مؤسسة قطر تطلق الموسم الرابع من «نجوم العلوم»

أخبار

قال الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني – نائب رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ورئيس جامعة حمد بن خليفة: إن المؤسسة تدرس التوسع في برنامج نجوم العلوم ليمتد خارج المنطقة العربية. وأكد في رده على سؤال لـ«العرب» خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق النسخة الرابعة من البرنامج أن الأمر قيد الدراسة حالياً بالتعاون مع عدد من شركاء المؤسسة والجهات المتخصصة، حيث يتم دراسة ما إذا كان البرنامج سيتوسع ليضم مسابقين من كافة أنحاء العالم، ويعتمد اللغتين العربية والإنجليزية في حلقاته أم تكون هناك نسخة بالعربية وأخرى بالإنجليزية، وتابع: «نتطلع مستقبلاً للتوسع خارج نطاق المنطقة الجغرافية للعالم العربي». وأكد آل ثاني أن العديد من الكوادر القطرية تدربت في البرنامج لإنتاج نوعية من البرامج المشابهة بالمدينة التعليمية.

وأشار خلال كلمته بالمؤتمر الصحافي لإطلاق النسخة الرابعة من برنامج نجوم العلوم إلى أن العديد من المشاركين السابقين في البرنامج ممن حازوا مراكز متقدمة فيه –وليس بالضرورة المركز الأول– نجحوا في تأسيس شركات لإنتاج اختراعاتهم والدخول إلى عالم الأعمال وضرب المثال بوهيبة شعث ومازن صالح وصادق قاسم وأحمد الغازي والذين شاركوا في العديد من المؤتمرات العلمية وبدؤوا من خلال شركات في إنتاج منتجهم.

وكشف عن تأسيس 10 شركات منذ الموسم الأول للبرنامج والتي ستخلق وظائف وتدخل إلى سوق العمل العربي، وقال: «بالإضافة إلى المكاسب المباشرة والاقتصادية فإنه توجد مكاسب أخرى غير مباشرة مثل ما فعل محمد أوسو، والذي سبق له أن وصل إلى النهائي في الموسم الأول من البرنامج، حيث أنشأ نادياً علمياً في بلده السودان، وقام بعمل شراكات مع جامعات وتدريس كورسات العلوم، وكذلك هاشم السادة أحد المشاركين في الموسم الأول، والذي أسهم في عمل الخيمة الخضراء بقطر، كما أنه أحد مبدعي مؤسسة قطر، وقام بعمل مشاريع توعية مشتركة مع النادي العلمي في قطر».

ولفت رئيس جامعة حمد بن خليفة إلى أن حديث الفائزين السابقين في المواسم المنتهية من البرنامج يثبت صحة رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بأنه توجد العديد من الطاقات في الوطن العربي ولابد من إطلاقها، حتى تنهض الأمة مرة ثانية.

وحول تكلفة البرنامج أكد آل ثاني أن المؤسسة لا تركز على التكلفة، وإن كان للبرنامج ميزانية محددة وليست مفتوحة، حيث تعتبر المؤسسة الحديث حول التكلفة أمراً ثانوياً في ظل الرغبة في إنجاح التجربة واستغلال موارد قطر الطبيعية من الغاز والطاقة لإنجاح وخلق بيئة علمية تنافسية ناجحة في الوطن العربي وقطر. وقال: «إن كانت التكلفة عالية فالمردود أعلى».

وذكر نائب رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن برامج مؤسسة قطر مثل مناظرات قطر تستهدف فئات عمرية تبدأ من الأطفال، وتصل في برامج أخرى مثل نجوم العلوم إلى الخريجين.

وأكد أن العديد من الفائزين بالمراكز الأولى حصلوا على فرص متميزة في مؤسسة قطر، وقاموا بشراكات مع واحة العلوم والتكنولوجيا.

