مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

أخبار

وام/ شاركت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ممثلة في “تحدي القراءة العربي” ومنصة “مدرسة”، في فعاليات الدورة الـ 32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث استضاف المعرض في نسخته الجديدة أكثر من ألفي فعالية ثقافية وأدبية ومعرفية وفنية و1300 عارض من 85 دولة قدموا نحو 500 ألف عنوان.

وجاءت مشاركة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في سياق حرصها على دعم التعليم والثقافة وتشجيع التحصيل المعرفي، وذلك من خلال عرض محتوى منصة “مدرسة”، الرائدة في توفير محتوى تعليمي متميز باللغة العربية في كافة مواد العلوم والرياضيات، والمتاحة مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي، كما سلطت مشاركة المؤسسة، الضوء على الأهمية الكبيرة التي تمثلها مبادرة تحدي القراءة العربي، ودورها في تعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء المشهد الثقافي العربي، باعتبارها التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.

-الارتقاء بالمنتج الثقافي.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”: “مثلت مشاركتنا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب فرصة مثالية لتعريف زوار المعرض والمهتمين بالحركة الثقافية بمحتوى منصة (مدرسة)، وإنجازات (تحدي القراءة العربي) وطموحاته وخططه المقبلة، وهذا ما ينسجم مع رؤى وأهداف المعرض في نشر الثقافة والتشجيع على القراءة، والمساهمة بالارتقاء بالذائقة الفكرية، والاهتمام باللغة العربية باعتبارها مرادفاً لهويتنا وشخصيتنا الحضارية”.

وأضاف الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء: ” حرصنا من خلال هذه المشاركة على التعريف بمنصة (مدرسة) و(تحدي القراءة العربي)، وذلك بأسلوب عرض موضوعي مزج بين الوسائل التقليدية والحديثة لإيصال الفكرة إلى أوسع شريحة ممكنة، خاصة لطلبة المدارس والأجيال الصاعدة، وهذا جزء من رسالة مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، ويشكل معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة ثقافية وتعليمية مهمة ويستقطب كل عام أعداداً كبيرة من مختلف الشرائح العمرية، والمؤسسات الثقافية والفكرية ما يمثل بوابة لتعاون وشراكات تسهم في تطوير المنتج الثقافي والمعرفي على امتداد الوطن العربي”.

-تطوير حلول التعلم الرقمي.

وقدمت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عبر جناحها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي جمع أقطاب صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا ويستقطب سنوياً أكثر من 150 ألف زائر، صورة شاملة وبطريقة جذابة، عن نشاطات منصة “مدرسة” التي تضمّ حوالي 7000 درس تعليمي بالفيديو، وتمريناتٍ وتطبيقات في مختلف المواد العلمية، كما تعمل على خلق كفاءات عربية شابة مؤهلة علمياً، ومتمكنة من التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى دعم اللغة العربية وتعزيز استخدامها من خلال توظيف دروس اللغة العربية بالفيديو عبر وسائل مبتكرة وجاذبة.

وتهدف المنصة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2018، إلى توفير تعليم نوعي يستند إلى أحدث المناهج العالمية في العلوم والرياضيات، وتطوير محتوى متكامل في مواد أخرى كاللغة العربية، بما يتوافق مع مناهج معتمدة في الوطن العربي، وإتاحته مجاناً لملايين الطلبة العرب، بحيث يمكنهم الوصول إليه في أي مكان.

وحققت المنصة نجاحات كبيرة منذ العام 2018، واستطاعت استقطاب عدد مشاهدات للفيديوهات بأكثر من نصف مليون مشاهدة أسبوعياً، فيما كانت أكثر 5 دول مشاهدة للمنصة على التوالي هي دولة الامارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، المملكة المغربية، تونس.

وتجاوز عدد المشاهدات في دولة الامارات المليون ساعة مشاهدة، كما تخطى عدد المشاهدات 100 مليون مشاهدة، فيما تجاوز عدد المشتركين في المنصة 3.5 مليون مشترك.

– تعزيز مكانة اللغة العربية.

وركزت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” من خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على الدور الذي لعبته مبادرة تحدي القراءة العربي في تحفيز الأجيال الصاعدة على القراءة وترسيخها عادة يومية لدى الطلاب المشاركين في عشرات الدول حول العالم.

وعرضت المؤسسة للزائرين محطات عدة وإنجازات حققها تحدي القراءة العربي، كما وثقت قدرة المبادرة على استقطاب عشرات ملايين الطلاب والطالبات للمشاركة في المنافسات على لقب تحدي بطل القراءة العربي، وقدمت نبذة عن الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق العمل وعشرات آلاف المدارس ومشرفي ومشرفات القراءة، والتحديات التي تم تجاوزها خلال الأعوام الماضية.

كما قدمت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لمحة عن مراحل تطور المبادرة النوعية وارتفاع عدد المشاركين كل عام، وطموحاتها المستقبلية للارتقاء بالمشهد الثقافي والمعرفي في الوطن العربي وتقديم كل ما يلزم لتعزيز مكانة لغة الضاد، ومساعدة النشء على زيادة معارفه وثقافته وتمكينه من صناعة مستقبل مشرق.

وسجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي 2023 التي انطلقت تصفياتها على مستوى الدول، مشاركة قياسية بزيادة 11 في المئة عن مشاركات الدورة الماضية، حيث وصلت المشاركات إلى نحو 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم، فيما بلغ عدد المدارس المشاركة أكثر من 188 ألف مدرسة، إضافة إلى 150 ألف مشرف قراءة.

ويهدف تحدي القراءة العربي الذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.