قوات سوريا الديمقراطية تواصل ملاحقة الإرهابيين في منبج

أخبار

واصل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ملاحقة الإرهابيين في منبج شمالي سوريا، أمس، وتمركز هؤلاء المقاتلين خلف جدران منازل الأحياء الغربية المدمرة يراقبون حركة قناصة تنظيم «داعش»، ويطلقون النار عليهم، ليتابعوا تقدمهم أكثر داخل المدينة التي لا تهدأ أجواؤها من حركة طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في وقت احتجز التنظيم الإرهابي 900 كردي قرب بلدة الباب شمال سوريا، فيما تحدثت مصادر محلية عن مقتل مسلحين أكراد بتفجير بريف حلب الغربي، وأشير إلى مقتل 20 عنصرا من «التنظيم» في قصف تركي على مواقع له شمال البلاد. 

وكانت وكالة فرانس برس أول فريق إعلامي يدخل منبج إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، التحالف الكردي العربي. وبدت المنطقة «المحررة» خالية تماما من السكان، وقد أغلفت طرقها الفرعية بالسيارات القديمة وملأت الرصاصات الفارغة شوارعها.

وتفاديا لرصاص قناصة تنظيم داعش، يتنقل عناصر قوات سوريا الديمقراطية في عربة مصفحة ومموهة يطلقون عليها اسم «عقربة»، وقد رافقهم فيها فريق فرانس برس إلى الأحياء الغربية. ويتحصن معظم مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في المنازل تفاديا لرصاص القناصة. وبين الحين والآخر، يصرخ أحدهم عبر جهاز اتصال لاسلكي ليحدد مكان أحد القناصة الذي يتم التصويب عليه عبر ثقوب الجدران والستائر. ونتيجة حدة الاشتباكات، لم يتمكن فريق فرانس برس من إجراء مقابلات داخل المدينة، خصوصا بعدما طلب منه عناصر قوات سوريا الديمقراطية مغادرتها قبل الساعة السادسة عصرا، إذ أبلغه أحد المقاتلين أن الإرهابيين يصّعدون من هجماتهم بعد هذا الوقت. وعند دوار الكُتّاب على مدخل المدينة الغربي، يقف مرفان روج آفا ويقول: «تجري الآن حرب شوارع في الأحياء الغربية من مدينة منبج، وتدور اشتباكات عنيفة بين قواتنا وداعش عند منطقة الصوامع والمدرسة الشرعية غرب المدينة». 

من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن تنظيم داعش يحتجز نحو 900 كردي بمحافظة حلب شمالي سوريا منذ 3 أسابيع، وسط معارك شرسة للسيطرة على منبج التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد، وفق ما أورد موقع سكاي نيوز عربية. ونقلت «أسوشيتد برس» عن المرصد إن 900 مدني احتجزوا قرب بلدة الباب التي يسيطر عليها داعش.

من جانبه، قال شرفان درويش، الناطق باسم ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية إن أكثر من 900 شخص احتجزوا انتقاما لهجوم شنته الميليشيا في منبج. وقال المرصد ودرويش إن بعضا من المحتجزين أجبروا على حفر خنادق في مناطق خاضعة لسيطرة داعش، بينما احتجز آخرون في سجون.

في غضون ذلك، أفادت مصادر «سكاي نيوز عربية»، أمس، بمقتل 7 مسلحين من الميليشيات الكردية وإصابة آخرين، في تفجير سيارة في ريف حلب الغربي. وانفجرت السيارة المفخخة، التي يعتقد أن داعش من فجرها، في قرية الزنقل، بريف حلب الغربي الذي يشهد معارك عنيفة بين عدة فصائل مسلحة خلال الأيام الأخيرة.

إلى ذلك، أعلنت هيئة الأركان التركية مقتل 20 إرهابيا، من مسلحي تنظيم داعش الخميس، في قصف مدفعي تركي وغارات لطائرات التحالف الدولي، على مواقع التنظيم شمالي سورية. وذكرت الأركان التركية في بيانها، أنها قصفت 34 هدفا للتنظيم، وتمكنت من قتل 20 مسلحا، بحسب وكالة أنباء الأناضول. وأشار البيان إلى تدمير مبنيين كان مسلحو التنظيم يتحصنون في داخلهما. (وكالات)

المصدر: الخليج