وكان المؤتمر الصحافي لإطلاق الموسم الرابع من برنامج نجوم العلوم قد حضره كل من روني جزار مدير شركة خيال للإنتاج والدكتور فؤاد مراد العضو الدائم في لجنة تحكيم نجوم العلوم والمدير التنفيذي لمركز ألاسكوا للتكنولوجيا وفهد الكواري مدير العلاقات الإعلامية ببرنامج نجوم العلوم وإدارة المذيع خالد الجميلي الذي قدم حلقات المواسم الثلاثة السابقة من البرنامج وهيثم دسوقي الفائز بالموسم الثالث من البرنامج وبسام جلغا الفائز بالمركز الأول.

وقال فهد الكواري –مدير العلاقات الإعلامية بالبرنامج: إن البرنامج يعرض حالياً في مدارس الدوحة خلال فترة الفسحة بالتعاون مع مؤسسة قطر.

من جانبه قال روني جزار مدير شركة خيال –المنتج الفني للبرنامج: إن البرنامج سيعود مجدداً في موسمه الرابع على قناة MBC4 اعتباراً من 13 سبتمبر الجاري.

وأضاف: إن البرنامج الذي يستمر لمدة تسعة أسابيع، سيبدأ رحلة جديدة هذا العام بحثاً عن أفضل المبتكرين الشباب في الوطن العربي، حيث سيتم اختيار 16 مشتركاً نهائياً خلال عملية اختيار المشتركين التي ستجري في كل من مصر، الكويت، الإمارات، قطر، الأردن، لبنان، تونس والسعودية. وسيشهد الحفل الختامي الذي يبث على الهواء مباشرة توزيع جوائز نقدية يبلغ مجموعها600 ألف دولار أميركي على الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى.

وذكر جزار أن فريق عمل البرنامج أصبح متميزاً لخبرته الكبيرة في المواسم الثلاثة السابقة.
وذكر أن ما يقارب 500 شاب من العالم العربي تقدموا للمشاركة في البرنامج ينتمون إلى أفضل جامعات الوطن العربي.
وذكر أن البرنامج له قناة على اليوتيوب ولفت إلى أن آخر موعد للتقدم إلى الموسم الخامس ينتهي في العاشر من ديسمبر المقبل.

وأشار إلى أن برنامج «نجوم العلوم 4» الذي يقدمه المذيع القطري الشاب خالد الجميلي يتضمن ثماني حلقات برايم إضافة إلى الحفل الختامي المباشر، حيث سيشارك الجمهور إلى جانب لجنة التحكيم في التصويت لاختيار الفائزين بجوائز المسابقة.
وذكر الدكتور فؤاد مراد أن لجنة تحكيم البرنامج تضم 20 محكماً عربياً وصلوا إلى مرحلة كبيرة من الخبرة في التحكيم في البرنامج.

وأشار إلى أن البرنامج بدأ في عام 2008 قبل الربيع العربي معتبراً أنه فرصة لتحويل الربيع من الثورة إلى النهضة.
ويجمع برنامج «نجوم العلوم» التلفزيوني الرائد بين النمط الوثائقي وتلفزيون الواقع، ويهدف إلى دعم الابتكارات المتميزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وانطلق برنامج «نجوم العلوم» في موسمه الأول عام 2009 بمبادرة من مؤسسة قطر، بهدف استكشاف ورعاية ابتكارات الشباب العربي في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

ويعد «نجوم العلوم» أول برنامج تلفزيوني عربي يسلط الضوء على المبتكرين الشباب في المنطقة. وسبق أن تم عرض البرنامج على أكثر من 17 قناة تلفزيونية في مختلف أنحاء الوطن العربي، ليوفر بذلك منصة فريدة للشباب العربي لتحقيق رؤاهم المتمثلة في تحويل أفكارهم الإبداعية إلى منتجات قابلة للتسويق، إضافة إلى تعزيز مكانتهم في مجال الابتكار.
وخلال الموسم الثالث من البرنامج توج هيثم دسوقي بالمركز الأول، ليفوز بجائزة مالية قدرها 300 ألف دولار في عام 2012، حيث ساعدته هذه الجائزة على تطوير ابتكاره الذي يحمل اسم VIVIFI، وهو عبارة عن ملصق شفاف يمكن وضعه تحت أي سطح ليحوله إلى سطح يعمل باللمس.

