأزمة الخليجية. وقالت وكالة الكويتية الرسمية «كونا» إن الجانبين بحثا، خلال الاتصال، «آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية»، مضيفة أن تيلرسون جدد خلال المكالمة دعم الولايات المتحدة لمساعي أمير الكويت «لتجاوز الأزمة في المنطقة»،

وأثار البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ردود فعل واسعة على المستوى العربي، وأعرب عدد من الخبراء وقادة الرأي عن تأييدهم ودعمهم لما جاء في البيان، والخطوات اللاحقة التي ستتخذها الدول الأربع في اجتماع المنامة القادم.

وقال السفير محمد العرابي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري، إن البيان المشترك للرباعي العربي حول الأزمة مع قطر، كان توضيحاً للمفاهيم، وتأكيداً على دعم قطر للتنظيمات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتعامل بسلبية مع المطالب العربية.

وأضاف العرابي، في تصريحات لـ«اليوم السابع»، أن الدول الأوروبية تترقب موقف الرباعي العربي «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» من الأزمة مع قطر، مشيراً إلى أن الأزمة ستأخذ وقتاً طويلاً، لكن الدول الأربع أسست لمرجعية في التعامل مع قطر، وأن البيان المشترك بداية طريق وليس موقفاً نهائياً، وأن المعركة طويلة لوقف دعم قطر للإرهاب.

وكتب أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية: «الدول الأربع تشعر بمسؤوليتها تجاه شعوبها، وتجاه شعب قطر الذي يحكمه قادة بحاجة إلى التوازن، الكويت طلبت أن يكون البيان فيه فرصة، في اجتماع المنامة القادم ستكون هناك إجراءات قاسية ضد قطر وبتفويض دولي، هذا إذا لم تلتزم قطر بما طلب منها وهو التوقف عن دعم الإرهاب وصناعته».

وقال محمد رشيد، مستشار الرئيس ياسر عرفات السابق: «الرباعية العربية أحكمت إجراءات مقاطعة قطر وتركت شبّاك التوبة موارباً، بيان رزين يستند إلى القانون الدولي». وأضاف: «المعركة كانت حول إجراءات المقاطعة، فشلت قطر في الطعن في قانونيتها وسلامتها وهي مستمرة، هناك خطوات أخرى لكن بيان الوزراء ليس مكانها المناسب».

المصدر: الخليج