محمد بن راشد يكرم 120 من خريجي برنامج استشراف المستقبل

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن حكومة دولة الإمارات نجحت في تحويل العمل الحكومي من روتين يومي إلى مجال لتطوير وابتكار الحلول القائمة على استشراف المستقبل على أسس علمية وضمن رؤية واضحة، ما ساهم بقطع مراحل مهمة في مسيرة صناعة المستقبل.

وقال سموه، خلال تخريج 120 موظفاً حكومياً من المنتسبين لبرنامج استشراف المستقبل، “نعي في دولة الإمارات ما تحمله موجة التغيير العالمية التي تشكلها التكنولوجيا الحديثة والعلوم المتقدمة والتقلبات الاقتصادية من تحديات كبيرة تواجه العالم، وندرك أن استباق تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص يمثل أفضل السبل لمواجهتها”.

وأضاف سموه “نريد ترسيخ وعي الجاهزية للمستقبل في مختلف مجالات العمل الحكومي ليشكل القوة الدافعة لتطوير الحلول الاستباقية وابتكار الأدوات والوسائل الكفيلة بجعل المستقبل يبدأ اليوم، ونعمل لتعزيز ثقافة عمل في الجهات الحكومية تتمتع بالمرونة وتتبنى أحدث التوجهات العالمية في تصميم وصناعة المستقبل”.

اقرأ أيضاً… محمد بن زايد: نعتز بدور دبي في تمكين حكومات العالم من استشراف المستقبل

حضر حفل تخريج المنتسبين للبرنامج التدريبي لاستشراف المستقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة و120 منتسباً من الوزارات والجهات الاتحادية.

ضم برنامج استشراف المستقبل 120 موظفاً من مديري الاستراتيجية والمستقبل ورؤساء أقسام الاستراتيجية وموظفي المهام الرئيسية، في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية.

وهدف البرنامج إلى بناء القدرات في مجال استشراف المستقبل، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال، وتعميم المعرفة بجوانب العملية الاستشرافية والمهارات الضرورية لتنفيذ الرؤية المستقبلية، إضافة إلى تعزيز وعي المشاركين وفهمهم لسياق استشراف المستقبل وكيفية تطبيقه في الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والأدوات المستخدمة في وضع الإطار الزمني لتنفيذ المبادرات، والتعرف إلى مفهوم وتطبيقات التخطيط بالسيناريوهات، وتحديد كيفية استخدام أدوات استشراف المستقبل.

وتضمن البرنامج محاضرات وجلسات نقاشية تفاعلية تمحورت حول استشراف القرن الـ 21 من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية والتكنولوجية، ومبادرات استشراف المستقبل والسياق والوقت والأفق والنطاق المخصص لتطوير مهارات مواكبة اتجاهات المستقبل.

واشتمل البرنامج على محاضرات تمحورت حول أهمية مفهوم تشكيل المستقبل واتجاهات البحوث المستقبلية والمحركات الرئيسية وتحليل التوجهات العالمية، وترتيب هذه المحركات حسب الأولوية بناء على درجة التأثير والاحتمالات المستقبلية.

ونفذت حكومة الإمارات البرنامج التدريبي بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، وحاضر فيه نخبة من الخبراء والأساتذة في الجامعة، وعدد من المتخصصين العالميين في استشراف المستقبل، فيما تناول البرنامج مواضيع عدة أبرزها أهمية استشراف المستقبل في العمل الحكومي، وسبل تعزيز الوعي بأهمية استشراف المستقبل، وتطوير أدوات الاستشراف، ووضع الخطط المستقبلية، وتطرق إلى سبل تحسين فهم الفرص المستقبلية، وتصميم السيناريوهات المستقبلية وآليات تطبيق استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل في الجهات الحكومية.

يذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج استشراف المستقبل، في إطار الجهود لتنفيذ استراتيجية الإمارات للمستقبل الهادفة للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في القطاعات الحيوية، ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى، لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة.

وتمثل استراتيجية الإمارات للمستقبل خطوة رئيسية في تشكيل حكومة المستقبل التي تسعى لتبني الفرص العالمية الجديدة، واستباق التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتشمل بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الحيوية، ومواءمة السياسات الحكومية، وبناء القدرات الوطنية في مجال استشراف المستقبل، وعقد شراكات دولية وتطوير مختبرات تخصصية، وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات في الدولة.

المصدر: وام