وقام هيثم بتأسيس شركة VIVIFI في القاهرة والتي ستقوم بإنتاج ابتكاره محلياً ليتم توفيره في المنطقة. ويسعى لإطلاق منتجه في الأسواق العالمية، بما فيها أوروبا والولايات المتحدة بحلول عام 2013. ويعمل هيثم حالياً في «جامعة النيل» بمصر، وهو سفير للمبتكرين العرب على مستوى المنطقة، حيث يشارك بانتظام في الفعاليات العلمية والتعليمية، بما في ذلك مؤتمر ومعرض قطر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، «كيتكوم» في قطر، معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (ICT) في مصر، ومنتدى العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2012 في العاصمة الكينية نيروبي.

وكان بسام جلغة الفائز الأول بالموسم الأول لبرنامج «نجوم العلوم»، تقدم بطلب تسجيل براءة اختراع PCT. ومنذ فوزه في ذلك الموسم، شهد نظام DOZAN الذي اخترعه بسام لضبط الآلات الموسيقية الوترية أوتوماتيكياً تطوراً كبيرا، حيث بات متوفراً الآن في تصميم عصري جديد يمكن اعتباره الشكل النهائي لهذا المنتج، والذي قام بإبداعه بالتعاون مع أحد المصممين الصناعيين. وبينما أصبح محرك النظام يعمل الآن لاسلكياً، شهد جهاز النظام وبرنامجه الإلكتروني تطوراً كبيراً تم خلاله تزويده بالكثير من المزايا التي لم يكن يتمتع بها سابقا. وأصبح الاسم الجديد لهذا النظام الآن TORK.

أما قاسم صادق الفائز بالمركز الأول في الموسم الثاني فقد حصل على 1.838.000 دولار أميركي من الاستثمارات، لتأسيس شركته المتخصصة في تصنيع منتج «الخيميائي» في الكويت، وهو يعكف الآن على إنتاج الأداة لكي تصبح جاهزة للطرح في الأسواق عام 2012. وتقدم صادق بطلب تسجيل براءة اختراعه سعياً لحمايته في دول الخليج وأميركا الشمالية وأوروبا. وقامت الأسرة الحاكمة الكريمة في دولة الكويت بدعم وتشجيع صادق، واعتبرته قدوة لشباب الكويت. وفاز اختراع صادق بالعديد من الجوائز، كان أحدثها في معرض «إمبكس» للعلوم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، إضافة إلى فوز اختراعه هذا وغيره من اختراعاته بأربع ميداليات في المعرض الدولي للمخترعين في مدينة جنيف السويسرية. وكثيراً ما يظهر صادق على شاشات التلفزيون وعبر وسائل الإعلام كافة ليحث الشباب على التحلي بروح الفضول والابتكار، كما أصبح سفيراً متميزاً لبرنامج «نجوم العلوم»، حيث شارك في برامج المركز الثقافي للطفولة في الدوحة لتشجيع الجيل الجديد باسم المركز، وهو يقدم الآن الدعم والنصح للمرشحين للمشاركة في فعاليات الموسم الحالي.
وتم بث حلقات البرنامج، الذي يدخل حالياً موسمه الرابع، خلال المواسم السابقة على أكثر من 17 قناة تلفزيونية على امتداد العالم العربي بينما يعرض الآن حصرياً على قناة MBC4.

وبعد حملة بحث واسعة تمت عملية الاختيار على ثلاث مراحل، من ضمنها جولة على ثمان دول عربية، والتي تلخصها الحلقتان الأولى والثانية، يتم اختيار 16 شاباً وشابة من الشباب العرب ومن مختلف الاختصاصات المهنية والأكاديمية من قبل لجنة تحكيم من كبار المتخصصين من العالم العربي، (الحلقة الثالثة من البرنامج)، لمنحهم الفرصة لتطوير مشاريعهم المبتكرة.

وبعد مرحلة التصفيات الأولى ينتقل المشتركون الستة عشر إلى واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر لبدء العمل على تنفيذ مشاريعهم في ورشة عمل صممت خصيصاً لتلبية احتياجاتهم العلمية والتقنية٬ حيث ستتوفر لهم أحدث الموارد بالإضافة إلى دعم أفضل الخبراء في مجالات الهندسة والتصميم وإدارة الأعمال، وأيضاً دعم خبراء من بعض أعرق المؤسسات التعليمية في العالم.

