كلينتون تحرج ترامب وتكشف عائداتها المالية وضرائبها

أخبار

حققت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية تقدماً جديداً في استطلاعات الرأي على منافسها الجمهوري، وجددت إحراجه بالكشف عن سجلها الضريبي، وهي الخطوة التي امتنع عنها الملياردير المثير للجدل حتى الآن، لكنه تراجع عن اتهاماته السابقة لمنافسته الديمقراطية والرئيس باراك أوباما بتأسيس تنظيم «داعش»، وزعم دونالد ترامب أنه كان يسخر فقط، بيد أنه جدد التأكيد أن انتخاب السيدة كلينتون يعني أربعة أعوام أخرى من حكم أوباما، ودعا إلى وضع الأمريكيين المتورطين في الإرهاب في سجن قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا.

فقد أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته رويترز/إبسوس تقدم كلينتون على ترامب بفارق خمس نقاط مئوية وذلك في تغير بسيط على مدى أسابيع. وسجل التأييد للمرشحة الديمقراطية 41 في المئة، مقابل 36 في المئة لترامب.

غير أن استطلاعاً للرأي أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» ومحطة «إن.بي.سي» التلفزيونية وشركة «ماريست» أظهر أن الدعم لترامب يتراجع بين الناخبين في ثلاث ولايات رئيسية بالسباق،هي كولورادو وفرجينيا وكارولينا الشمالية، وتحتدم المنافسة في مثل هذه الولايات لأن سكانها قد ينحازون للجمهوريين أو الديمقراطيين وبالتالي يلعبون دوراً حاسماً في الانتخابات الرئاسية.

ونشرت كلينتون كشفاً لعائداتها المالية لعام 2015، منتقدة منافسها الجمهوري الذي يرفض الالتزام بهذا التقليد. وقال بيل وهيلاري كلينتون إن عائداتهما لعام 2015 بلغت 10.6 مليون دولار، وإنهما دفعا 3.6 مليون دولار من الضرائب الاتحادية، وفقاً لوثيقة نشرت على الموقع الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة. وهذه المبالغ أقل بكثير مما كسبه الزوجان عام 2014، ومعظم الأموال جاءت من الخطب والاستشارات التي يقدمها بيل كلينتون، في حين جاء جزء كبير من دخل مرشحة الرئاسة من عوائد كتابها. ما أظهرت البيانات أيضاً أن الزوجين كلينتون تبرعاً بنسبة 9.8% من دخلهما للأنشطة الخيرية.

ورأى كبير محللي الشؤون السياسية في شبكة «سي بي اس» ستيف تشو غاريس، أن هذه الخطوة، على الصعيد السياسي، تمثل ضغطا على ترامب ليقدّم هو الآخر إقراره الضريبي.

وطالبت هيلاري منافسها الجمهوري بنشر بياناته الضريبية، لكنه يزعم إن عملية المراجعة التي تجريها السلطات الضريبية حالياً تمنعه من نشر بياناته الضريبية، مضيفاً أنه سينشرها بمجرد الانتهاء من عملية المراجعة.

من جهة أخرى تراجع ترامب مساء الجمعة عن تصريحاته المتكررة التي وصف فيها أوباما والمرشحة هيلاري بأنهما مؤسسا تنظيم «داعش»، قائلاً إنها كانت من قبيل «التهكم»، بعد تمسكه بهذه التصريحات طوال يومي الأربعاء والخميس.

وقال ترامب إن منافسته الديمقراطية ستكون سيئة للغاية بالنسبة لمستقبل الولايات المتحدة. وحذر من أن انتخاب هيلاري يعني أربع سنوات أخرى من حكم أوباما وأربع سنوات اخرى من عصابة «داعش» وأربع سنوات أخرى من ارتفاع الضرائب، مضيفاً خلال مؤتمر انتخابي الليلة قبل الماضية في مدينة ألتونا في ولاية بنسيلفانيا – إن الناخبين الأمريكيين لا يتحملون انتخاب هيلاري نظراً لأوجه الشبه بينها وبين الرئيس أوباما، ووصفه بأنه أكبر من أثار الانقسامات في الولايات المتحدة، مؤكداً أن أداءه سيئ، كما انه غير كفؤ.

واقترح ترامب فتح معتقل غوانتانامو امام الامريكيين المشتبه بعلاقاتهم بالانشطة «الارهابية» لمحاكتمهم عسكريا.وقال في حديث صحفي «قد يبدو ان المحاكم المدنية في الولايات المتحدة لا تؤيد او تحب فكرة نقل مواطنين أمريكيين مشتبه بهم إلى معتقل غوانتانامو لكن أرى أن من الأفضل إرسالهم إلى خليج المكسيك لمحاكمتهم عسكرياً». وأضاف «من المرجح أن تكون فكرة فتح معتقل غوانتانامو للزج بالمشتبه بهم إلى جانب المعتقلين الاجانب خطوة غير دستورية إلا أنها تعد تحدياً بالنسبة لنا».

وأثارت تعليقات ترامب في الأسبوع الماضي على عدد من القضايا المحلية و الدولية 

ولاسيما ضد منافسته كلينتون «جدلاً واسعاً» لدى الأوساط السياسية والإعلامية. وتصاعدت الدعوات للمرشح المثير للجدل لتغيير الطريق الذي ينتهجه للوصول إلى البيت الأبيض. وحذرت 50 شخصية في الحزب الجهوري معظمها من إدارة الرئيس جورج 

دبليو بوش في رسالة جماعية موقعة من وصول ترامب إلى كرسي الرئاسة مؤكدة انه سيكون «أسوأ» رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. كما كشفت شخصيات كانت تعمل في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان عن أنها ستصوت لصالح هيلاري.

ولم يعد المرشح الجمهوري يخفي شكوكه بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية، كما أن فريقه لا يدري كيف يمكنه تعديل نهج الحملة الذي قاده إلى الانتصار في الانتخابات التمهيدية، للتماشي مع انتقال الحملة إلى المستوى الوطني. ويبقى ترامب عاجزاً عن توضيح استراتيجيته الانتخابية. وحين تطرح عليه اسئلة، يعتمد على حدسه في الرد. كما أنه يشتت جهوده جغرافيا، فيعقد مهرجانات انتخابية في مناطق لا يمكنه الفوز بها. (وكالات)

المصدر: الخليج