برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيس مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، تحتفل دبي للعام الثاني على التوالي، باليوم العالمي للعمل الإنساني، في الذكرى العاشرة لمقتل 22 موظفاً يعملون لدى الأمم المتحدة في بغداد، عام 2003. من خلال فعاليات تنظمها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، انطلقت برامجها، أمس، بمشاركة ودعم مؤسسة دبي للإعلام والكثير من الجهات، في قاعة الأزياء في دبي مول، التي شهدت تفاعلاً نوعياً، وإقبالاً لافتاً من مختلف الجنسيات على اختيار الكلمة التي يحتاجها العالم في ظل الأوضاع الراهنة.

“حول العالم”

الاقتراب من قاعة الأزياء في دبي مول، يفتح أمام الجمهور فرصة التعرف على واحدة من أكثر الإماراتيات التزاماً بعملها وإتقاناً وإخلاصاً له، وهي شيماء الزرعوني، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي تقف جنباً إلى جنب مع المتطوعين الشباب لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور، حيال القضايا الإنسانية حول العالم والأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لتوفير المساعدة لمن يحتاجها.

وقالت شيماء الزرعوني في هذا الإطار: “ننظم هذا الحدث للسنة الثانية على التوالي، في دبي، على مستوى دولي، حيث تشارك دبي مدينتين رئيسيتين تحتفلان بهذه الذكرى : نيويورك وجنيف. ويحظى الاحتفال برعاية ودعم سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وكل من: مؤسسة دبي للإعلام، إكسبو 2020، دبي مول، إعمار، مؤسسة وطني الإمارات، مؤسسة اتصالات (التي ساهمت بإرسال نحو مليونين ونصف المليون رسالة إلى مشتركيها، لتعريفهم بالحدث)”. وأضافت: “على كل من يزور جناح المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي مول، كتابة اسمه وجنسيته على شاشة الكمبيوتر، ثم يختار الكلمة التي يحتاجها العالم في ظل الأوضاع الراهنة. وهناك الكثير من الخيارات، وأبرزها: سلام، أمل، عمل، حب، مناعة، ماء، شجاعة، فرح، اهتمام، ملاجئ، مطر، قوة، إنسانية، سعادة. وفي حال أراد كتابة كلمة أخرى، فالفرصة مفتوحة أمامه، ليعبر بكلمة واحدة فقط، يراها مناسبة”.

“كلمة واحدة”

وبسؤالها عن الهدف من الاحتفال بهذه الطريقة، أوضحت المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أن كلمة واحدة ربما تكون أفضل وأعمق وأكثر تأثيراً في النفس الإنسانية، من صف الجُمل والعبارات، فضلاً عن انها تتيح للمجتمع ككل، إبداء رأيه وقول كلمة ستنعكس على العمل الإنساني. وتابعت: “يستمر احتفالنا باليوم العالمي للعمل الإنساني حتى 19 سبتمبر القادم، وبعدها سننجز إحصائية متكاملة، توضح عدد الجنسيات المشاركة، والكلمة التي حصلت أعلى نسبة تصويت”.

ألف ضحية

وصل عدد ضحايا العمل الإنساني منذ عام 2003 وحتى العام 2013 ، نحو ألف قتيل، و900 جريح، و600 شخص مخطوف. وفي السياق، طالبت شيماء الزرعوني، العالم أجمع، بالوقوف عند هذه الأرقام والسعي للمشاركة في الأعمال الإنسانية والتطوعية، من دون النظر إلى المقابل المادي أو الهدايا، والتفكير بإيجابية، مع الحفاظ على الالتزام والتفاعل مع الآخر.

المصدر: البيان