ويخضع المشاركون لفترة من التأهيل النفسي والتحضير الذهني والتدريب على كيفية استغلال المهارات الشخصية (الحلقة الرابعة من البرنامج)، قبل أن تبدأ المنافسة الحقيقية بين المشتركين الستة عشر في جولات متتالية، ترتبط كل واحدة منها بمرحلة رئيسية من عملية الابتكار هي: مرحلة الإثبات الأولي للفكرة (الحلقة الخامسة)، وفيها يتم اختيار عشرة مشاريع من أصل الستة عشر لمواصلة رحلة الإبداع التنافسية، ومرحلة الهندسة (الحلقة السادسة) وفي نهايتها تختار لجنة التحكيم ستة من المشاريع العشرة ومرحلة التصميم (الحلقة السابعة)، ويبقي في ختامها خمسة مشاريع فقط تنتقل إلى المرحلة التالية ومرحلة الإدارة والتسويق (الحلقة الثامنة) يتأهل في نهايتها أربعة مشاريع فقط من المشاريع الخمسة لخوض المنافسة النهائية على لقب «نجوم العلوم» خلال حفل ختامي ضخم.

وفي كل مرحلة من هذه المراحل الأربعة المذكورة أعلاه، تقوم لجنة تحكيم مؤلفة من مجموعة من الخبراء ومن أعضاء دائمين وزوار متخصصين بتقييم المشتركين ومشاريعهم.

للمشتركين العشرة المتأهلين من مرحلة الإثبات الأولي للفكرة الحق في اختيار شريك عمل ينضم إليهم لمساعدتهم في مرحلة واحدة من المراحل المتقدمة.

يبث الحفل الختامي الضخم المليء بالمفاجآت على الهواء مباشرة (الحلقة التاسعة)، ويقوم المشتركون الأربعة المتأهلون من مرحلة الإدارة والتسويق خلال هذا الحفل بإطلاق مشاريعهم رسمياً.

وتحدد المراتب والجوائز الأربعة الأولى لجنة تحكيم موسعة وتصويت المشاهدين عبر الهاتف والرسائل القصيرة عبر الجوال.
وسيتم توزيع الجوائز الأربعة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 600 ألف دولار أميركي، كالتالي: الجائزة الأولى: 300 ألف دولار أميركي والجائزة الثانية: 150 ألف دولار أميركي والجائزة الثالثة: 100 ألف دولار أميركي والجائزة الرابعة: 50 ألف دولار أميركي.
وستبث الحلقات اليومية لبرنامج «نجوم العلوم» ابتداء من مرحلة «الإثبات الأولي للفكرة»، والتي ستلخص نشاطات المشتركين وتطورات مشاريعهم. يرجى الاطلاع على دليل البث للحصول على المزيد من التفاصيل.

ويعد برنامج «نجوم العلوم» مبادرة من «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع».
يذكر أن مؤسسة قطر الخاصة غير الربحية تأسست عام 1995 بمبادرة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتركز على التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع. تضم مؤسسة قطر تحت مظلتها المدينة التعليمية التي تحتضن جامعات عالمية المستوى وعدداً من البرامج الأكاديمية والتدريبية، كما تضم واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر التي أبرمت شراكات مع أكثر من 21 شركة مهمة تعنى بالبحث العلمي والتنمية.

وكان المقر الرئيسي لمؤسسة قطر أحد أول المباني المشيدة في الموقع، ثم أنشئت الجمعية القطرية للسكري ودار الإنماء الاجتماعي سنة 1995، لتكونا في طليعة المبادرات الهادفة إلى تحسين مستوى حياة فئات اجتماعية معينة كما تصدر مركز التعلم وأكاديمية قطر قائمة المؤسسات التعليمية عندما باشرا عملهما سنة 1996.

