محمد بن راشد يطمئن على التميمي وأسرته

أخبار

اطمأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على المواطن علي محمد التميمي، الذي تعرض لحادث مداهمة عصابة ملثمة شقته بمنطقة بادنغتون وسط العاصمة البريطانية لندن.

وقال التميمي: على الرغم من وجود سموه خارج البلاد إلا أنه يتابع عن كثب تطورات الأمر وقد أوصى سموه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الذي قام بالاتصال بنا والاطمئنان علينا.

وتقدم بالشكر الجزيل للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للتواصل غير المحدود من جانب وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي، منوها بجهود وزارة الخارجية التي أرسلت حراسة خاصة ترافقه منذ وقوع الحادث.

تفاصيل الحادث وروى التميمي تفاصيل الحادث في تقرير مصور بثه تلفزيون دبي أمس قائلا: “إن ما حدث شيء غريب ومثير للريبة لم أكن أتوقع أن يحدث معي، فقد كنا جلوساً في المنزل برفقه أحد الأصدقاء الذي أحضر لي بعض الأوراق وبطاقات للهاتف لاستخدامها أثناء وجودنا في لندن في حدود الساعة الثانية عشرة ونصف مساء، وبعدها بحوالي 15 دقيقة فوجئنا بأحد الأشخاص يدق جرس الباب وتم الرد عليه من الهاتف الداخلي فنحن نشعر بالأمان .

خاصة وأن الباب الخارجي لا يفتح إلا من الداخل بآلية معينة، ولم يرد أحد على الهاتف فقمت بإغلاق السماعة، وبعدها بدقائق معدودة سمعت صوت انفجار وعند استطلاع الأمر تبين أنه تم كسر الباب الخارجي بالقوة وفوجئت بشخص ملثم يقتحم الشقة وبيده سكين، فهرعت إلى باب فاصل بين الصالة والغرفة إلا أنني فوجئت بهم يضغطون على الباب وقاموا بكسره وألقوا بي على الأرض ومعهم مسدس أعتقد انه 9 مل، وقامت مجموعة أخرى منهم بالدخول إلى غرفة النوم حيث زوجتي وأبنائي.

وأضاف: حاولت المقاومة إلا أن أحدهم حاول طعني بالسكين بعد مراوغة وقمت بضربه وكشف اللثام عن وجهه فقال له زميله أطلق النار عليه لأنه رأى وجهك، في حين كان أحد معارفنا في المطبخ يهدده آخر، وثلاثة منهم كانوا في غرفة زوجتي، وقاموا بوضع سكينة على رقبتها ومسدس على رأسها مهددين إياها بضرورة إخراج ما تمتلكه، وألقوا بي على الأرض ثم لاذوا بالفرار بعد أن أخذوا كافة المتعلقات، فاتصلنا بالشرطة عن طريق أحد الجيران.

اقتحام الشقة واستعرض التقرير قيام اللصوص ويقدر عددهم بسبعة أشخاص باقتحام الشقة التي يقيم فيها المواطن وأسرته في منطقة بادنغتون وسط العاصمة البريطانية لندن ويبعد عن فندق كمبرلاند الذي وقعت فيه حادثة الاعتداء على ثلاث مواطنات بخمس دقائق، ويقع ضمن نطاق المنطقة التي تشتهر باستقطاب السياح من الجنسية العربية والخليجية.

وجاء بالتقرير انه بعد اسبوعين فقط داخل أشهر أحياء لندن اقتحم مجموعة من الجناة الشقة التي يقيم فيها المواطن الاماراتي علي محمد التميمي مع عائلته منتصف الليلة قبل الماضية، وهددوه بإيذائه بالأسلحة البيضاء والمسدسات إذا لم يقم بمنحهم كافة أغراضه، وأن احد الجناة حاول اطلاق النار على المواطن عندما كشف اللثام عن وجهه إلا أن صوت إنذار سيارة قريب حال دون ذلك ودفع الجناة إلى الهروب بكافة المسروقات، وانه حتى الآن لم تعلن الشرطة البريطانية إلقاء القبض على أي من المشتبه بهم في هذه الواقعة.

