كر وفر شمال سوريا.. ومعارك على أطراف الفلوجة

أخبار

اندلعت معارك كرّ وفرّ، أمس، بين قوات سوريا الديمقراطية (تحالف كردي عربي) المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي وبين مسلحي تنظيم «داعش» في محيط بلدة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط أنباء عن تقدم تلك القوات ووصولها إلى مسافة 10 كيلومترات من البلدة، وتعهدت قوات التحالف الكردي العربي بطرد «داعش» من البلدة، فيما قتل 5 من عناصر التنظيم في قصف تركي عبر الحدود استهدف مواقع غربي المنطقة التي تدور فيها المواجهات، بينما سقط قتيلان و3 جرحى في تفجير انتحاري قرب أحد الجوامع في مدينة اللاذقية في غربي سوريا، في وقت طالبت منظمة أطباء بلا حدود تركيا بفتح حدودها أمام نحو 100 ألف شخص فروا من المعارك الدائرة شمالي البلاد، في حين اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن تنظيم «داعش» استخدم منبج قاعدة لتدبير مؤامرات ضد أوروبا وتركيا وأمريكا، ما جعل من الضروري شن هجوم بدعم أمريكي ضد التنظيم. وبالمقابل، ورغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن إرجاء الهجوم على الفلوجة بسبب ما سماه الخوف على حياة المدنيين، فقد تواصلت المواجهات بين القوات العراقية المشتركة وتنظيم «داعش»، في محاور عدة على أطراف المدينة، وسيطرت القوات العراقية على جسر التفاحة والمناطق المحيطة في الضواحي الجنوبية، وتحدثت مصادر أمنية عن هروب عناصر «داعش» إلى داخل المدينة. 

يأتي ذلك، فيما ضغطت الدول الغربية على الأمم المتحدة، أمس، من أجل البدء بإلقاء المساعدات جواً للمناطق المحاصرة في سوريا، خصوصاً مدينة داريا قرب دمشق والتي دخلتها الأربعاء للمرة الأولى قافلة إغاثة إلا إنها كانت خالية من الغذاء ، الأمر الذي دفع مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة هذه المسألة، لكن الأمم المتحدة اعتبرت أن إلقاء هذه المساعدات جواً ليس وشيكاً رغم الضغوط، ورهنته بإنجاز خطط برنامج الغذاء العالمي. 

إلى جانب ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السياسيين إلى «تجميد» خلافاتهم بشأن إصلاحاته التي تهدف لمكافحة الفساد والاتحاد خلف الجيش في معركته مع تنظيم «داعش» في الفلوجة. واعتبر العبادي أن «أكبر فساد هو فساد «داعش» ومن يؤخرنا عن قتال «داعش» هو (السياسي) الفاسد».

المصدر: الخليج