واستهلت جامعة فرجينيا كومنولث برامجها في تعليم فنون التصميم سنة 1998 في المدينة التعليمية بكلية الشقب لفنون التصميم، حتى سنة 2002 حين افتتحت جامعة فرجينيا كومنولث قطر فرعاً لها في المدينة التعليمية التي تضم حالياً ستة فروع جامعية لجامعات عالية المستوى، ويتجلى التزام مؤسسة قطر بتحسين صحة أفراد الشعب القطري في اهتمامها بالرعاية الصحية المتكاملة، حيث افتتحت كلية طب «وايل كورنيل» في قطر سنة 2002، وتخرجت أول دفعة فيها سنة 2008، لتسهم في توفير الرعاية الصحية للجميع، وفي العقد الثاني لمؤسسة قطر، تبرز رسالتها المهمة في البحث العلمي لتأتي في المقدمة، تلبية لرؤية المؤسسة المتمثلة في ابتكار المزيد من المعرفة لبناء مجتمع المعرفة، وإرساء ركائزه، وأما الصندوق القطري فقد أنشئ لرعاية البحث العلمي سنة 2005 في المدينة التعليمية لتمويل المشاريع البحثية المثمرة الواعدة بالخير للشعب القطري، وتشهد المدينة التعليمية أعمال بناء تجري على قدم وساق على مساحتها البالغة 2500 فدان. ويتوقع أن تضاف إليها مجموعة من المباني الضخمة رائعة الهندسة والمجهزة بأحدث التجهيزات المراعية لشروط البيئة والبحث العلمي.

وتعد كلية طب «وايل كورنيل» – قطر أول جامعة أميركية تقدم برنامجها الطبي خارج الولايات المتحدة الأميركية، حيث ينبثق الفرع الجامعي في قطر من كلية طب وايل كورنيل التي تتصدر المراتب الأولى بين المراكز السريرية وبحوث الطب الحيوي في الولايات المتحدة، ويتبنى الفرع رسالة التميز في التعليم مع تقديم الرعاية الصحية والبحوث.. وتعد أول كلية تدرس الطب في قطر، كما أنها رائدة في مجال التعليم المختلط على المستوى الجامعي، وتقدم كلية الطب برنامجاً متكاملاً يجمع بين الدراسة التحضيرية للطب ودراسة الطب، ويتولى التدريس أساتذة من جامعة كورنيل ووايل كورنيل، وتطبق الجامعة إجراءات قبول مختلفة للبرنامج التحضيري عنه لبرنامج دراسة الطب، وتركز الجامعة على تنمية مهارات التحليل النقدي وحل المشكلات والعمل الجماعي عند طلابها، وتعرفهم مبدئياً بالرعاية الطبية، وتعدهم لكي يكونوا أطباء ومواطنين في دولة قطر ودول المنطقة، وعلى استعداد لمواصلة التعلم مدى الحياة والنجاح في حياتهم المهنية كأفراد في فرق الرعاية الصحية والبحوث الطبية الحيوية، وتتعاون الكلية مع وزارة الصحة ومؤسسة قطر لرفع مستوى الرعاية الصحية في المجتمع، كما أنها تتعاون في وضع مخططات مركز السدرة للطب والبحوث المنبثق عن مؤسسة قطر، والذي يرتقب أن يصبح المستشفى التعليمي الأبرز لكلية الطب، بحيث يشكلان معاً مركزاً طبياً أكاديمياً عالمي المستوى.

أما جامعة «تكساس أي آند أم» في قطر فيقدم برامج تعليمية لمستوى البكالوريوس في الهندسة الكيميائية والكهربائية والميكانيكية والنفطية، ونظراً لشهرتها الراسخة في مجال التعليم والبحوث انضم فرع جامعة تكساس «أي آند أم» إلى المدينة التعليمية للمشاركة الفعالة في الصناعة والبحوث والتعليم.. وتصنف برامج الهندسة تصنيفا عاليا، ويسعى أرباب العمل لاستقطاب خريجي الجامعة للعمل لديهم بغية توفير القيادة والحلول المبتكرة للتحديات التي يواجهونها في مجال تخصصهم.