وأكد عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الامارات في بريطانيا أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بمجرد وقوع حادثة الاعتداء وجه بتخصيص شقة بديلة تابعة لحكومة دبي في لندن لإقامة المواطن علي التميمي وتقديم الدعم المالي والمعنوي له ولأسرته، منوها بأنه يتمتع بصحة جيدة وفي أمان تام هو وأسرته.

وقال المطيوعي في اتصال هاتفي مع “البيان”: إن الشرطة البريطانية باشرت التحقيق فور وقوع حادث الاعتداء والسرقة على المواطن علي محمد التميمي وإن الأيام المقبلة ستشهد القبض على الجناة لا محالة، مشيرا إلى أن الشؤون القنصلية تتابع سير التحقيقات أولا بأول.

وأضاف: إن السفارة بصدد إجراء دراسة لتحديد المناطق الأكثر أمنا في بريطانيا لتقديمها للسياح المواطنين لدى قدومهم إلى المملكة المتحدة للإقامة فيها، لافتا إلى أن ذروة موسم سفر المواطنين إلى بريطانيا ستكون بعد شهر رمضان المقبل، لذا سيتم الانتهاء من تلك الدراسة خلال الشهرين المقبلين، متوقعا زيادة كبيرة خلال هذا العام من قبل السياح المواطنين إلى بريطانيا بعد إلغاء تأشيرة الدخول والاستعاضة عنها بالوثيقة الالكترونية التي يتم استخراجها عبر الانترنت في غضون يومين.

مناطق مأهولة وقال السفير: إن هناك مظاهر معينة لا يهتم المواطنون بها وتجعلهم هدفا سهلا للسرقة والاعتداء مثل السير في الشارع في ساعات متأخرة من الليل، وحمل مبالغ كبيرة أثناء تنقلاتهم، وايضا إظهار المجوهرات والساعات الثمينة وغيرها مما يجعل أعين اللصوص تراقبهم وتتحين الفرص للاعتداء عليهم وسرقتهم.

واشار إلى أن المناطق التي يفضل السياح المواطنون الإقامة فيها هي تلك المناطق المأهولة والقريبة من مراكز التسوق ومحطات القطارات والمترو وهذه المناطق بها ثغرات أمنية كثيرة عادة ما تكون مرتعا للصوص والخارجين على القانون، فيقومون بمراقبة السياح ويختارون منهم الهدف السهل.

وأضاف السفير: إن هذه الواقعة شبيهة بالحادثة الأخرى التي وقعت للمواطنات الثلاث، فالمنطقة التي وقعت فيها الحادثتان الحراسة فيها محدودة جدا وتكاد تكون معدومة، وهو ما يسهل على أي عصابة الدخول بالمبنى، لافتا إلى أنه تم الاتصال فعليا بالشرطة البريطانية والانتقال إلى موقع الجريمة والاطلاع على المسروقات التي نهبت وقد سقط بعضها من الجناة أثناء هروبهم.

وشدد على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في الانتقالات داخل أماكن محددة، داعيا المواطنين إلى التسجيل في برنامج تواجدي على موقع وزارة الخارجية، وضرورة عدم التواجد في الاماكن المزدحمة وعدم النزول في الأوقات المتأخرة من الليل وعدم ترك الابواب مفتوحة بحجة أنهم عائلات تقطن إلى جوار بعضها، إضافة إلى عدم الحديث مع الغرباء واتخاذ الإجراءات الوقائية.

هشاشة الوضع الأمني قال ديار العمري مراسل تلفزيون دبي في التقرير: انه حتى الآن لم تعلن الشرطة البريطانية إلقاء القبض على أي من المشتبه بهم واكتفوا بتسجيل واقعة اعتداء على عائلة مواطنة من قبل 7 اشخاص مسلحين.

منوها بأن هذا الوقت يتميز بكثرة توافد السياح على لندن من الجنسية العربية والخليجية وأن هناك مناطق تعتبر أهدافاً محتملة للعصابات فهذه الحادثة الثانية خلال 3 أسابيع. وأكد أن هناك هاجسا لدى العديد من السياح العرب الذين أعربوا عن هشاشة الوضع الأمني في بريطانيا، مبينا أن الشرطة البريطانية أصدرت بيانا تطالب فيه الزائرين بتوخي الحذر والانتباه إلى أي عيون ترصدهم والإبلاغ الفوري.

httpv://youtu.be/MPB4x5-7Zbo

المصدر: البيان