ليبيا: 48 غارة أمريكية على «داعش» و9 هجمات انتحارية للتنظيم

أخبار

ارتفع عدد الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة سرت الليبية الساحلية إلى 48 ضربة جوية منذ بداية الشهر الجاري، فيما أعلنت قوات البنيان المرصوص، أمس، أن التنظيم الإرهابي نفذ الثلاثاء 9 هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ودراجات نارية وأحزمة ناسفة. 

وأوضحت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» في بيان، أمس، أن القوات الأمريكية نفذت 48 ضربة جوية، مستهدفة آليات ومواقع التنظيم في سرت، مبيناً أن آخر الضربات الجوية كانت الثلاثاء، ودمرت عربة وأربعة مواقع تابعة للتنظيم وسط المدينة، مؤكداً أن جميع الضربات كانت بالتنسيق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

من جانبها، أعلنت قوات البنيان المرصوص، أمس، أن التنظيم نفذ الثلاثاء 9 هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ودراجات نارية وأحزمة ناسفة في محاولة منه للحؤول دون خسارته الحي رقم 2 في سرت، وهو ما لم يتحقق له في النهاية. وأسفرت معارك الثلاثاء عن سقوط 9 قتلى و82 جريحاً في صفوف القوات الموالية للحكومة، بحسب حصيلة أوردها رضا عيسى المتحدث باسم «البنيان المرصوص».

وقال المركز الإعلامي للبنيان المرصوص إنه خلال معارك الثلاثاء لجأ التنظيم المتطرف إلى سلاح الانتحاريين بكثرة، إذ أرسل «خمس سيارات مفخخة، ودراجة نارية مفخخة هي الأخرى، وثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة». 

ونشر المركز الإعلامي صوراً لجثث العديد من المتطرفين على أرض المعركة. وسيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في أعقاب هجوم شنته الثلاثاء على كامل الحي الرقم 2 في سرت، وهو أحد ثلاثة أحياء يتحصن فيها مقاتلو التنظيم في مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي. 

وكان المركز الإعلامي «للبنيان المرصوص» نعى الثلاثاء 400 مقاتل يتبعون لها ممن قضوا نحبهم في معارك سرت الأخيرة حتى الاثنين الماضي.

إلى ذلك، نفى مكتب وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، محمد الدايري، الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول اختفائه ليل الثلاثاء بمدينة البيضاء 200 كلم شرق بنغازي.

على صعيد آخر، طالبت كتيبة «ثوار طرابلس» بإقالة رئيس المخابرات، مصطفى نوح، الذي وصفها في تصريحات سابقة ب«الميليشيا»، وقلل من شأن قائدها، هيثم التاجوري عبر قناة 218.

وأكدت الكتيبة استعدادها تسليم مقار المخابرات التي استولت عليها بشرط تعيين مدير جديد للجهاز. 

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين الليبيين في الداخل بلغ 450 ألف شخص، بحسب إحصاءات المنظمة الأممية. وأوضح مبعوث المفوضية الأممية إلى ليبيا سامر حدادين في تصريحات صحفية، أن أغلب النازحين الليبيين هم من مدن تاورغاء والمشاشية وبنغازي وأوباري، ومناطق أخرى شهدت، أو لا تزال تشهد اضطرابات أمنية.

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، إن بلاده مستعدة للنظر جدياً في أي طلب رسمي تقدمه حكومة الوفاق الوطني لمساعدتها على إنشاء قوات أمنية نظامية. وقال في مقابلة صحفية «سندرس جدياً أي طلبات ليبية محتملة لمساعدتها على إنشاء القوات الأمنية. فبدءاً من الحرس الرئاسي، يمكننا التحرك نحو تشكيل قوات نظامية وجيش».

وأكد أن إيطاليا لا تنفذ أي عمليات قتالية في ليبيا، وأن دورها مقتصر على السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية. وذكرت جميع الأحزاب التسعة في الهيئة التشريعية الدنماركية، أمس، في إظهار نادر للإجماع السياسي، أنها أيدت اقتراحاً حكومياً بتوفير سفينتين للجهود الدولية لنقل الأسلحة الكيماوية خارج ليبيا لتدميرها في مكان آخر. (وكالات)

المصدر: الخليج