وتهتم الجامعة بالاستكشاف والتنمية والاتصالات وتطبيق المعارف في مجموعة كبيرة من المجالات الأكاديمية والمهنية، كما تشجع الطلاب على السعي الدائم لاكتساب المعرفة عبر النشاطات المرافقة للمنهاج الدراسي، وأما جامعة «فرجينيا كومنولث» فقد تم تأسيسها في المدينة التعليمية سنة 1998، وقد خرجت سنة 2008 دفعتها السابعة، وتمنح الجامعة لطلابها فرصة الحصول على شهادة بكالوريوس في الفنون الراقية في تخصصات تصميم الأزياء وتصميم الجرافيك والتصميم الداخلي.. كما تنمي البرامج الأكاديمية في الجامعة حس الإبداع والشغف بالتصميم عبر تشجيعها لتطبيق الأفكار، مع مراعاة التراث الإقليمي وتخول البيئة التعليمية التي تتسم بها الجامعة الطلاب للاستفادة القصوى من تدريس الأساتذة والبحوث والمشاريع التصميمية التطبيقية، وقد أسهم خريجو الجامعة في تنمية الصناعات الإبداعية في قطر التي باتت عنصراً أساسياً في اقتصاد المعرفة.. وتستضيف الجامعة بانتظام مؤتمرات ومعارض ومحاضرات، إضافة إلى عرض الأزياء السنوي ومسابقة التصميم المستهدفة طلاب المدارس الثانوية سعياً لإثراء الساحة الثقافية في قطر.
وكما تقع جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند بفرجينيا وتصنف كلية الفنون ضمن أفضل الكليات المتخصصة وأضخمها في مجال التصميم في الولايات المتحدة تتيح جامعة كارنيجي ميلون في قطر لطلابها فرصة حيازة شهادة بكالوريوس في تخصصات إدارة الأعمال وعلوم الحاسب وأنظمة المعلومات.

وقد باشرت جامعة «كارنيجي ميلون» في قطر تقديم برامجها الأكاديمية في تخصصي علوم الحاسب وإدارة الأعمال سنة 2004، ثم أضافت سنة 2008 برنامج أنظمة المعلومات الذي يربط بين التخصصين السابقين بتوفير المعارف والمهارات الكفيلة بتصميم أنظمة فعالة لإدارة البيانات.. ونظراً للأهمية الكبرى للبنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بغية إقامة مجتمع المعرفة الذي تنشده دولة قطر تقوم جامعة كارنيجي ميلون بتدريب المتخصصين المؤهلين لبناء هذه البنية التحتية التي تلبي احتياجات الدولة المستقبلية.

وبموجب علاقة تعاون مع واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر تقدم جامعة كارنيجي ميلون في قطر برنامج شهادة الإدارة التنفيذية للمشاريع الذي يستهدف مديري وموظفي الشركات الكبرى والصغيرة الحجم والوكالات الحكومية والأفراد على حد سواء، مساهمة منها في إرساء ثقافة تأسيس المشاريع الاستثمارية في قطر.

وتسعى مؤسسة قطر لكي تصبح مركزاً إقليمياً للبحوث، بحيث لا يكون مجتمعها القائم على المعرفة المنشودة مجرد مستهلك للمعرفة، بل منتجاً لها، وتكون جامعات العالم عادة من بين المبتكرين الأساسيين للمعرفة، ولذلك فقد تم اختيار الجامعات لافتتاح فروع لها في المدينة التعليمية بناء على مستوى إنجازاتها في مجال البحوث، وركزت الفروع الجامعية منذ إنشائها على توفير برامجها الأكاديمية العالية المستوى وبدأت النشاطات البحثية تستقطب اهتمامها وجهودها.

وتعنى واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر بإجراء البحوث وتسويقها، مساهمة منها في دعم التنمية التي تشهدها البلاد وتقودها مؤسسة قطر في سبيل إقامة اقتصاد معرفة مستديم.. ويتمحور دور واحة العلوم في توفير الدعم للشركات والمعاهد وأصحاب المشاريع الاستثمارية الدولية لابتكار تكنولوجيات متطورة في قطر، وتسهيل إبرام شراكات مع الجامعات البارزة العاملة في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر.

المصدر: صحيفة العرب القطرية