متحف القبعة الشرطية أحدث أيقونات دبي المعمارية

منوعات

كشف اللواء عبدالرحمن محمد رفيع مساعد القائد العام لشرطة دبي لخدمة المجتمع والتجهيزات، عن الانتهاء من تصميمات متحف شرطة دبي الجديد الذي سيكون على شكل قبعة شرطية ضخمة، ومن المتوقع أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر قبعة شرطة في العالم، بتكلفة مبدئية 30 مليون درهم، وموضحا أن المتحف سيكون فريدا من نوعه كأول متحف شرطة على هذا الشكل.

وقال اللواء رفيع لـ«البيان» إنه تم الانتهاء من التصميمات الهندسية للمبنى، وإنه وخلال الشهر المقبل سيتم عرض مناقصة المشروع للشركات الهندسية والإنشائية، لافتاً الى ان تصميم المتحف الجديد على شكل قبعة شرطية يعتبر الأول والأكبر من نوعه على مستوى العالم، وان المتخصصين في هذا المجال اكدوا دقة التصميم وان أنشاءه يحتاج لمهندسين أكفاء.

وأشار إلى أنه تمت الموافقة على الميزانية المخصصة لبناء المتحف وبدأ وضع الخطط والتصاميم للمشروع، وسيضم البناء الجديد أربعة طوابق، ويشرف على شارع الاتحاد والملا بلازا، وذلك ضمن مجمع أبنية شرطة دبي وسيتم بناؤه بطريقة تضمن مشاهدة ركاب محطة القيادة له كأحد المعالم الهامة في المدينة، وسيكون موقعه على اليمين في المدخل الرئيسي للقيادة العامة لشرطة دبي مقابل المختبر الجنائي الجديد.

أنظمة ذكية

وأضاف اللواء رفيع ان المبنى سيتوفر فيه كافة الأنظمة الذكية من ناحية الاتصالات وشاشات العرض 3دي و4 دي كما توفر خدمة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت، بالإضافة الى قاعة تدريب وقاعات عرض وقاعات للبحث، كما سيتضمن اكبر أرشيف وثائقي لشرطة دبي منذ تأسيسها حتى الآن من أفلام وصور وزيارات وتوثيق لكافة القضايا التي كشفتها شرطة دبي.

وأشار اللواء رفيع الى أنه من المتوقع أن يحتوي المتحف الجديد على أكبر عدد من المعروضات والتحف، حيث إن مساحته ستكون أكبر من مساحة المتحف الحالي، وسيتم تخصيص قاعات للبحث تتيح للباحثين الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها بسهولة عن تاريخ شرطة دبي وإنجازاتها.

وأكد اللواء رفيع ان المتحف الحالي لشرطة دبي يوثق إنجازات الشرطة منذ عام 1956 ويضم وسائل لتثقيف للجمهور في كيفية الحفاظ على النظام واحترام القانون في البلاد، كما يضم المتحف صوراً توثق مختلف مراحل تطور العمل في شرطة دبي، وكمية من الأسلحة التي تمت مصادرتها والمعدات السلكية واللاسلكية القديمة التي كانت تستخدم من قبل الشرطة والعديد من التحف والوثائق الأخرى.

ويكمن الهدف من إنشاء المتحف الجديد في إبراز التراث الحضاري والوجه المشرق للشرطة، والمحافظة على هذا التراث من الاندثار، وتوثيق ما أنجزه السابقون من أفراد القوة، ونشر الثقافة الشرطية في مختلف قطاعات المجتمع وتنشيط الحركة الفنية والعلمية المتعلقة بالمتاحف، بالإضافة الى خلق صلات طيبة بين جهاز الشرطة والمؤسسات العلمية والتربوية من خلال تنظيم الزيارات الميدانية لأقسام ومرافق المتحف، كما أنه سيكون أكبر مزار شرطي في العالم.

أقسام ومقتنيات

ويتألف المتحف من عدة أقسام تتمثل في قسم خاص بالصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة، إضافة إلى المجسمات والأدوات التي استخدمت مع بداية تأسيس قوة شرطة دبي. وقسم الأسلحة ويشتمل على: أسلحة قديمة، وحديثة تخدم في شرطة دبي، كما يشتمل على مجموعة وسائل خاصة بمكافحة الشغب، وقسم خاص بالأجهزة والآلات المستخدمة وقسم خاص بإنجازات الشرطة في مجال مكافحة المخدرات.

كما يضم قسماً للشرطة بدول مجلس التعاون الخليجي، وقسماً خاصاً بالحرف اليدوية كالأثاث والقوارب والمجسمات المنحوتة، ويضم أيضاً نماذج من صناعات الحرف والنماذج التي ينتجها قسم الحرف التابع للإدارة العامة للمؤسسات العقابية بشرطة دبي، كما أن هناك قسماً خاصاً بحملات التوعية المرورية التي تنظمها شرطة دبي منذ العام 1984م.ويحتوي المتحف على قاعة اليوبيل الذهبي، وتشتمل هذه القاعة على صور خاصة بالاحتفالات التي أقيمت في دبي بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء شرطة دبي.

حيث تجسد هذه الذكرى الإنجازات التي حققتها شرطة دبي، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العربي أو الدولي، كما يتعرف الزائرون في هذه القاعة إلى التسلسل التاريخي لتشكيلات قيادات شرطة دبي المتعاقبة من قادة وضباط وإلى رتبهم العسكرية. وأيضاً تشتمل معروضات القاعة على ركن خاص بالصور التذكارية المتنوعة منها صورة للمغفور له محمد سعيد بوحميد أول شرطي في قوة شرطة دبي عام 1956، وصورة تاريخية هامة لأول تصميم لشعار شرطة دبي.

 أبرز الزوار

ويعتبر متحف شرطة دبي أول متحف مؤسسي تابع لجهة حكومية في الدولة بشهادة هيئة دبي للثقافة، كما تم إضافته إلى قائمة المتاحف العربية، ومن أبرز الشخصيات التي قامت بزيارة المتحف، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى وفود من الشرطة العربية والقنصليات الأجنبية في الدولة، ودبلوماسيين عرب وإماراتيين.

المصدر: دبي- شيرين فاروق – البيان